قصيدة بعنوان " ألرَّاقِصات "
ألرَّاقِصاتُ ... حدائقُ لازورديةٌ
يتسلقنَ سُلَّم النَّهوَند
يتآمرنَ ضد وضوئِنا
على مدخلِ الكَمنجاتِ يتعثَّرنَ
و ينكسرنَ كقطعةِ ثلجٍ على مرمرِ ليلنا
هُنَّ أراملُ فضولِ الخاصراتْ
و الخاصراتُ يجوزُ لبحَّتها الإباحيةِ
ما لا يجوزُ للعواصفِ في المنحدراتْ
ألرَّاقِصاتُ ... هُنَّ و السرابُ توأمانْ
يختلسنَ من حُلمنا الزنابقَ
يلتهمنَ عناقيدَ جُرحنا فرحةً فرحةً
و حين يشعرنَ بالبردِ يختبئنَ في دفئِنا
سَليلاتُ الخيزُرانْ
هُنَّ الرَّاقِصاتُ كالبئرِ يمُتنَ واقفاتْ
الرَّاقِصاتُ ... يؤرخنَ لتاريخِ أحزاننا
يوَزعن فائضَ الأنوثةِ
و تَسْخَرُ أثداؤهنَّ من ذكورةِ القمرْ
يُنكِّسنَ ضفائرهنَّ قليلاَ
تميلُ الأرضُ بنا و عن مركزها قليلاَ
فتغفو خليلاتُ أوجاعِنا
و يتنفسُ الصعداءَ الضجرْ
ينتصرنَ لنا علينا لا على أحزابِ حُلمنا
هُنَّ الرَّاقِصاتُ ، أم نحنُ الراقصاتْ ... !
ألرَّاقِصاتُ ... أقراصٌ مشروخةٌ
تصرخُ في وجهِ أوجاعِنا
على يدِها يصبحُ غدرُ الصَّبا مباحْ
تتسعُ رقعةُ الغروبِ
إلى أي أرضٍ سنعودْ ...!
و نحنُ طيورٌ ينقصها ريشٌ و جناحْ
يَنتقِمنَ مِنا لنا ... الراقصاتُ
قرابينُ فرحتنا ، أم هُنَّ السادياتْ ... !
ألرَّاقِصاتُ هُنَّ القادماتْ
... من ألمِ الحكايةِ
أميراتٌ ... يأمرنَ الكمنجاتْ
لتبكي أضرحةَ حُلمنا
خادماتُ حُزننا ... الرَّاقِصاتُ
هُنَّ الأميراتُ ، الآمراتُ بالمعروفِ
أم هُنَّ الخادماتْ ... !
-