جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
![](https://fbcdn-profile-a.akamaihd.net/hprofile-ak-ash3/49177_100002678352383_1584324788_q.jpg)
( غيابة ُ الحـُبِّ )
يراودنى الفؤادُ بأنْ أحِبَّ
ويرسمُ لِى مِنَ الآمالِ دَرْبَا
ويُغْوينى كَوَسْوَاسٍ بصَدْرِى
عسَى نارُ افتتان أن تشـُب َّ
فيأبى العقل ُ لكن ما ارتيابى
بشيطان ِ الهوى والنبض ُ لبـَّى
وكيف من الوساوس ِ لى هروب ٌ
إذا ما أصبح الشيطان ُ قلبا
أحب ُّ ،وهل تطيق الحب َّ نفسى ؟!
وهل يـُرجَى لمثلى أن يحب ؟!!
فؤادى إننى أحببت ُ يوما
وطال السقم ُ ما ألفيت ُ طـِبـَّا
وسال دمى ولا أدرى لماذا !!
ولا كيف الغرام ُ يصيرُ ذئبا !!
وكم أبصرت ُ بعضـًا من دمائى
بأنياب ِ الهوى ، ولمحتُ ثوبا
ورغم النزف ِ كذبنى وشاة ٌ
وقالوا : قد يكون الدم خضبا !
ترى يا قلب ُ بعد الضيم ِ أبدِى
قـُبولاً للجوارح ِ مـُستحبـَّا
لهيب ُ الرفض ِ أهون ُ مِنْ مـُثول ٍ
يحيل ُ الروح َ للنيران ِ حـَصـْـبـا
وأهون ُ مِنْ سقوطى بين كيد ٍ
لفاتنةٍ تـُراودنِى وأأبـَى
ومن سجن ٍ بهِ ألقـَى بأيـْدِى
عزيزٍ كم رَأى فى الحـُبِّ ذنبا
عصرتُ الدمعَ يا مَوْلاىَ خَمْرًا
ولم أذكرْ حبيبـًا حينَ صـُبَّ
فكمْ أغشِيتُ مِنْ هـَوْل ِ اشتياقـِى
وهلْ أقسَى مِنَ الأشواق ِ خطـْبـَا !!
وهل أشقـَى حياة ً من ذبيح ٍ
لطول ِ النزع ِ كمْ يشتاق ُ نـَحـْبـَا
صـُلـِبْت ُعلى بقايا من ضلوعِى
وكم عانيت ُ بالأسحارِ صَلـْبـَا
وباتَ الطيرُ يـَنـْخـُبُ عـَظـْمَ رَأسِى
ويأكل ُ مِنْ ثـقوب ِالرَّأس ِ لـُبـُّا
فكيف َ وبعد طول ِالويل ِ أرْضـَى
بأنْ ألقـَى هـَوانـًا أوْ أحِبَّ
فؤادِى إنـَّنـِى كَابـَدْتُ رَفـْضِى
فما بالُ الذِى قدْ هـَامَ حـُبـَّا
ويا ويلـِى إذا مـَا خـُضـْتُ طـَوْعـًا
بقاع ِ الحُـب ِّ أو ألقـِيتُ غـَصْبـَا
فما دامَ الذى أوْدَى بروحِى
أشدَّ مِنَ النـُّهـَى للنفس ِ قـُرْبـَا
فمالِى فى ظلام ِ الحـُبِّ وَحْدِى
نجاة ً لا ، ولنْ أجْتـازََ صَبـَّا
ولوْ لِى لاسْـتـَدَلَّ بغـَيْر ِ عـَوْن ٍ
وَجَاوَزَ يـُوسُفُ الصِّدِّيق ُ جـُبـَّا
شعر / وليد صفاء أعذب الشعر : وليد صفاء
مع تحيات جريدة أخبار نجوم الأدب و الشعر
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوي