لوحة سريالية

بقلم مخلد الظاظا

اصمت..فهنا كان جدي
يقيم مع عروس البحرْ
كان يحرث الأرض ويعلمْ
التراب؛كيف يعشق القمرْ...

اصمت..وقل لي:
لماذا تبعثرنا كالطفرة
في وعكة خرافة وندمْ؟
لماذا..عاودنا الجلوس تحت داليةِ
الشك.. في لوحة سرياليةٍ
نشتكي القدر؟!

اصمت..وفكرْ
لماذا حلم العربي
دائماً..يحوم في طائرةٍ
وتذكرة سفر!
وكأن ليس لنا امٌاً وليس لها كالأخرينَ...
سبعون الاف ذراعاً من الزيتونْ !
وكأن ليس لنا قلوباً كقلوب الأخرينْ
تحب وتعشق الفراشةْ
وان ليس لها صبر ايوب في مهد حكاية وعرافةْ.

اصمت.. وليصمت الجميعْ:
ان قلبي لحبكم رضيعْ
فقولوا لي:......
كيف يكون العشق بدون جدي؟!
كيف للتراب ان يحيا
بدون ماء وبحر وقمرْ...؟!
كيف أتنفس ألارض بصمتي ؟
وكيف احب واحيا
من غير لقمة خبز وورد وزهر؟!

أصمت ..فأنا الانسان العربي الازلي
بفكري
بشعري
بانسانيتي
بفقر اولادي
بعبق تراب بلادي:
سأقيم في المنام والحياة
مع ارض اجدادي
وعروس البحرْ.