QUSAY TARIQ ART ORGANIZATION

organization art and literature policy_ مُؤَسّسَة قصي طارق للفن والادب السياسي

ولد كيسنجر في العام 1923 باسم هاينز ألفريد في فورث في ألمانيا لأسرة من اليهود الألمان، في عهد جمهورية ڤايمار.[4] والده، لويس كيسنجر (1887-1982)، كان مدرس في مدرسة. والدته، پولا (شترن) كيسنجر من لويترزهاوزن (1901–1998)، كانت ربة منزل. كان لكيسنجر شقيقاً أصغر، والتر كيسنجر. لقب كيسنجر تبنيه عام 1817 من قبل جده الأكبر ماير لوب Meyer Löb، على اسم المنتجع الباڤاري باد كيسنگن.[5] في شبابه، كان هاينز يهوى لعب كرة القدم، حتى أنه لعب مع فرقة الشباب في نادية المفضل، SpVgg Fürth، والذي كان واداً من أفضل الأندية المحلية في ذلك الوقت.[6] وفي 1938 مع صعود النازية، هاجرت عائلته إلى لندن، قبل أن تصل نيويورك في 5 سبتمبر.

قضى كيسنجر سنوات دراسته الثانوية في منطقة واشنطن هايتس في منهاتن العليا كجزء من الجالية اليهودية الألمانية المهاجرة التي أقامت هناك في ذلك الوقت. بالرغم من سرعة استيعاب كيسنجر للثقافة الأمريكية، إلا أنه لم يفقد أبداً اللهجة الفرنجية الواضحة، بسبب خجله في فترة طفولته الذي جعله يخجل من التحدث.[7][8] بعد عامه الأول في مدرسة جورج واشنطن الثانوية، بدأ الدراسة في مدرسة بالمساء والعمل نهاراً في مصنع فرش حلاقة.[7]

بعد انتهاؤه من الدراسة الثانوية، التحق كيسنجر بكلية مدينة نيويورك حيث درس المحاسبة. برع أكاديمياً كطالب غير متفرغ، واستمر في العمل بعد التحاقه بالكلية. توقف عن الدراسة في أوائل 1943، بعد تجنيده بالجيش الأمريكي.[9]

خبرة الجيش

قضى كيسنجر تدريبه الأساسي في كامپ كروفت في سپارتانبرگ، كارولينا الجنوبية. في 19 يونيو 1943، بينما كان معسكراً في كارولينا الجنوبية، في العشرين من عمره، أصبحمواطناً أمريكياً مجنساً. أرسله الجيش لدراسة الهندسة في كلية لافاييت، پنسلڤانيا، لكن البرنامج أُلغي، وأعيد توزيع كيسنجر ضمن الفرقة 84 مشاة. هناك، تعرف على فريتس كريمر، زميل مهاجر من ألمانيا الذي أشار إلى طلاقة كيسنجر في اللغة الألمانية وذكاءه، ورتب له للالتحاق بقسم المخابرات الحربية. شارك كينسجر في القتال مع القسم، وتطوع للقيام بمهام مخابراتية خطرة أثناء معركة الثغرة.[10]

أثناء تقدم الأمريكان في ألمانيا، كيسنجر، الذي كان عريفاً، تولى مسئولية ادارة بلدة كرفلد، لافتقاد الجيش لمتكلمين بالألمانية بين أفراد مخابرات الفرقة 84. وفي عام 1955، أصبح مستشاراً لـمجلس تنسيق العمليات التابع لـمجلس الأمن القومي.[11] وأثناء عامي 1955 و1956، كان أيضاً مدير الدراسات في الأسلحة النووية والسياسة الخارجية فيمجلس العلاقات الخارجية. ونشر كتابه "الأسلحة النووية والسياسة الخارجية" في العام التالي.[12]

العمل الأكاديمي

بعد الحرب حصل كيسنجر على منحة للدراسة في هارڤرد حيث درس العلاقات الدولية. وحصل هنري كيسنجر على بكالوريوس الآداب مع مرتبة الشرف الأولى في العلوم السياسية من كلية هارڤرد في 1950، حيث كان يقيم في أدمز هاوس ودرس تحت اشراف وليام ياندل إليوت.[13] وقد حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة هارڤردفي 1951 و1954، بالترتيب. وفي 1952، أثناء دراسته في هارڤرد، عمل مستشاراً لمدير مجلس الاستراتيجية النفسية.[11] كان عنوان أطروحته لرسالة الدكتوراة، "السلام والشرعية، والتوازن (دراسة في حكم كاسل‌ري ومترنيخ)".

أصبح مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي في العام 1969، وشهد وشارك في صناعة واقع أليم في أكثر بقاع العالم تفجّراً ولكن أيضاً أكثرها صلة بنفوذ الولايات المتحدة، وفي فيتنام على سبيل المثال أشرف كيسنجر على المفاوضات مع الفيتناميين الشماليين التي أدّت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، الأمر الذي تم بناء عليه منح كيسنجر جائزة نوبل للسلام للعام 1973.

وزير الخارجية وساحة الشرق

كيسنجر يؤدي اليمين كوزير للخارجية أمام كبير القضاة وارن برگر، 22 سبتمبر 1973. والدة كيسنجر، پولا، تحمل الكتاب المقدس والذي أدى عليه كيسنجر اليمين في الوقت الذي الرئيس نيكسون متابعاً.

الوفاق والانفتاح على الصين

كيسنجر، يظهر هنا مع ژو إنلاي وماو زدونگ، أثناء مفاوضات التقارب مع الصين.انظر أيضاً: في الصين

كمستشار للأمن القومي في عهد نيكسون، كان كيسنجر رائداً لسياسة الوفاق مع الاتحاد السوڤيتي، ساعياً لتهدئة التوترات بين القوتين العظمتين. كجزء من استراتيجيته، شارك في محادثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية (التي أسفرت عن معاهدة سالت 1ومعاهدة الصواريخ المضادة للبالستية مع ليونيد بريجنيڤ، الأمين العامللحزب الشيوعي السوڤيتي. كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول نزع السلاح الاستراتيجي في عهد ادارة جونسون لكنها تأجلت احتجاجاً على غزو حلف وارسو لتشيكوسلوڤاكيا في أغسطس 1968.

حرب ڤيتنام

المقالة الرئيسية: حرب ڤيتنامانظر أيضاً: الحرب الأهلية الكمبودية

تدخل كيسنجر في الهند الصينية قبل تعيينه مستشاراً للأمن القومي لنيكسون. وقت ما كان في هارڤرد، عمل كمستشار سياسة خارجية للبيت الأبيض ووزارة الخارجية. قال كيسنجر أنه في أغسطس "... [هنري كابوت لدوج الأصغر]، صديق قديم كان سفيراً لدى سايگون، طلب منه زيارة ڤيتنام بصفته مستشاراً له. فذهب إلى ڤيتنام أولاً في جولة استغرقت أسبوعين في أكتوبر ونوفمبر 1965، ومرة أخرى لحوالي عشرة أيام في يوليو 1966، ومرة ثالثة لبضعة أيام في أكتوبر 1966... أعطاني لودج حرية النظر في أي موضوع أختاره". اقتنع بأنه لا معنى للانتصارات العسكرية في ڤيتنام، "... ما لم ينظروا في الواقع السياسي الذي يمكن أن يحافظ على انسحابنا النهائي".[14] في مبادرة السلام لعام 1967، كان وسيطاً بين واشنطن وهانوي.

حرب بنگلادش

المقالة الرئيسية: الحرب الپاكستانية الهنديةعلى متن إير فورس ون، كيسنجر يعبر عن سعادته باختياره "رجل العام" فيمجلة تايم، مع الرئيس ريتشارد نيكسون، في 1972.

بتوجيهات من كيسنجر، دعمت الحكومة الأمريكية پاكستان في حرب استقلال بنگلادش عام 1971. كان كيسنجر مهتماً بشكل خاص بتوسع النفوذ السوڤيتي في جنوب آسيا نتيجة لمعاهدة الصداقة التي تم التوقيع عليها مؤخراً بين الهند والاتحاد السوڤيتي، وسعى لأن يثبت للصين (حليف پاكستان وعدو الهند والاتحاد السوڤيتي) قيمة التحالف التكتيكي مع الولايات المتحدة.[15][16][17]

حرب أكتوبر 1973

الفريق عبد الغني الجمسي، أنور السادات، هنري كيسنجر، في مؤتمر صحفي مباغت في استراحة المعمورة، الإسكندرية.

تزامناً مع حصوله على نوبل للسلام تم تعيين كيسنجر وزيراً للخارجية في عهد الرئيسين نيكسون وفورد، فعرف بدوره المؤثر على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال جولاته في المنطقة بعد حرب أكتوبرـ تشرين الأول 1973، في إطار سياسته المعروفة بسياسة الخطوة خطوة، وأفضت هذه الجولات، والدور المحوري الذي قام به كيسنجر، إلى التوصل إلى اتفاقيات الفصل بين القوات الإسرائيلية من جهة والسورية والمصرية من جهة أخرى، إذ يرى كيسنجر أن حرب أكتوبر 1973، “انتهت دون تحقيق انتصار عسكري لكلا الطرفين” وأنه كان يجب على الأمريكان دعم إسرائيل كيلا تهزم وأيضاً بدء “عملية سلام”.

في 31 أكتوبر 1973، وزير الخارجية المصريإسماعيل فهمي (يسار) يجتمع مع ريتشارد نيكسون(وسط) وهنري كيسنجر (يمين)، بعد نحو أسبوع من انتهاء القتال في حرب أكتوبر.

في الوثائق التي تغطي فترة ما عرف بجولات كيسنجر المكوكية في الشرق الأوسط، بهدف فك اشتباك القوات المصرية والإسرائيلية في قناة السويس، والقوات السورية والإسرائيلية في مرتفعات الجولان، يمكننا العثور على الكثير وجميعه يفسّر الواقع الحالي بحذافيره، يقول كيسنجر للسادات في إحدى تلك الاجتماعات الماراثونية التي أجراها في المنطقة: “طلب الإسرائيليون فتح طريق باب المندب للسفن الإسرائيلية، وأنا قلت لهم إن هذا شرط سهل أيضا. وأيضاً السماح للسفن الإسرائيلية باستعمال قناة السويس، عندما تنظف، وتفتح للملاحة مرة أخرى” فقال السادات:” هذا موضوع سياسي وليس عسكرياً” فبادر كيسنجر :” أنا أنقل لك ما قالوا فقط. الشرط الآخر انسحاب كل القوات والمتطوعين الأجانب من مصر” فقال السادات: ” هذا اقتراح سخيف”، ولكن كيسنجر تابع الشروط الإسرائيلية: “تحديد أجهزة لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاقية. وهذا شيء مفهوم، أما الشرط السادس فأنا لا أفهمه جيدا، وهوعن عدم التدخل في رحلات الطائرات المدنية” ليتدخل سيسكو (مساعد وزير الخارجية للشرق الأدنى): “يقصدون أن تسمح مصر بمرور الطائرات الإسرائيلية فوق أراضيها إلى الدول الأفريقية، ومنها”، ويتابع كيسنجر : “أعتقد أن هذا يخص مفاوضات السلام النهائية”، فيفهم السادات الرسالة: ” إنهم يريدون رفع المقاطعة عنهم، هذا موضوع سياسي وليس عسكرياً”.

استمرار الحرب لصنع اتفاقية السلام

وفي مكان آخر من الشرق كان كيسنجر سيجتمع مع الملك السعودي فيصل بن عبدالعزيز، في جلسة مباحثات تناولت مرحلة ما بعد حرب أكتوبر 1973 وكذلك قرار الملك فيصل بتطبيق الحظر النفطي العربي. قال الملك فيصل لكيسنجر: “أنا متأكد بأن إسرائيل ستنسحب في نفس اللحظة التي تعلنون فيها أنكم لن تحموها، ولن تدافعوا عنها، ولن تدللوها” وأضاف الملك فيصل: ” قبل تأسيس إسرائيل، لم يوجد ما يعرقل العلاقات بين العرب واليهود. ولم يكن هناك سبب يدعو العرب لمقاومة اليهود. وكان هناك يهود كثيرون يعيشون في دول عربية، وكنا نسميهم (اليهود العرب). وقبل مئات السنين، عندما عذب اليهود في أسبانيا (على أيدي محاكم التفتيش الكاثوليكية)، حماهم المسلمون (في دولة الأندلس). ما يحدث الآن ليس إلا مشاكل خلقتها إسرائيل، بخططها، ومؤامراتها”.

بدأ كيسنجر بحديثه مع الملك فيصل بالشكل التالي: “اطلعت على بعض آرائكم عن السلام في الشرق الأوسط، يا صاحب الجلالة. وأتمنى أن تكون عندكم ملاحظات أخرى لأنقلها إلى الرئيس نيكسون”، فأجابه الملك:” طبعا، كل أملنا هو أن يعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. تعرفون آرائي في هذا الموضوع. وهي باختصار كالآتي: لن يكن هناك سلام واستقرار إذا لم تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وإذا لم يعد الفلسطينيون إلى وطنهم. ولهذا، نحن نتمنى أن يتحقق ذلك بأسرع فرصة ممكنة. ونتمنى أن يسمح للعرب بأن يعودوا إلى علاقة الصداقة مع أصدقائهم الأميركان. ونتمنى أن يقود هذا السلام وهذه الصداقة، تلقائيا، إلى تخفيض النفوذ الشيوعي في المنطقة”، ثم أشار الملك فيصل بإشارة جارحة ومقصودة بحق كيسنجر: ” أنا أقدر صراحتكم. وأبادلك الصراحة. وأقول لكم إن مواطن أية دولة يجب أن يدين بالولاء لهذه الدولة (للولايات المتحدة)، لا لدولة أخرى (إسرائيل)”.

الغزو التركي لقبرص

انظر أيضاً: الغزو التركي لقبرص

أثناء تولي كيسنجر لوزارة الخارجية، وقف ضد انقلاب الطغمة العسكرية اليونانية والغزو التركي الدموي لقبرص في يوليو وأغسطس 1974. بعد عام 1967، ظلت العلاقات بين الحكومة الأمريكي والنظام العسكري اليوناني مستقرة. كان من أول ما كشف أن كيسنجر والخارجية الأمريكية قد أحيطا علماً مسبقاً بحدوث انقلاب وشيك من قبل المجلس العسكري اليوناني في قبرص، هو مراسل للنيويورك تايمز، في عدد أغسطس 1974. في واقع الأمر، وحسب الصحفي الأمريكي،[18] فإن الرواية الرسمية للأحداث حسب وزارة الخارجية أنها شعرت بأن عليها تحذير النظام العسكري اليوناني بعدم القيام بالانقلاب. تم توصيل التحذير في التاسع من يوليو، وفقاً لتأكيدات متكررة من مكاتب الخارجية الأمريكية في أثينا، متمثلة في السفارة الأمريكية والسفير الأمريكي هنري تاسكا.

السياسة الأمريكية اللاتينية

انظر أيضاً: علاقات الولايات المتحدة بأمريكا اللاتينيةفورد وكيسنجر في البيت الأبيض، أغسطس 1974

واصلت الولايات المتحدة اعترافها وحافظت على صداقاتها بالحكومات غير اليسارية، والديمقراطية والاستبدادية على حد سواء. انتهى التحالف من أجل التقدم لكندي عام 1973. عام 1974، بدأت المفاوضات للوصول إلى تسوية جديدة بخصوصقناة پنما. أدت في النهاية إلى معاهدات توريخوس-كارتر وتسليم القناة للإدارة الپنمية.

في البداية كان كيسنجر يدعم عودة العلاقات الأمريكية الكوبية لطبيعتها، والتي كانت قد انقطعت منذ عام 1961 (تم إيقاف التجارة الأمريكية الكوبية في فبراير 1962، بعد أسابيع قليلة من استبعاد كوبا من منظمة الدول الأمريكية بسبب الضغط الأمريكي). إلا أنه سرعان ما غير رأيه واتبع سياسة كندي. بعد تدخل القوات المسلحة الثورية الكوبية في النضال من أجل الاستقلال في أنگولا وموزمبيق، قال كيسنجر أنه إذا لم تسحب كوبا قواتها فلن تعود العلاقات لطبيعتها. ورفضت كوبا. 

التدخل في تشيلي

المقالة الرئيسية: التدخل الأمريكي في تشيلي#انتخابات 1970

سلڤادور ألنده المرشح الرئاسي عن الحزب الاشتراكي التشيلي، أُنتخب بالأغلبية عام 1970، مما تسبب في قلقاً بالغاً في واشنطن دي سي بسبب سياساتها الاشتراكية العلنية والموالية لكوبا. ادارة نيكسون، بإيعاز من نيكسون، فوضت المخابرات المركزية بأن تشجع قيام انقلاب عسكري ليحول دون تنصيب نيكسون، لكن الخطة لم تنجح.[19][20][21]:115[21]:495[22]:177

الدكتاتور التشيلي أوگوستو پينوشيه يصافح كيسنجر عام 1976

ظلت العلاقات الأمريكية التشيلية شبه متجمدة أثناء حكم سلڤادور ألندى، بعد التأميم الكامل لكل من مناجم النحاس المملوكة جزئياً للولايات المتحدة وللفرع التشيلي لشركة ITT الأمريكية، وعدد من المصالح الأمريكية الأخرى. زعمت الولايات المتحدة أن الحكومة التشيلية بخست قيمة تلك المصالح حين قيّمتها للتعويض عن التأميم بخصمها ما رأته الحكومة التشيلية "أرباح زائدة عن الحد". ولذلك، طبقت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ضد تشيلي. وقامت وكالة المخابرات المركزية بتمويل اضرابات مناهضة للحكومة في 1972 و 1973، وحملة پروپاگندا سوداء في صحيفة إل مركيوريو.[21]:93

وكان أسرع طريق لمنع ألندى من تولي الرئاسة هو إقناع الكونگرس التشيلي بإعلان خورخى ألساندري فائزاً في الانتخابات. وبمجرد انتخابه من الكونگرس، كان على ألساندري-الضالع في المؤامرة عبر وسطاء—أن يكون مستعداً للاستقالة من الرئاسة في خلال أيام لإجراء انتخابات جديدة. هذا الخطة الأولى، غير العسكرية، لوقف ألندى سُميت المسار الأول.[19]المسار البديل للـ CIA، المسار الثاني، كان مصمَماً لتشجيع انقلاب عسكري.[21]

وفي 11 سبتمبر 1973، لقي ألندى مصرعه أثناء انقلاب عسكري قام به القائد الأعلى للجيش أوگوستو پينوشيه، الذي أصبح رئيساً.[23] وثمة وثيقة أفرجت عنها المخابرات المركزية الأمريكية في عام 2000 بعنوان "أنشطة الـCIA في تشيلي" كشفت أن الولايات المتحدة عملت، من خلال الـCIA، على الدعم النشط لـطغمة عسكرية بعد الاطاحة بألندى وأنها جعلت من العديد من ضباط پينوشيه عملاء بمرتبات لدى الـCIA أو القوات المسلحة الأمريكية.[24]

وفي 1976، أورلاند لتلييه، المعارض التشيلي لنظام پينوشيه، أغتيل في واشنطن العاصمة بسيارة مفخخة. وكان كيسنجر قد أمّن قبل ذلك الافراج عنه من السجن،[25] واختار أن يلغي رسالة إلى تشيلي يحذرهم من القيام بأي اغتيال سياسي.[26] السفير الأمريكي في تشيلي، ديڤد پوپر، قال أن پينوشيه قد يرى كإهانة أي استنتاج يربطه بخطط الاغتيالات.[27]

الأرجنتين

سلك كيسنجر نفس النهج الذي اتبعه مع تشيلي عندما قام الجيش الأرجنتيني، بقيادة خورخه ڤيدلا، بالإطاحة بالحكومة المنتخبة برئاسة إيزابل پرون عام 1976 في عملية أطلق عليها الجيش عملية إعادة تنظيم الديمقراطية، والتي عززت سلطتهم، وأطلقت عمليات انتقامية وحشية و"اختفاءات قسرية" للمعارضين السياسيين. أثناء اللقاء مع وزير الخارجية الأرجنتيني سيزار أوگوستو گوزيتي، أكد له كيسنجر أن الولايات المتحدة حليف، لكنه ناشده "بالتراجع إلى الإجراءات الطبيعية" بسرعة قبل انعقاد الكونگرس الأمريكيوأن يكون لديه فرصة للنظر في فرض عقوبات.[28]

روديسيا

في سبتمبر 1976 تدخل كيسنجر بفعالية في المفاوضات الخاصة بحرب الأحراش الروديسية. كيسنجر، برفقة رئيس الوزراء الجنوب أفرييقي جون ڤورستر، ضغطا على رئيس الوزراء الروديسي إيان سميث للإسراع إلى الانتقال لحكم الأغلبية السوداء في روديسيا. مع فريليمو في السلطة في موزمبيق وتى سحب جنوب أفريقيا لدعمها، كان عزل روديسيا شبه مكتمل. حس

qusaytariq

QUSAY TARIQ ART ORGANIZATION organization art and literature policy_ مُؤَسّسَة قصي طارق للفن والادب السياسي http://i.imgur.com/x4gSBqC.jpg

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 271 مشاهدة
نشرت فى 10 أغسطس 2017 بواسطة qusaytariq

qusay tariq

qusaytariq
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

62,701