ومن بين المتطوعين الذين يركزون على ذوي الاحتياجات الخاصة، هاجان جبار التي تقف في محطة ستوكهولم الرئيسية لمساعدة اللاجئين الصم. والتي قالت ، بأن هي وزملائها يتدخلون فور رؤية اللاجئين الصم، لمساعدتهم عبر لغة الاشارة. فرغم ان اللاجئين الصم ذوي الاصول العربية يستعملون لغة اشارة مختلفة عن لغة الاشارة السويدية، الا ان الطرفين يستطيعون التواصل بشكل جيد، عبر لغة الاشارة، لغة الجسد والكثير من الحركات المسرحية،.

 وصل خلال الاسابيع الماضية مئات اللاجئين الى محطة ستوكهولم الرئيسية، حيث يتواجد العديد من المتطوعين ومندوبين عن السلطات المختلفة، لمساعدة اللاجئين فور وصولهم. ومن بين المتطوعين هاجار جبار ذات العشرين عاماً، المصابة هي ذاتها بالصمم. والتي رغم عدم خضوعها لدورات ترجمة لغة الاشارة، الا انها ترى اهمية في تواجدها في المحطة لمساعدة اللاجئين الصم.

 تقول هاجان جبار بأن ابرز المصاعب التي تواجهها، هي ان معظم الصم الذين يأتون من الشرق الاوسط لا يجيدون الكتابة والقراءة. هذا في حال ولدوا صماً او اصيبوا بالصمم في طفولتهم. كما انا هنالك مجموعة من اللاجئين الذين اصيبوا بالصمم بسبب اصوات الانفجارات، وعادة ما تستطيع التواصل مع هذه الفئة بواسطة الكتابة والقراءة. وفي حال كانوا اميين فتكون المهمة أصعب، بحسب هاجان جبار.

 عقدت منذ 2009 اتفاقية بين مصلحة الهجرة وكلية فيستانفيك الشعبية الواقعة في مقاطعة دالارنا، تنص على استقبال طالبي اللجوء الصم وتعليمهم لغة الاشارة السويدية. ومنذ ان عقدت الاتفاقية تم تحويل 72 شخصاً الى كلية فيستانفيك الشعبية، بحسب تصريحات مصلحة الهجرة لراديو السويد.

 لكن هاجان جبار غير راضية عن عمل السلطات المختلفة، وترى بأن العمل الاكبر يقوم به المتطوعون وليس السلطات. وتؤكد على ان هنالك تكاثف بين الصم في السويد، ويظهر هذا في التضامن مع اللاجئين الصم، تقول هاجان جبار.