الشاعر عز الدين الشعراوي

صباح الخير اعزائي او مساء الخير كل علي حسب وقته حين تقراء هذه القصة وهي قصة خيالية لكن بها كثير من الدروس و العبر هيا بنا لنتعلم.

الحذاء الوفي
كان بقريتنا رجل طيب و فقير كان يدعي ابو المكارم الطيب و كان لديـــه حذاء قديم كان يرثه عن ابيه و ابيه يرثه عن جده وكان هذا الحذاء به رقع لا تحصي ولا تعد وقد ركب له بدل النعل نعلين و اصبح هذا الحذاء شكله غريب وعجيب ومشهور بالقرية وضواحيها.
وفي يوم من الايام قرر ابو الكارم ان يشتري حذاء جديد و يتخلي عن الحذاء القديم العجيب وفعلا اشتري حذاء انيق جميل ومشي يزهو بحذائه ثم قال لحذائة القديم عزيزي انني بكل اسف سوف اتخلي عنك و انا قلبي يعصرة الالم لكني بكل اسف لا استطيع الاحتفاظ بك لان زوجتي لا تحبك و انا ايضا لا احبك ولا احب ان اتذكر ايام الفقر معك والقي بالحذاء في ارض فضاء مهجورة وذهب للبيت بدون الحذاء فرحا بحذائه الجديد ودخل البيت وهو يزف اليشري لزوجته وفرحت معه كثيرا زوجته وفي نفس الاثناء عثر بعض الاولاد كانو يلعون في الارض المهجورة علي حذاء ابو المكارم وتعرفو عليه وقررو رد الحذاء لصاحبه واثناء تناول طعام الغذاء قذف بفردة الحذاء الاولي فحطمت زجاج المنزل ثم حطمت مزهرية ثم استقرت في وعاء الحساء اما فردة الحذاء الاخري طارت وحطمت زجاج النافذة لجار ابو المكارم ثم حطمت الثريا و استقرت بتحطيم العطر علي الرف وقد تعرف الجار علي الحذاء وطلب من ابو المكارم بتعويضه عن كل التلفيات التي سببها حذائه و استجاب ابو المكارم ودفع تعويضا لجاره وتسالم الحذاء.
وفي اليوم التالي اخذ ابو المكارم الحذاء وذهب به الي النهر ليتخلص منه وقذف به في النهر وعاد الي منزله فرحا ولكن تشاء الاقدار ويرمي صياد شبكته بنفس مكان تواجد الحذاء فيخرج له الحذا بالشبكة فيقرر الصياد باعادة الحذاء وينادي علي ابو المكارم ولكنه لا يسمعه فيلقي اليه بالحذاء من شباك المنزل فيعود لنفس الكره ويحطم الزجاج واغراض المنزل له ولجاره ايضا ثم يعوض الجار عن التلفيات التي نجمت عن حذائه مرة ثانية في اليوم التالي ياخذ ابو المكارم الحذاء ويتكلم معه وهو غاضب ويقول له هذه المرة لا فرار لك سوف ادفنك في اعماق الارض مدي الحياة ثم يعمل حفرة في ارض مهجورة بعيدة عن القرية و دفن الحذاء بها ولكن صاحب هذه الارض يقرر ان يصلحها ويزرعها و حين ضرب صاحب الارض بالفأس بزغ له الحذاء فعرفه ورفعه وذهب به الي بيت ابو المكارم و تعاد الكره مرة ثلاثه ويدفع ابو الكارم التعويض عن الخسائر و يتسلم الحذاء.
وحينها بكي ابو المكارم بكاء شديد وقال للحذاء وكأنه يفهم عليه سوف انتقم منك شر انتقام سوف اقطعك اربا اربا و احرقك بالنار حتي لا يتبقي منك ومن جسدك شيء وحين هم بتقطيع الحذاء وجد تحت النعل رسالة من جده الاكبر صاحب الحذاء ومعها خارطة لمكان كنز بالبيت فقام ابو المكارم باستخراج الكنز و اصبح اغني رجل في البلد و قام ابو المكارم بعمل صندوق جميل من الخشب النادر وعطر الحذاء عرفان بالجميل وتقديرا لحب الحذاء له وصار هذا الحذاء حبيبه وعزيز عليه ونسي كل ما جري له من الحذاء الذي كان مصدرسعادته وثرائه بعد ان كان مصدر تعاسته و ازعاجه.

الدروس المستفادة من القصة
1) ان الذي لا ينفعك اليوم ينفعك غدا
2) من ترك قديمه ضل
3) تصرف بحكمة في منقولاتك القديمة
4) اشتري دائما ولا تبيع
5) الصبر علي المصائب ان الله مع الصابرين
6) من حبك حبه و اعتني به واقترب منه ولا تبعد عنه
7) العرفان بالمعروف وتقديرة ورد المعروف بالمعروف

تمت بحمد الله
تحياتي
عز الدين شعراوي

qwertyuioasdfgh

مع تحيات جريدة أخبار نجوم الأدب و الشعر رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2013 بواسطة qwertyuioasdfgh

أخبار الشعراء والادباء العرب

qwertyuioasdfgh
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

91,068