جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
" فـُتونْ "
لَمَّا رَأَوْنِى أُغَنِّى
خَافُوا علَى الشِّعْرِ مِنِّى
فَكُلمَا قُلْتُ شِعْرًا
تَحَدَّثَ الشِّعْرُ عَنِّى
كَمْ صَدْرِ بَيْتٍ حَنُونٍ
سِواهُ لَمْ يحْتَضِنِّى
فَعُدْتُ شَيْخًا صَغِيرًا
فى ثَوْبِ طِفْلٍ مُسِنِّ
إنْ كَانَ سَاقِى طَلِيقًا
لومُوا عَليْهِ التَّأَنى
إنْ كَانَ عَقْلِى شَرِيدًا
لومُوا عَليْهِ التّمَنِّى
مَادَامَ فِكْرِى بِرَأْسِى
مِنْ أَيْنَ يَأْتِى التَّدَنِّّّى ؟!
مَادَامَ خَطْوِى بِسَاقِى
مِنْ أَيْنَ يَأْتِى التَّثَنِّى ؟!
رَفَعْتُ شِعْرِى عَلِيًّا
فَوَافَقَ الشِّعْرُ ظَنِّى
وَضَمَّ فِى نِصْفِ بَيْتٍ
مَا قِيلَ فى نِصْفِ قَرْنِ
إنِّى ولِيدٌ تَوَارَى
فى حَمْلِهِ المُسْتَكِنِّ
مَازَالَ فِى حَمْلِ شِعْرٍ
شَيْطَانُهُ نِصْفُ جِنِّى
بَطْنُ القَصِيدَةِ كَوْنِى
فَاسْتَشْرِفُوا ما أُمَنِّى
والشِّعْرُ أَيْضًا بِبَطْنِى
طَلْقٌ تَعَالَى بِأَنِّى
إنْ صاحَ طِفْلِى فَإنِّى
أُلْقِيهِ فى أَرْضِ فَنِّ
يَجُوزُ فيهِ لِغيْرِى
ما شَاءَ دُونَ التَّبَنِّى
أَسُوقُ شِعْرِى فُرادَى
أَجُرُّهُ إِنْ أُثَـنِّـى
يا قَوْمُ إنْ كَانَ هَذا
ما قالَهُ الشِّعْرُ عَنِّى
عُذْرًا لِقَوْلٍ صَرِيحٍ
لَمْ يَرْضَ لِى أَنْ أُكَنِّى
شعر / وليد صفاء
مع تحيات جريدة أخبار نجوم الأدب و الشعر
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوي