الشاعر عز الدين الشعراوي

اعزائي اصدقائي و احبابي اليكم قصة اليوم لعلها تكون لنا درس ينفعنا في الدنيا و الاخرة
هل الحسد ينفع صاحبه ؟ هل التقليد يضرام ينفع؟ هل يجب ان تكون نفسك؟
هيا بنا لنري هذا بقصتنا اليوم.
الغراب و الطاوس
هل تعلم لما يمشي الغراب مشية غريبه ما بين المشي و القفز ولما ينعق بصوت بشع ينزر بالشؤم اليكم هذه القصة اعزائي لتعرفوا السبب.

كان هناك علي اطراف المدينة قصر كبير وبه حديقة شاسعة وكان اصحاب القصر يربون الكثير من الطيور وخصوصا الحمام وعصافير الزينة الجميله و الطاووس و العديد من الحيوانات وايضا البط و الاوز و الدجاج.
وكان هناك بالقرب من مكان هذه الطيور شجرة كبيرة يعيش علي اغصانها
غراب اسود بمنقار اصفر وكان هذا الغراب حاسدا لنعمة ربه ينظر الي الطيور و الحيوانات الاخري حاسدا لها متمنيا ان يكون مثلها في مشيتها وفي صوتها و في شكلها لم يكن راضي عن اي شيء بشكله وتكوينه
فبداء يقلد الحمام في مشيته و في صوته ولكنه راي اصحاب البيت يذبحون الحمام و يأكلونه فخاف علي نفسه من الذبح وقد راي العصافير تغرد و تجري علي الارض مسرعة هنا وهناك فغار منها وحسدها وبداء في تقليد مشيتها و الغناء مثلها لكنه وجد ان العصافير الجميلة دائما محبوسة فخاف علي نفسه من الحبس في قفص و الحرية غالية ولربما يقع في ايدي ادمية ويحبسونه فعدل عن رايه .
وراي الطاووس يمشي في خيلاء و زهو و يصرخ بصرخات مدوية معتد بنفسه فقال هذا هو منشودي و بغيتي لم ابدل من الان وسوف اكون مثله في مشيته وفي صوته وبما انه لا يحبس ولا يؤكل فسوف اقلدة من اليوم فصاعدا.
كان الغراب له صوت جميل وكان له طريقته الخاصة في المشي و لكن مع مرور الايام و السنين اخطلط الامر عليه ما بين مشيته و مشية الطاووس
وبداء لا يعرف المشي فكان يقفز تارة ويمشي بخيلاء تارة حتي اصبح لا يعرف يمشي كمثل الطاووس ولا يعرف يمشي كما كان يمشي مسبقا حتي
صوته الجميل تبدل و اصبح لا يصيح كمثل الطاووس ولا يغرد كمثل الطيور ولا ليس له هديل كمثل هديل الحمام واصبح ينعق بصوت قبيح ينزر بالشؤم
وهكذا صارة حياة الغراب حياة بائسه لحسدة للطيور الاخري ورفض نعمة الرزاق علية بما قسم الله له رزق و انعم عليه من انعام كان عليه ان يتدبر ويرضي بالقسمة و النصيب و يبعد كل البعد عن الحسد وما عند الاخرين.
وهذا درس من دروس الله للانسان حتي يتعظ ولا ينظر لما قسمة الله للاخرين ويرضا بما قسمة الله من نصيب ورزق؟
ان الآجال والأرزاق و الخلقة و الخليقة بيد الله تعالى ، قدرها وحددها الله تعالي . قال تعالى (ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها) [المنافقون: 11]
وهذه الأرزاق والآجال مكتوبة محددة قبل أن يبرز المرء إلى الدنيا؛ بل وقبل أن تنفخ فيه الروح. ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الصدوق قال: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكاً فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح)
والله تعالى أعلم

الدروس المستفادة من القصة :
ان الحسد لا ينفع صاحبة بل يضره و ان الانسان يجب علية ان يكون نفسه بكل ما فيها من جمال اوعيوب ان من يطمع في خلقة غيرة حرمت علية خلقته وعلينا ان نتقي الله في انفسنا ولا نظلمها ونقبل بقضاء الله ونقبل بما قسمه الله لنا وبما رزقنا الله به.
تمت بحمد الله
مع تحياتي
عز الدين الشعراوي

qwertyuioasdfgh

مع تحيات جريدة أخبار نجوم الأدب و الشعر رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2013 بواسطة qwertyuioasdfgh

أخبار الشعراء والادباء العرب

qwertyuioasdfgh
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

87,721