‏الشاعر عز الدين الشعراوي‏

احبابي اعزائي اصدقائي القراء الاعزاء هذه القصة اليوم هي للجميع بلا استثناء الصغير و الكبير السيدة و الرجل الشاب و الشابة الطفل و الطفلة لكل فرد في اي مجتمع غربي او شرقي بكل قرات العالم وهي سنة الله في ارضه علينا ان نفهما و نعمل بما فيها للضرورة لنا و لعقولنا و اجسادنا حتي لا اطيل عليكم هيا الي القصه و الله ولي التوفيق.

عطلة نهاية الاسبوع

لماذا منح القانون العطلة الاسبوعية؟ ولماذا نص القانون علي تحديد ساعات العمل لثمانية ساعات حتي اثني عشر ساعة فقط ولا يجوز ان نعمل اربعة وعشرون ساعة مع اننا نقدر ونسطيع ان نفعل هذا؟
هيا بنا الي هذه السطور البسطة لكي نتعرف علي ما هي الاجابة علي الاسئلة سابقة الذكر.
في يوم من الأيام كان استاذنا يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لنا ولماذا القانون منح الناس جميعا بكل الطوائف العاملة بكل المجالات حتي الطلبه اجازة نهاية الاسبوع وحدد القانون ايضا عدد ساعات العمل وعدد ساعات الدراسة.
طلب الاستاذ كأس من الماء وشرب نصفه تقريبا ثم رفع كأس الماء وبه الماء المتبقي منه بالكأس وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء المتبقي مني؟
وتراوحت الإجابات بين مائة و مئتان جرام إلى خمسمائة جرام
فأجاب الاستاذ: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها بهذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فسوف تستدعون سيارة إسعاف.
اذا الكأس له نفس الوزن تماماً ، ولكن كلما طالت مدة حملي كلما زاد وزنه علي يدي.
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها لذلك وضع الخبراء و اصحاب العقول الواعية قانون العطلة الاسبوعية وحددو عدد ساعات العمل حتي لا ننهار من ضغط العمل وحيث ان الاجازة او الراحة في نهاية الاسبوع او في نهاية اليوم تمنحنا الطاقة علي الاستمرار في العمل وترفع الضغط عن الاعصاب فيقبل الانسان علي العمل في اليوم التالي بكل نشاط و حيوية.
تمت بحمد الله
تحياتي
عز الدين الشعراوي