في العمق
تقطَّعت به السُّبل.. مرات عديدة خرج فيها ودخل إلى الحظيرة.. ينظر يمنةً ويسرةً يترقب أحدهم، زوجته وولده الوحيد كعادتهما قبل شروق الشَّمس خرجا بالماشية إلى الحقل.. تاركا له فسحة من الوقت للراحة بعد ما سقى الأرض ليلة الأمس استعدادًا لتَّخضيرالغلة.
لم يجد أحدًا حوله في هذه الساعة.. وقاره يمنعه من رفع صوته بالنداء على أحد الجيران للمعاونة في تحريك العربة الكارو حتى يتمكن من تعليق الأتان بها.
جلس أرضًا، آلام الكلي علّت عليه.. تذكر نشأته الأولى، وفائدة المزاملة.
جاء صوت والدته يرجع : أنت وحيد، العيال عزوة.. تبسم وهو يرى جاره يدفع عربة متطورة تحمل تقاوي القمح .
نشرت فى 3 نوفمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
93,953