في الليل....
عندما تختلط الآلام ببقايا الأرق المزمن...
تتنتشي عقارب الساعة بتمدّد الوقت....
بحثا عن صهيل الرفض في أوردتي...
بحثا عني في تقاسيم التحدي...
............
أتفرّس ظلال السنين في تجاويف الذاكرة.....
بحثا عن قطرة ضوء من أنشودة الحلم الأخير....
لكي أتملّى وجه الوجع....
ذاك الوجه المنبوذ كالفاجعة...
ذاك الوجه الرافض لوصفة الفرح الأخير....
ذاك الذي لا يحفل بالعاطفة....
ولا زفرات التمني.....
.............
لكي أخبّره بأني ما عدت أخشى الموت....
لا أخشى الموت حين يناديني...
فكل لسعة منه تصقلني...
تقويني.....
لكن بكائي ولوعتي وأنيني....
أحبة ما ودعوا للرحيل......
ذاك كل ما يدمي ويدميني....