«ترويقة في بيروت» اعترافات أبطال و صدمت متلقي
في البداية اعرف الترويقة وهي تعني طعام الصباح في لبنان او وجبت الافطار, وعليه  قررت فرح الهاشم الكويتية الهوية من أم لبنانية خريجة الاخراج في الجامعة اللبنانية الأمريكية، وحصلت على الماجستير في نيويورك,  بعد دراستها في نيويورك أن يكون لها فيلم عن بيروت وهو باكرتها الفنية, شوق كشفته الغربة  وراحت تعززه يوماً بعد يوم بكتابة سيناريو في الغربة ولم يكتمل سوى في بيروت, وعلى مدى أكثر من ساعة من الزمن في بيروت يستعرض حياة سكانها و غراماً أبدياً و زواج مستحيل  , وقد اهدي الفلم  لروح مارون بغدادي.
أن فيلم  ترويقة فى بيروت ، من بطولة ناتاشا تشوفانى وعبد الرحيم العوجة وزينة مكى ومحمود حجيج وعدد آخر من الفنانين اللبنانيين، يتحدث عن مدينة بيروت وبعض التناقضات فيها، وحب أهلها لهذه المدينة على الرغم من مساوئ الحياة بداخلها مقارنة بأوربان وامريكا .
و يمزج الفيلم بين الوثائقي والروائي، حيث تحاول المخرجة اللبنانية فهم علاقتها مع مدينتها بيروت من خلال لقائها بأصدقائها الذين يأتي معظمهم من خلفية فنية.
و تقول  فرح الهاشم  بيروت حلُمي المعلق, بيروت تعاني كمدينة رغم تبلور مشاريع ثقافية وسياحية تقاوم ذاك المجهول الذي يترصدها كلص حذر. منذ بدأت الحرب الأهلية وبيروت لم تعد بيروت اللؤلؤ حسب نزار قباني,  فقد هاجر الكثير و من هجرها يعيش صعوبة كبيره بين دفتي صراع بيروت ودولته الجديدة الاوربية بين ام وعشيقة ،  
ان الاختناق في مدينة الاسمنت تشكل هاجز للأنسة هاشم  كذلك عشقها للمدينة فبيروت برئيها هي لحظات الصباح التي كانت تشتق لها في الغربة, فصدرت قطعه فنية عن هذه الانسة  تصورها عبر شخصيات الفيلم في سيناريو مستثمر عفويا بمحض الصدفة بطرح شعبي .
تعاملت فرح مع ممثليها وكأنهم في حال اعتراف، مع انتقاد للسياسيين ورأس المال في بيروت, و من الغريب ان ترويقة في بيروت  يجول على المهرجانات ويلقى الترحيب في كافة أنحاء العالم رغم بساطته .