‎‏

أخر ما هكتبلك فى غيابك ..

بحبك قد اللى حاسه جوايا من الألم
قد طفل ف يوم ماحن لصدر أمه شاخ وإتفطم
قد الدموع اللى نزلت من يوم فُراقك
على كل قلب إتجرح وف أخر المتمة إنظلم
أخر ما هكتبلك فى غيابك ..

بينى وبينك سُور واقف فى أخره صف
شايل قلم مكسور ..مش راضى يكتب حرف
ولا كلمة فى كتابك ..
ماهو قلبى من جوه غير كالون بابك
هيقولوا إيه فتوة أو جه فى يوم سابك
أحسن ماأكون طرطور أو كلب فى كلابك ..

أيوه ابتسامتك فرحتنى طيرتنى فى يوم ماجيتى
كان الكلام نازل بيتلحن على صدرى
وشمس المكان بتغنى من بدرى
وكانت مهاجرة من سنين
مش عارف إزاى هلت لما هليتى،

ورجعت شوفتك يوم ماشوفتك كنتى خاسة حبتين
لكن بياضك كان طاغى على جبينك
وموج البحر مش زايد ومش ناقص
وكل الورود حوالينا بتشمك وتدلع و تتمايص
حتى الهوى قاعد يغنيلك
بس القدر حالف على قلبى ماهو راقص ؟
وأتارى عزالى من قبلى حاسدينك ..

ماأنا أصل فى بلادى بيموتوا فى نفاقك
شاريين ومن طينك بدل القيراط فدادين
بس الطبع غلاب كلمة وعاشقينها
طب إقرى فى تاريخنا قصة صلاح الدين
تلقيِ التاريخ كداب بس إحنا حافضينها
على إيه غرامك فيهم يأم العيون عَـامية
دى المية تحتيهم بتنشف الطمية
بُصى فى جرايد بُكره تلقى الكلام فيها
قصة وبحكيها من قبل ألفين سنة
وإفتكرى دايما بُكره بكره اللى هو أنا ـ

أنا اللى جنيت على كل نسمه فى الهوا بأمرى
أنا الرَامى اللى غلب الإسمه وساقى القلوب تمرى
أنا الشعر اللى مدحك فى البُخخار
ورفعك لسابع سما لجل ماتنزل رُطبك على همى
أنا اللى زارعك فى جنة ونار بإشارة وأنا مغمى
وإن كنتى فكرك تجرحينى وتتكبرى
صلى وكبرى وإقرى أشعارى من بعد ماتسمى
وخليكى راكعة من الكسوف
مأنا اللى وقت الفجر بتشقشق على إيدى الحروف
وفى المغربية بنادى القمر
وإنتى يدوب نجمة من بين ألاف وألوف
بس الظروف هيا اللى كارهانا حتى الحمير فى زماننا سبقانا
فاكرين حصاننا كلبش خروف طلع الحصان وحميره سرقانا
وطلعنا حبة غنم وعيوننا مش بتشوف بنطيعوا مولانا ..

يمكن بقا فى طبعى حزين ومليانى الجروح حسرة
والقلب من ردعى متين مرفوع بمية ضمة
بس اما اموت وأصحى احسن ماأكون عِمة
ملفوفة من بره و جواها ميت كسرة