<!--[endif]-->ان تجربة الفنان علاء بشير التي أخذت مدى نموها في ستينيات القرن المنصرم وتواتر نضجها في سبعينياته لتبلغ في الثمانينات وما تلاها أفق النضج والازدهار بما جادت به من تحولات طالت كل جوانب العملية الابداعية. , فقد أنتج الفنان(علاء بشير) اعمالاً فنية متنوعة رسماً ونحتاً ونحتاً فخارياً وبأساليب متنوعة ووسائط فنية مختلفة, وكذلك تعددت الاستعارات التخييلية وموروثاتها التي استعيرت منها. وسنخذ اليوم عمل فني واحد محلل مسبقا ضمن احد الاطاريح الا وهو : طائر الحقد وله اسم اخر هو الانسان والمصير
قياس العمل: 120 ×180 سم.
مادة العمل: زيت على قماش
تاريخ العمل: حقبة السبعينيات
وصف العمل: يتأسس العمل من المفردات الرئيسة الأتية:
1. <!--[endif]-->شكل بشري مقيد الى وتد في فضاء صحراوي.
2. <!--[endif]-->يستقر عليه غراب ينهش وجهه.
تحليل العمل:
تتشكل المفرده الأساسيه من تعيين هندسي يتضمن فكرة البعد الثالث،وتتسم بخاصية التعبير عن الانسان كفكرة تجمع وفق خصوصية التشكيل كلا الجنسين،فمن طول الشعر وحركته نجد ان المفرده تحيل الى مفهوم الانوثه،ومن أنعدام التمايز الجسدي لتفاصيل الصدر يمكن القول ان المفرده تحيل الى مفهوم الذكوره.
تحتل المفرده الرئيسيه سطح التصوير ومركز الدلاله فهي الكتله الوحيده التي تتعالق مع فضاء اللوحه,ومن ملاحظة العمل نجد هنالك قصديه في دفع الفضاء للخلف من خلال أقصاء أي تمايز لوني أو تقني ممكن ان يشوش الادراك البصري،ماعدا الامتداد اللوني المضبب والمتلاشي من البني الغامق Raw Umber الى المحمّر BertUmber وصولاً الى البيج Ocher الممزوج بالقليل من البرتقالي Orange والذي لا يتميز فيه سوى امتداد يشبه الوتد والواقع خلف الشكل البشري والذي يحيل الى فكرة التعجيز.
وبذلك تتحدد على المستوى الدلالي طبيعة الصراع بين الذات والمحيط من خلال (فكرة العزله) التي يفرضها الفضاء و(فكرة التعجيز) التي يفرضها الوتد و(فكرة الهيمنه) التي يجسّدها الغراب،فالفضاء يتسم باللاتعيين أي بصفة المطلق الذي يزيح بُعدَي الزمان والمكان وبالتالي يصبح فعل العزله الذي يفرضه على الكائن البشري عزلاً مطلقاً وهذا ما يناقض الطبيعه الاجتماعيه التي فطر عليها الانسان ويحرمه من أمكانية التواصل مع والامتداد نحو الآخر والذي يمنحه عمقاً أنسانياً مضافاً.
اما الوتد فهو يحيل الى دلالة النظام من خلال ممارسه جبريه يفرضها النظام على حق الانسان بالحريه،وبالتالي يحيل الى تداعيات النظام كالقوانين,الاحكام،أجهزة التنفيذ،والتي تسهم في تحوير الوجود الأنساني وتشكيله وفق رؤيتها الخاصه التي تحقق مصالحها وليس وفق ما يجب ان يكون عليه الامر لتحقيق طبيعية الوجود ،فالوتد يمارس دوراً دلالياً بأقصاء حقوق وحريات أساسيه للانسان وبالتالي تعجيزه الذي يستثمر عزلته ويضخمها.
يستقر الغراب،وهو مفرده رمزيه تحيل الى موروث ديني وتعبر عن فكرة الوعي والدرايه ،على وجه الانسان متمكناً منه وينهش به،هذا الرمز في العمل معاد أنتاجه وفق قصديه تتناسب مع الدلاله السياسيه للخطاب العام للوحه،وبالتالي فهو يعبر عن فكرة (الهجوم) الذي يتخذ طابعاً أنتهازياً،فمن معطيات الرمز الانساني وظروفه المحيطه من عزل وعجز يُحقق الغراب فعل النهش كقوه تمارس دورها اللاأنساني ضد الرمز المقصي عن أمكاناته الذاتيه في صراع وجود غير متكافئ يفضي الى فناء يتحقق في فضاء منحاز الى قوى تحاصر الانسان بين آن الولاده وآن الممات وكما في العلاقة التالية:
من كل ما تقدم يمكن تلمس ابعاد الدلالة السياسية للعمل من خلال الكشف عن تداعيات هيمنة الفضاء كوجود عازل والنظام كوجود قسري مناويء والانسان كوجود طبيعي منتهك في ظل نظم الادلجة التي تناويء الانسان بدلاً من ان تناصره.
**ورد في القرآن الكريم في الآية(21) من سورة المائدة ان أبني سيدنا آدم(هابيل وقابيل) لما إقتتلا ,أرسل الله سبحانه وتعالى غراباً يبحث في الارض فأدرك قابيل درساً لم يكن يعلمه وان الغراب يدركه اكثر منه, فالغراب هنا رمزاً لشهادة الجرم الاول ولحسن الدراية والتصرف.
قياس العمل: 120 ×180 سم.
مادة العمل: زيت على قماش
تاريخ العمل: حقبة السبعينيات
وصف العمل: يتأسس العمل من المفردات الرئيسة الأتية:
1. <!--[endif]-->شكل بشري مقيد الى وتد في فضاء صحراوي.
2. <!--[endif]-->يستقر عليه غراب ينهش وجهه.
تحليل العمل:
تتشكل المفرده الأساسيه من تعيين هندسي يتضمن فكرة البعد الثالث،وتتسم بخاصية التعبير عن الانسان كفكرة تجمع وفق خصوصية التشكيل كلا الجنسين،فمن طول الشعر وحركته نجد ان المفرده تحيل الى مفهوم الانوثه،ومن أنعدام التمايز الجسدي لتفاصيل الصدر يمكن القول ان المفرده تحيل الى مفهوم الذكوره.
تحتل المفرده الرئيسيه سطح التصوير ومركز الدلاله فهي الكتله الوحيده التي تتعالق مع فضاء اللوحه,ومن ملاحظة العمل نجد هنالك قصديه في دفع الفضاء للخلف من خلال أقصاء أي تمايز لوني أو تقني ممكن ان يشوش الادراك البصري،ماعدا الامتداد اللوني المضبب والمتلاشي من البني الغامق Raw Umber الى المحمّر BertUmber وصولاً الى البيج Ocher الممزوج بالقليل من البرتقالي Orange والذي لا يتميز فيه سوى امتداد يشبه الوتد والواقع خلف الشكل البشري والذي يحيل الى فكرة التعجيز.
وبذلك تتحدد على المستوى الدلالي طبيعة الصراع بين الذات والمحيط من خلال (فكرة العزله) التي يفرضها الفضاء و(فكرة التعجيز) التي يفرضها الوتد و(فكرة الهيمنه) التي يجسّدها الغراب،فالفضاء يتسم باللاتعيين أي بصفة المطلق الذي يزيح بُعدَي الزمان والمكان وبالتالي يصبح فعل العزله الذي يفرضه على الكائن البشري عزلاً مطلقاً وهذا ما يناقض الطبيعه الاجتماعيه التي فطر عليها الانسان ويحرمه من أمكانية التواصل مع والامتداد نحو الآخر والذي يمنحه عمقاً أنسانياً مضافاً.
اما الوتد فهو يحيل الى دلالة النظام من خلال ممارسه جبريه يفرضها النظام على حق الانسان بالحريه،وبالتالي يحيل الى تداعيات النظام كالقوانين,الاحكام،أجهزة التنفيذ،والتي تسهم في تحوير الوجود الأنساني وتشكيله وفق رؤيتها الخاصه التي تحقق مصالحها وليس وفق ما يجب ان يكون عليه الامر لتحقيق طبيعية الوجود ،فالوتد يمارس دوراً دلالياً بأقصاء حقوق وحريات أساسيه للانسان وبالتالي تعجيزه الذي يستثمر عزلته ويضخمها.
يستقر الغراب،وهو مفرده رمزيه تحيل الى موروث ديني وتعبر عن فكرة الوعي والدرايه ،على وجه الانسان متمكناً منه وينهش به،هذا الرمز في العمل معاد أنتاجه وفق قصديه تتناسب مع الدلاله السياسيه للخطاب العام للوحه،وبالتالي فهو يعبر عن فكرة (الهجوم) الذي يتخذ طابعاً أنتهازياً،فمن معطيات الرمز الانساني وظروفه المحيطه من عزل وعجز يُحقق الغراب فعل النهش كقوه تمارس دورها اللاأنساني ضد الرمز المقصي عن أمكاناته الذاتيه في صراع وجود غير متكافئ يفضي الى فناء يتحقق في فضاء منحاز الى قوى تحاصر الانسان بين آن الولاده وآن الممات وكما في العلاقة التالية:
من كل ما تقدم يمكن تلمس ابعاد الدلالة السياسية للعمل من خلال الكشف عن تداعيات هيمنة الفضاء كوجود عازل والنظام كوجود قسري مناويء والانسان كوجود طبيعي منتهك في ظل نظم الادلجة التي تناويء الانسان بدلاً من ان تناصره.
**ورد في القرآن الكريم في الآية(21) من سورة المائدة ان أبني سيدنا آدم(هابيل وقابيل) لما إقتتلا ,أرسل الله سبحانه وتعالى غراباً يبحث في الارض فأدرك قابيل درساً لم يكن يعلمه وان الغراب يدركه اكثر منه, فالغراب هنا رمزاً لشهادة الجرم الاول ولحسن الدراية والتصرف.