رسالةٌ ليستْ كالرسائل
يا عاشِقَ الصَّـوْبَيْن خِلْتُكَ حَانِيا
وَالْوَصْـلُ يِعْـزِفُ للشُّعـورِ أَغـانِيا
.
إنَّ الخُزَامى وَالأقـاحِـيَ أيَنَعَـتْ
وَالحُبُّ في أوْنِ القِطافِ جَفانِيا
.
وَالعـودُ أمْحَلَ مُذْ نَأَى عُنْقـودُهُ
وَ تَنَهْنَهَ الضّلْعُ الشَّغوفُ مُعانِيا
.
وَتَوالَــت الأيَــــامُ فِيَّ وَأمْطَرَتْ
لَحَظـات شَـوْقٍ بيننـا وَ ثَـوانِيـا
.
كُـلّ الفُصول تَلَمْلَمَتْ وَتَبَعْثَرَتْ
لَمَّا جَفَا الحُبُّ الشَّقِيُّ حَنانِيـا
.
كَمْ رَاحَ يُــزْمِـعُ هَجْرَه ُ وَرَحيلهُ
في الهَجْرِ أضْنى بالعِناد أمانِيا
.
عُمْري بَساتينُ الجِراحِ وَنَزْفها
يـَروي الأنينَ فَيَسْتبيحُ زَمـانِيا
.
مَطَــرٌ هَـواي وَلَيْلَتي أرْجُوحةٌ
فيها يُلَمْلِمني الضبـابُ مَوانيا
.
لَيْتَ الحَبيب يَضمّني لَوْ لَحْظَة
وَ يَكونُ في لَيْلِ الغَرامِ مُدانِيا
شعر:ختام حمودة