أحلام فنتازية .... وسام السقا( العراق )
أتيتٌ من حلم الزهور أبحث عن الربيع كان الشتاء فيه قد حان، وأطراف من خيوط الشمس تلوح بحزن مغادرة، بيدي كانت تفاحة رميتها إلى الظلام من قطار مسرع ضوء القمر أعجب بها فأخذها واحتضنها، قال: أنها مدورة شبهي حينما أكون بدراً لكنها تحمل ألوان قوس قزح ما أجملها. وموزةُ بدأتُ اقضمها من الجوع بكت وقالت: أنا كذلك أشبه القمر وهو هلال، أسكتها خوفا من القمر يراها ويأخذها تبقى معدتي خاوية تأن من الجوع، وكانت معلقة في بستان مليء بالأشجار برتقالة ناضجة ضحكت بصوت عالي وقهقهت فهرب الندى وحل مكانها المطر. وتحت هطول المطر مشيت وقفزت ورقصت كأني في أجواء فلم هندي، وفي أخر المشوار كانت هناك حفرة خبئها الماء انزلقت قدمي وسقطت مستلقياً على إسفلت الطريق الماء تحتي والمطر فوقي لكني لم أصب بمكروه، وقفت وأنا في أطرف حالة مزرية، لم أبالي لان منزلي قريب. وفي المنزل أخذت حمام وذهبت لأنام لكن طرقات على الباب وعندما فتحته كان صديقي، هو كذلك سقط في نفس الحفرة بعدما تبلل بزخات المطر، ضحكنا وطار النعاس حتى الصباح فكانت الشمس غاضبة كوني صادقت القمر وهي لا. فأرسلت خيوطها الذهبية وعلقتني بين نخلتين في حديقة المنزل دون حراك سوى فمي الذي يطلق الأغاني والصفير حتى المغيب. نهض من سباته ظلي وقال اعذرني يا صاحبي كنت معك طوال الليل سهران نمت وأنا غير دريان، قلت له: قم أيها الكسلان وأنزلني، فقال: لا استطيع أنا ظل شفاف لا امسك شيء ولا أحداً يمسكني، فقامت إحدى النجمات التي سمعتني اغني وأحدث ظلي، أرسلت شعاع من بريقها الأزرق كأنه سيف بتار إلى ظلي، وقام بقطع خيوط الشمس وحررني. جلست على الأرض متعبا وجوعان، تركت كل شيء وذهبت لأنام، توقف السرد وغابت الأحلام.