إليك حبيبتى سؤالا
يقاتل عمرى ببساله
إذا ما غفوت أرقنى
و حين اليقظه يتعالى
إلى متى تنتظر روحى
رجوعها من غياباتك
و كيف كفرت سيدتى
بعشقا يهدى غاياتك
إليك سؤالى يتوالى
و يهب القلب أثقالا
هل يعقل أن تهجرى قلبا
يتنفسك شهيقا و زفير
أن تتمسكى بمراسيلى
و تسافرى بعدا بلا نذير
دنيايا تناجيك رجوعا
و القلب يدق معاناة
يترنح سكرا فى مجيئك
و يقاتل كى يبقى ثباتا
زيدينى جراحا ملهمتى
فقصائدى تزهر بضياؤك
ضمينى رفيقا فى سفرك
و تونسى بى فى أحشاؤك
ذكرانا سويا تقتلنى
و تعيدنى حيا فى دقائق
و كأنها تهوى مراوغتى
ما بين خيال و حقائق
أنشودة عشق هزليه
و اللحن العاصى يداهمها
لا يفقه لغتها مخلوقا
و تذوب خواطر ملهمها
زيدينى فراقا مولاتى
إن كان فراقنا يسعدك
و استرسلى هجرا و غيابا
ما زلت أحبك أعشقك
عجبا لغرام يتكاثر
فى البعد و يبقى موجودا
كضياء الشمس لا تحجبه
ظلمات الليل بلا وعودا
أخشى على نفسى إذا إرتشفت
جرعة لقياك تخاصمنى
أو تهجرنى بقايا عقلى
فأجن جنونا يقتلنى
سأعيد صياغة تعريفا
للعشق يناسب هجرانك
يتوسلك عقيده و مذهب
و يقاتل برجاء غفرانك