بثرى مدائني
تنغرس جدور أحزان
تمتد مئات السنين
نردد ذكراها
كل حين ..وحين
نقيم لها تماثيل من حروف
نلمع حواشيها بكل ترف
نتباهى بسردها في المحافل
مستعرضين وهج حرقتها
بكل تعنت وصلف
نستدرالدمع ...والتصفيقات
بغياب كل نخوة وشرف
تتوالى مشاهد آهاتنا
على شريط حروفنا
محمد الدرة
الذي قتل بحضن والده
علي الدوابشة
الذي احترق ببيته
أيلان الكردي
التي رمته أمواج التشرد
بشطئان القهر والغربة
بعيدا عن حضن أبيه
ودفء صدر أمه
نكتنز ...ونخزن
مشاهد حزن واسى
بنفس فاض مخزونها
وتعفن
ونحن ننمق ..ونزين الحرف
بعيدا عن الفعل مكتفين بالنزف