‏الشاعر وليد صفاء‏

قصيدة ( شفافية البوح )
أحبكمُ ولِى عـُذرٌ
إذا ما شـَفـَّنِى وجْدِى
فبعضُ الوَجْدِ وجدانٌ
وبعضُ الوَجْدِ لا يـُجْدِى
وإنـِّى غيرُ مَنْ عشقوا
بإحسَاسِى ، وفى قصْدِى
فحبِّى غيرُ حـُبِّ النـَّاسِ
فى صدٍّ ، وفى وُدِّ
فبعضُ الحُبِّ عندهُمُ
عطاءُ الحـُرِّ للعـَبْدِ
وبعضُ الحُبِّ تجميعٌ
لعشـَّاق ٍ بلا حـَدِّ
ومنهُ البعضُ تجريحٌ
وفِعْلُ النـِّدِّ للنـِّدِّ
ولكنَّ الهوَى عِنـْدِى
بلا حِقـْدٍ بلا (عِنـْدِ )
مخاطرة ٌ تـُغـَرِّرُ بـِى
ولِى قَبـْلَ الرَّدَى تـُرْدِى
قلوبُ النـَّاس ِ مـِنْ سـَعـَف ٍ
وقلبى صـِيغَ مـِنْ وَرْدِ
أقدِّمُ للوَفـَا عُمْرِى
أقدِّسُ فى الهَوَى عَهْدِى
وَلِى فى الحُبِّ عاصِيَة ٌ
ترانِى فاقدَ الرُّشـْدِ
تؤرِّقــُنِى بإعراض ٍ
وتـُرغِمُنِى على السُّهـْدِ
رَجَوْتُ الله حينَ نـَأتْ
لتـُقـْصِى الرُّوحَ عَنْ قـَصْدِ
يُحِـيلُ صُدُودَهَا لِجَوًى
وعِنـْدِى المَيـْلَ للصَّـدِّ
وَحِينَ أتـَتْ لِتـُسْقِمَنِى
بتسْفِيه ٍ لِمَا أبْدِى
دَعَوْتُ الله حِينَ دَنـَتْ :
ألا ليْتَ الهَوَى يُـعْـدِى
مريضٌ بالهـَوَى ودَمِى
يـُرَاقُ على يـَدِ الجـُنـْدِ
وجـُنـْدُكِ عـَيـْنٌ امْتـلأتْ
بغـَرْقــَى الشـَّهـْدِ ، والمـَدِّ
وَطـَرْفٌ كلما يـَرْتــَدُّ
يجرحُ ذا ، وذا يـُرْدِى
وَخـَدَّان ِ اسْـتـباحَا الطـَّعـْنَ
بالأشواكِ ، والوَرْدِ
فلا أحْصِى كَمِ القـتلـَى
مِنَ العينين ِ ، والخـَدِّ
ومِنْ خِصْر ٍ بلا حَصْر ٍ
يـُبـيحُ القـَدَّ بالقـَدِّ
أحبكُمُ ولِى عـُذرٌ
إذا أمْعـَنـْتُ فى قــَصْدِى
فلا لوم ٌ سـَيَمْنـَعـُنِى ؛
فـتـِلكَ مـَشاعِرِى وَحْـدِى
ولا شـَىْء ٌ سـَيـَمْحَـقـُهـَا
ولوْ ذوِّبـْتُ فِى اللـََّحـْدِ
فبعضُ الحبِّ لا يـُمـْحـَى
وبعضُ المـَحـْوِ لا يـُجـْدِى
للشاعر / وليد صفاء
للاطلاع على المزيد يسعدنا تشريفكم على :
أعذب الشعر : وليد صفاء