موسى الكاظم
موسى الكاظم *بن الإمام جعفر الصادق (عليهما السلام). ولد يوم 7 صفر سنة 128 من الهجرة في الأبواء (وهو مكان بين مكة والمدينة وفيه قبر آمنة بنت وهب أم النبي (ص) واستشهد مسموما بأمر هارون الرشيد في سجن السندي بيد صاحب شرطته في 25 من رجب سنة 186 للهجرة على الأشهر وعمره 57 سنة ودفن بمقابر قريش في الجانب الغربي من بغداد.
هو خليفة سلفه الطاهرين وجده النبي الأمين (ص) ، وفلذة كبده المقطعة بالسم النقيع ، باب الحوائج ، وحجة الله والخليفة المعين والمنصوص عليه بعد أبيه الصادق (ع) ، الإمام السابع ، والمعصوم التاسع ، الحليم الصابر العالم ، موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الكاظم سلام الله عليهم أجمعين .<!--فنسبه لأبيه فهو ما عرفت من شرف الأسرة وطهارة المحتد ، ورفعة السلالة التي تبدأ بخاتم المرسلين محمد بن عبدالله (ص) وتتدرج في فرع الإمامة حتى تصل إلى الإمام الصادق (ع) .
واما أمه فهي *حميدة البربرية بنت صاعد البربري الذي كان من أشراف البربر وهم قوم في المغرب في شمال أفريقيا اليوم ، وقد كانت (رض) كأسمها حميدة الصفات جداً ، وقد روي عن زوجها الإمام الصادق (ع) انه قال في حقها أن حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب ، وإنها حميدةٌ في الدنيا ، محمودة في الآخرة ، وقد كانت في الأصل جارية اشتراها الصادق (ع) فصار له منها الإمام الكاظم (ع) .<!--وكان من المعاصرين له (ع) من ملوك بني العباس كل من المنصور والمهدي والرشيد، وقد نص عليه أبوه الإمام جعفر الصادق (ع) بالإمامة بمحضر من أصحابه وبعض ولده. وكان (ع) يلقب بالصالح والصابر والأمين والكاظم، ويعرف بالعبد الصالح، وسمي* بالكاظم لأنه كان إذا بلغه عن أحد سوء إليه بعث بمال يغنيه.<!--وبلغ يحيى بن خالد الخبر، فركب إلى الرشيد وقال له: أنا أكفل بما تريد، ثمّ خرج إلى بغداد ودعا بالسندي وأمره فيه بأمره، فامتثله وسمّه في طعام قدّمه إليه ويقال: إنّه جعله في رطب أكل منه فأحسّ بالسّم، ولبث بعده موعوكاً ثلاثة أيّام، ومات عليه السلام في اليوم الثالث.
ولما استشهد صلوات الله عليه أدخل السنديّ عليه الفقهاء ووجوه الناس من أهل بغداد وفيهم الهيثم بن عديّ، فنظروا إليه لا أثر به من جراح ولا خنق، ثمّ وضعه على الجسر ببغداد، وأمر يحيى بن خالد فنودي: هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنّه لا يموت قد مات فانظروا إليه، فجعل الناس يتفرّسون في وجهه وهو ميّت، ثمّ حمل فدفن في مقابر قريش، وكانت هذه المقبرة لبني هاشم والأَشراف من الناس قديماً(
وروي: أنّه عليه السلام لمّا حضرته الوفاة سأل السندي بن شاهك أن يحضره مولى له مدنيّاً ينزل عنه دار العبّاس في مشرعة القصب ليتولّى غسله وتكفينه، ففعل ذلك. قال السندي بن شاهك: وكنت سألته أن يأذن لي في أن أكفّنه فأبى وقال: «أنّا أهل بيت مهور نسائنا وحجّ صرورتنا وأكفان موتانا من طاهر أموالنا، وعندي كفني وأريد أن يتولّى غسلي وجهازي مولاي فلان» فتولّى ذلك منه(<!--وقيل: إن سليمان بن أبي جعفر المنصور أخذه من أيديهم وتولّى غسله وتكفينه، وكفّنه بكفن فيه حبرة استعملت له بألفي وخمسمائة دينار، مكتوب عليها القرآن كلّه، ومشى في جنازته حافياً مشقوق الجيب إلى مقابر قريش فدفنه هناك<!--وفاته عليه السلام:
لما حج الرشيد جاء إلى المدينة وقبض على الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وحبسه ثم نقله من سجن إلى سجن من المدينة إلى البصرة إلى بغداد وأخيراً دس إليه السم في حبس السندي ابن شاهك فاستشهد. وحمل نعشه الشريف أربعة من المحالين ووضعوه على جسر بغداد ولما رأي عم الرشيد وهو "سليمان بن جعفر" أخذ النعش وشيعه وغسله ودفنه في مقابر قريش ( وتسمى اليوم مدينة الكاظمية) وعلى القبر قبتان وأربع مآذن وكلها مغشاة بالذهب.<!--
محمد بن علي الجواد
محمد بن علي الجواد أبو جعفر هو: محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
(195 هـ- 220 هـ)، تاسع أئمة الشيعة الإثنا عشرية ,هو أحد المعصومين الاثني عشر لدى الشيعة الإمامية وعاصر اثنين من الخلفاء العباسيين هما المأمون، والمعتصم. كما عاصر الفرقة الواقفية التي تعتقد بتوقف الإمامة عند جدّه موسى الكاظم، ولا تعتقد بإمامة من بعده.
أمه هي: خيزران.من القابة الجواد التقي القانع.الزكي.باب المراد. كذلك لُقَّبَ بالمنتجب، والمرتضى، والرضي، والمتوكل. <!--وُلِدَ في المدينة المنورة واختلف المؤرخون والمحدثون في تاريخ ولادته، وهذا الاختلاف موجود في تاريخ ولادة أكثر الأئمة عند الشيعة الإثني عشرية. المشهور عند الشيعة ما ذكره العياشي والإربلي أنَّ ولادة الجواد كانت في اليوم العاشر من شهر رجب. وقد ذكر آخرون أنَّ ولادته كانت في شهر رمضان من سنة مائة وخمسة وتسعين، يقيم الشيعة الاحتفالات الدينية في هذا اليوم من كل سنة، مع شيء من مظاهر الزينة والأفراح.<!--فراق والده
لقد عاش محمد بن علي الجواد مع والده علي بن موسى الرضا فترة بسيطة، وقد يقول المؤرخون أنَّ الرضا حينما سافر إلى خراسان كان عمر الجواد خمس سنوات، وآخرون يقولون أنَّ عمره كان سبع سنوات. وقد أجبر المأمون العباسي علي بن موسى الرضا على الرحيل من المدينة المنورة إلى خراسان، فخرج من المدينة المنورة نحو مكة، ومنها إلى خراسان<!--توفي الرضا بعد أربع أو خمس سنوات من رحيله إلى خراسان، حيث دس المأمون السُم إليه، ويعتقد الشيعة بأنَّ معجزة قد حصلت للجواد، حيث حضر إلى خراسان قبل وفاة والده، ولمّا توفي قام بتجهيز جثمانه من التغسيل والتحنيط والتكفين والصلاة عليه. وبعدما فرغ من إجراء المراسيم الدينية على جسد والده، رجع من حينه إلى المدينة المنورة، وأخبر أسرته بوفاة والده، وأمرهم أن يقيموا المأتم عليه. <!--بعد مقتل علي بن بن موسى الرضا، توجَّه المأمون إلى بغداد. وانتشر خبر وفاة الرضا في البلاد الإسلامية، ولم يكن الكثير من الشيعة القاطنين في البلدان النائية يعرفون من الإمام بعد الرضا، كما لم يسمعوا بالنصوص الدالة على إمامة الجواد، فتوافدت حوالي ثمانين رجلاً من مشاهير الشيعة وفقهائهم للتحقيق في الموضوع.<!-- عهد المعتصم ووفاة محمد الجواد
توفي المأمون سنة 218 هـ (833 م)، واستلم الخلافة من بعده أخوه المعتصم، ولذا يعتقد الشيعة أنَّ المعتصم استغل علاقة ابنة أخيه مع زوجها الجواد، ليحرضها على دس السُم إليه.
وقد روى ابن شهرآشوب المازندراني أنّهُ لمّا بويع المعتصم، جعل يتفقد أحوال محمد الجواد، فكتب إلى عبد الملك الزيات أن ينفذ إليه الجواد وأم الفضل، فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين إليه، فاستعد الجواد للسفر، وخرج إلى بغداد، فأكرمه وعظمه، وأنفذ اشناس وهو أحد قواد جيوشه بالتحف إليه وإلى أم الفضل، ثم أنفذ إليه شراب حُماض الأترج تحت ختمه على يدي اشناس، فسقاه هذا الشراب وفيه السم. <!--مدفنه
توفي رحمه الله سنة 220 هـ وحينما كان موسى بن جعفر الكاظم (جد الجواد) في بغداد، إشترى أرضاً في مقابر قريش التي تُعرف اليوم باسم الكاظمية. اشترى تلك الأرض ليُدفَنَ فيه بعد وفاته، وقد دُفِنَ فيها.<!-- دُفِنَ الجواد في نفس تلك الأرض بجانب جده الكاظم، ولم يُبنى على قبرهما بناء إلا بعد انقضاء فترة طويلة، وقد سُمِّيَت البقعة بـ"الكاظمية" أو "الكاظمين"، وكان الشيعة يقصدون ضريحهما للزيارة وقد بُنيت المساكن والبيوت حول قبرهما، حتى صارت قرية من قرى بغداد، حتى تحولت في العصر الحديث إلى مدينة كبيرة.
وفي سنة 336 هـ، أمر معز الدولة أحمد بن بويه بتجديد عمار المرقدين، وتجديد الضريحين، وتزيين المقام، وبنى أمام المقام صحناً واسعاً رفيع الجدران. وعَيَّنَ جُنُوداً وعساكر لخدمة المقام وحراسته، وتأمين سلامة الزوار من الأخطار المحتملة.
دخل إسماعيل الصفوي بغداد سنة 914 هـ وزار الحضرة عام 929 هـ فأمر بقلع عمارة الحضرة من الأساس وإعادة بنائها بعد توسيع الروضة وتبليط القاعات بالرخام ووضع صندوقين خشبيين فوق القبرين كما أمر أن تكون المآذن أربع بدلا من اثنتان وبنى مسجدا كان يسمى المسجد الصفوي ثم أصبح الآن يسمى محليا بمسجد الجوادين وأمر بنقل رباط الحيوانات إلى خارج الجدار وعلق فيه القناديل والثريات.<!--بعد دخول سليمان القانوني بغداد عام 941 هـ زار الحضرة وجد أن العمران فيها قد بدأ إلا أنه لم يتم فأمر بتكميله وبناء المنبر الموجود اليوم في مسجد الجوادين وإكمال بناء إحدى المآذن. في عام 1207 هـ أمر السلطان محمد بإكمال ما بدأه الصفويون فأضاف ثلاث مآذن أخرى على طراز الأولى التي كان قد بناها السلطان سليمان. من تلك الأعمال أيضاً تأسيس صحن واسع يحف بالحرم من جهاته الثلاث: الشرقية والجنوبية والغربية، ويتصل الجامع الكبير بالحرم من جهته الشمالية، وتم تخطيط الصحن بمساحته الموجودة اليوم.<!--
تاريخ المرقد الشريف
* وكان (ع) يتفقد الفقراء في المدينة فيحمل إليهم الزنبيل ليلاً وفيه الطعام وصُرر الدراهم ويوصلها إليهم وهم لا يعلمون من أي جهة. كما كان يفعل أبوه وجده عليهم السلام. وكانت صراره ما بين المائتين إلى الثلاثمائة دينار ولذلك سمي ( بباب الحوائج ).
[1]<!--[endif]--> "انظر: معجم البلدان1: 79 الكافي1: 245 | 2،وكذا في:إرشاد المفيد2 :217،روضة الواعظين:213، كشف الغمة2: 219
* حميدة المصفاة ام الامام الكاظم عليه السلام: فأخبرنا أبا جعفر عليه السلام بما كان قال لها: ما اسمك؟ قالت: حميدة، فقال: حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة. أقول: الظاهر من بعض الروايات انّها كانت في غاية العلم والفقاهة والتبحر في أحكام الدين حتى ان الامام الصادق عليه السلام كان يأمر النساء بالرجوع إليها في أخذ الأحكام … وروى الشيخ الكليني والصفّار وغيرهما عن أبي بصير انّه قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام في السّنة التي ولد فيها ابنه موسى عليه السلام فلمّا نزلنا الأبواء وضع لنا أبو عبد الله عليه السلام الغداء ولأصحابه، فبينا نحن نتغدّى إذ أتاه رسول حميدة: (أنّ الطلق قد ضربني، وقد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا). .. فقام أبو عبد الله عليه السلام فرحاً مسروراً فلم يلبث أن عاد الينا حاسراً عن ذراعيه ضاحكاً سنّه، فقلنا: أضحك الله سنّك وأقرّ عينيك ما صنعت حميدة؟ فقال: وهب الله لي غلاماً وهو خير من برأ الله ولقد خبّرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها. ..قلت: جعلت فداك وما خبّرتك عنه حميدة؟ قال: ذكرت انّه لمّا وقع من بطنها وقع واضعاً يديه على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء، فأخبرتها انّ تلك امارة رسول الله صلى الله عليه وآله وامارة الامام من بعده ... وروى الشيخ البرقي (في المحاسن) عن منهال القصاب قال: خرجت من مكة وأنا أريد المدينة، فمررت بالأبواء وقد ولد لأبي عبد الله عليه السلام، فسبقته إلى المدينة ودخل بعدي بيوم فأطعم الناس ثلاثاً، فكنت آكل فيمن يأكل، فما آكل شيئاً إلى الغد حتى أعود فاكل، فمكثت بذلك ثلاثاً أطعم حتى أرتفق ثم لا أطعم شيئاً إلى الغد. .. قيل للصادق عليه السلام: ما بلغ بك من حبّك ابنك موسى؟ قال: وددت أن ليس لي ولد غيره حتى لا يشركه في حبّي له أحد.
<!--
<!-- »الكافي1: 245 |1، وكذا في:إرشاد المفيد2:217، روضة الواعظين:213، كشف الغمة2: 220، الفصول المهمة:231.
* من ألقابه : الكاظم وهو أشهرها ، لما ظهر منه (ع) من كظم الغيظ والحلم والصبر ، ومنها العبدالصالح ، والنفس الزكية ، وزين المجتهدين ، وباب الحوائج ، (وهذ اللقب سببه ان شفاعة الإمام ، والدعاء إلى الله سبحانه عن طريقه ، والحوائج المطلوبة من الله تعالى بواسطة الإ امام (ع) مجربة ومقضية إن شاء الله تعالى ). ومن ألقابه الوفي ، والصابر ، والأمين ، والزاهر ، والطيب ، والصالح ، والسيد ، والمأمون .
<!-- »الكافي:1: 246|7،وكذا في:كمال الدين:439|43،ودون ذيله في:إرشاد المفيد2: 218، كشف الغمة2: 220.
<!-- إرشاد المفيد2: 243،الغيبة للطوسي:28|ضمن حديث6،كشف الغمة2: 234،مقاتل الطالبيين:504،الفصول المهمة:240).
<!-- (كمال الدين1: 39،المناقب لابن شهرآشوب4: 328). (كمال الدين1: 39،المناقب لابن شهرآشوب4: 328).
<!-- انظر: عيون أخبار الرضا عليه السلام1: 85|10،إرشاد المفيد2: 239،الغيبة للطوسي28| ضمن حديث6، روضة الواعظين:219،المناقب لابن شهرآشوب4: 327،مقاتل الطالبيين:502،الفصول المهمة239. اُنظر:المحاسن2: 314 | 32، الكافي1: 397، إرشاد المفيد2: 215، تاج المواليد:121، المناقب لابن شهر آشوب4: 323، الهداية الكبرى:263، كشف الغمة2: 212، تاريخ بغداد 13 | 27، دلائل الإمامة للطبرى: 146، تذكرة الخواص: 312. كفاية الطالب:457، الفصول المهمة:232.
<!-- الإمام الجواد من المهد إلى اللحد. ص 60-50.
<!-- الإمام الجواد من المهد إلى اللحد. ص42- 62.
<!-- بحار الأنوار، (4/379)
<!-- كشف الغمة، (3/159).بحار الأنوار، (50/100). الحياة السياسية للإمام الجواد، السيد جعفر مرتضى العاملي (الطبعة الثانية) بيروت، لبنان: المركز الإسلامي للدراسات ص94
<!-- الإمام الجواد من المهد إلى اللحد. ص 140-158.الاحتجاج، (2/473).
<!-- مناقب آل أبي طالب، (4/384). يوسف بن حاتم الشامي العاملي: الدُرّ النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم. ص 671. الإمام الجواد من المهد إلى اللحد. ص 630. جعفر السبحاني: أصول الحديث وأحكامه. ص 19.
<!-- الإمام الجواد من المهد إلى اللحد. ص119- 122.
<!-- الإمام الجواد من المهد إلى اللحد. ص 162. الكافي، (1/492). باقر شريف القرشي: حياة الإمام محمد الجواد، ص 24.الإمام الجواد من المهد إلى اللحد. ص
<!-- مناقب آل أبي طالب، (4/374)الإمام الجواد من المهد إلى اللحد. ص 95.إثبات الوصية. ص 224. الإمام الجواد من المهد إلى اللحد. ص 119.