‏ابراهيم حسين‏

حكايتي مع ألعرافه

------------------
طرقت عرافه لي بابا
جاءت تحتاج إلى قوت

فلديها أطفال رضع
وزوج من عهد ثمود

والقوت في البيت شحيح
ما الأمر وما عندي نقود

هوت ألعرافه على رأسي
كالسيل كصخر الجلمود

احترت ُ في طلب العرافة
ما الحل والعقبة كؤود
............................
وتفتق ذهني عن حل
عساه يؤدى المطلوب

دخلت إلى الدار أفتش
في كل الأرجاء أجوب

وعدت إليها بأشياء ٍ
من تمر وبقايا حبوب

وقفت أنتظر المرآة
كي ترحل أو عني تؤب

لكنها جلست ترمقني
تنظر للسقف وللطوب

فقلت أنجزت صنيعي
ما عاد شيئا مطلوب

قالت ...
أقر بأفضالك عندي
فسداد صنيعك محبوب
.........................
أوجست من المرآه خيفة
وقلت كلا مشكور ه

وأخذت أردد في نفسي
من أين أتتني المذكور ه

أصبحت الآن لها مطمع
والأمر صار في خطوره

أعطتني أحجارا شتى
ويداها ترجف مذ عوره

قالت هاذي أحجارك
وشوشها إنها مجبور ه

ورحت لأحجاري أتمتم
أسخر من قول ألشحروره

وأعدت الأحجار إليها
فأحجاري صارت مسحور ه

نظرت بعيون مسرورة
تبصر أصدفي المسحور ه
..............................
عادت تتأمل أصدافي
وتطيل النظر لأوصافي

قالت معذرة لو أنى
أخبرتك بالقول الصافي
..........................
أصدافك تحمل أخبارا
لم تأتى بمثلها أشعارا

يلوح في أصدافك شيئا
معلوما عندي معناه

في ودعك جسر تمشيه
ومصيرك أن تصل مداه

فهناك أملا تبغيه
وهناك حبيبا تهواه

يناديك بشوق وحنين
وبصوت هامس وآنيين

ستعشق يوما سنيو ره
وتبلغ في العشق مداه

تهواك بقلب ألعصفوره
وتصون العهد وترعاه

و يفيض هواك َ لها فيضا
والشوق إليها لأقصاه
...............................
إبــراهـــــيــم حــســيــن