خبر عاجل .. قصة قصيرة .. للأديب / أحمد بيومي .. جاء العيد ولم أسمع منك جديد .. لا خبر .. لا صوت .. لا صورة .. لا كلمة .. لا حرف .. لا رسالة .. ففتحت التلفزيون فقد آراك هناك .. في أحد البرامج تتحدثين مع مذيعة مشهورة .. فجأة .. قالوا خبر عاجل .. بغداد الأن تحت القصف .. وصور لاشلاء بشرية نساء واطفال وشيوخ .. بكيت كثيرًا .. وصرخت كثيرًا.. ومزقت الأوراق .. بعد ساعة .. أشتقت إليك أكثر .. ففتحت الراديو .. صوت أم كلثوم يجلجل .. هذه ليلتي .. فغسلت وجهي من أثر الدموع وجلست أنصت .. فجأة أنقطع الإرسال .. خبر عاجل .. دمشق تحت القصف الأن .. ومذيع مذعور يصف المشهد .. صور لأشلاء كثيرة رجال وشيوخ ونساء وأطفال .. أيديهم وأرجلهم مبتورة .. شعرت بدموعي تغادر عيوني مقهورة .. أغلقت المذياع .. وفتحت الانترنت .. أيضًا أبحث عنك .. عن صورة أو كلمة منشورة .. وفجأة خبر عاجل .. صنعاء تحت القصف وتفجيرات هنا في القاهرة .. هنا لم أعد قادرًا على البكاء .. فلم يعد يبكيني شيء ولا حتى رؤوس مقطوعة .. أخذت أحملق في فضاء الغرفة .. أبحث لنا عن صورة .. ولكن لا شيء هناك .. سوى قلبٌ يبنض بالآهات والحنين وصمت يبكي .. وعينان لا يفارقهما دمعُ شوقٍ ونفسٌ مكسورةٍ .. وإنتظار قاتل كل حين دون فائدةٍ .. يقطعه خبرٌ عاجل عن شعبِ الاسطورة .. تمت .. قصة قصيرة .. للأديب / أحمد بيومي ..