قصة قصيرة ( مارد المصباح السحري )..
كان أمر لا يسمعه أحد سوى في الأساطير وحكايات ألف ليله وليله ولكن الحقيقة أن هذا الأمر قد حدث ..عندما وجد عامل المنجم ذلك المصباح القديم أثناء عمله حاول تشغيله فجأة تتصاعد الأبخرة ويترك المصباح في خوف ليتجسم البخار في هيئة مارد بنصفه العلوي والباقي بخار ..وهو يقول بصوت من رعد ( شبيك لبيك تطلب إيه ) تراجع الرجل المسكين خائفاً ومارد المصباح يقول لا تخاف عليك الأمر وأنا علي الطاعة ماذا تريد ..؟ قال الرجل هل حقاً يمكنك إحضار أي شىء قال المارد جرب ذلك ..قال الرجل (موبايل) حديث جداً .., قال العفريت لست أفهم ماذا تقصد بكلمة (موبايل )..؟! قال الرجل موبايل نتحدث من خلاله بعضنا البعض .., قال المارد لم أسمع عنه ..,,.قال الرجل حسناً أريد سيارة من طراز حديث.. فخم ...,, قال العفريت لست أفهم مقصدك ..؟ قال الرجل في غضب سيارة أقودها وأنطلق أشق الطريق ..قال العفريت لا أدري ما هي . !..قال الرجل أريد فيلا ضخمة أعيش فيها وأموال كثيرة وجواري وخدم وحشم ..وملابس أنيقة ..قال المارد لك كل هذا وضرب بيده يصفق ..ولكن لم يحدث شيئاً بقى العامل داخل المنجم والمارد يندهش ويصفق ..,, والعامل ينظر له ويقول ماذا حدث ..؟ قال المارد يبدو أن السحر الذي املكه فقدته عبر سنوات قيدي داخل المصباح ..! قال العامل وهل ستظل تصفق طيلة الليل هكذا ..؟! الشمس تقترب من المشرق وستنتهي فترة عملي ..ظل المارد يصفق ..ثم انهار يبكي لقد فقدت قوتي ...كيف سأعيش .؟.هل يمكنني العمل معك في المنجم ..؟ قال الرجل ساخراً : وشبيك لبيك وتصفيق وأطلب ما تشاء وفي نهاية الأمر تريد العمل جواري., وفي اليوم التالي كان المارد يعمل معه ويحطم ..ويكسر..ويحمل أثقالاً داخل المنجم ..وينظر للرجل ويقول ألم يكن الجلوس داخل المصباح أفضل بدلاً من هذه المشقة ..؟ فجأة صراخ والعمال تجري فيهتف أحدهم : يوجد عفريت داخل المنجم., فيجري الجميع وجرى الرجل وبجانبه المارد فقال الرجل له لماذا تجري معنا ألست مثله عفريت ..؟ قال المارد سأقول لك الحقيقة لم أكن سجين المصباح كما زعمت ..ولا أملك تنفيذ الأوامر ..قال الرجل مندهشاً إذن أنت ماذا ..؟ قال المارد أنا عفريت أسكن المنجم وهارب من زوجتي وها هي تجري خلفنا ..26/10/2015محمد أبو النجا