الملك ينتقم من عملية شفاء الصدور
قال التلفزيون إن "القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى أرض الوطن بعد نبأ استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة".وفي وقت سابق، نشرت مواقع مقربة من التنظيم مقطعا مصورا مدته حوالي 22 دقيقة تحت عنوان "شفاء الصدور" أظهر عملية إعدام الطيار المحتجز لدى تنظيم الدولة منذ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وظهر الكساسبة (27 عاما) محاطا بعناصر من تنظيم الدولة مدججين بالسلاح، وهو يرتدي بزة برتقالية، قبل أن يتم إدخاله في قفص حديدي، ويشعلوا به النار.
وتعليقا على طريقة الإعدام، نقلت الأناضول عن وزير الأوقاف الأردني قوله إن "الحرق لا يجوز في الإسلام، وما قام به تنظيم الدولة بحرق الطيار الكساسبة يؤكد أنه تنظيم إرهابي، ونهايته قريبة".
و هددت القوات المسلحة الأردنية الثلاثاء بالقصاص من قتلة طيارها معاذ الكساسبة الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية حرقا، في حين قطع الملك عبد الله الثاني زيارته للولايات المتحدة الأميركية بعد الإعلان عن مقتل الكساسبة....وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد ممدوح العامري إن "القوات المسلحة تؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا وأن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على أياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الأردنيين جميعا".
وعليه كثّفت المقاتلات الأردنية غاراتها على معاقل تنظيم الدولة الاسلامية ، (داعش)، في الأيام الأخيرة، بعد اعدام التنظيم للطيار معاذ الكساسبة حرقاً• مسألة الطيار صارت للملك هي مسألة حربه ضد الإرهاب, واصبح الإرهاب على حدود الاردن يهدد الانسانية جمعاء وقد هدد الأردن بتصريحاته وأهدافه وان ما يعتقد الاردنيون ان الطيار هو نذر حياته للدفاع عن الوطن في كل الأحوال وسواء اطلق سراحه. أو قتل فهو مشروع شهادة وشرف ولن يزيد الملك الأعزم في مكافحة الفئة الباغية التي لا تفرق في إرهابها بين الأبرياء والمقاتلين والأطفال والنساء أما موقف الشعب فهو مع قيادته. مرددين الله الوطن المليك.
اما جون آلن، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة فقد كشف : عن هجوم بري على داعش بالعراق ، مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومنسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، أن هجوما على الأرض سيبدأ قريبا ضد داعش تقوده القوات العراقية بإسناد من القوة الجوية للتحالف الدولي ... وقال آلن ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن قوات التحالف تدرب وتسلح 12 لواء عراقيا تمهيدا للحملة البرية التي ستشن بالتزامن مع غطاء جوي من قوى التحالف الدولي الذي يستهدف داعش في العراق وسوريا بضربات جوية .... وأشار إلى أن التحالف يقوم بدعم العشائر العراقية حاليا، وأن هناك شباب من العراق وقوات أميركية خاصة يدربون مقاتلي العشائر الذين بدأوا يعملون بفاعلية ضد داعش، كما كان دورهم ضد القاعدة وخاصة في محافظة الأنبار.
وأضاف آلن أنه سيتوجه إلى دول شرق آسيا لتوسيع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي يضم 62 دولة، ونفى أن يكون هناك تغيير في استراتيجية التحالف وقال" استراتيجيتنا واضحة وهي قائمة على هزيمة داعش".
وبشأن القيادة الأردنية التي أبدت عزمها المضي في محاربة داعش بعد مقتل الكساسبة، قال آلن "إن جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل قيادة ورؤية ونموذجا للقيادات الاستثنائية في المنطقة، وإن الولايات المتحدة وحلفاءها يستمعون بجدية لصوت جلالته حول القضايا الجوهرية." ونوه آلن بدور الأردن المهم السياسي والإنساني في المنطقة، وقال" إن الأردن يحول دون تدفق المزيد من المقاتلين إلى سوريا والعراق".
وكشف مصدر عسكري، لـ العربي الجديد ، أن المقاتلات الأردنية بدأت تستخدم ذخائر ذات قدرة تدميرية أكبر من تلك التي كانت تستخدم في غاراتها السابقة ، متحفظاً عن الكشف عن تفاصيلها وقدرتها التدميرية، مكتفياً بالقول: سيكون أثرها أقوى •..وكانت القوات المسلّحة الأردنية (الجيش العربي)، استعرضت، أمس الخميس، ثأرها الذي بدأته، انتقاماً من داعش ، فحلّقت مقاتلات سلاح الجو في سماء العاصمة عمّان، ومدينة الكرك الجنوبية، مسقط رأس الطيار، بعد عودتها من مهمة ضد التنظيم، يرجح أنها نفذتها في مدينة الموصل العراقية•...وتزامن الاستعراض مع زيارة الملك عبد الله الثاني إلى بيت الكساسبة من أجل تقديم التعازي، فكان العزاء من الملك مع حديثٍ له عن ثأر طائرات سلاح الجو، الذي كان الشهيد أحد منتسبيه• وفي وقتٍ حلّقت فيه الطائرات في السماء، كانت تتواصل على الأرض الفعاليات الشعبية المنددة بالجريمة، والمطالبة بسحق التنظيم•ثم عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما وملك الأردن عبد الله الثاني في البيت الأبيض اجتماعا لم يكن مقررا والتقى في وقت سابق الثلاثاء وزير الخارجية جون كيري وجو بايدن نائب الرئيس والذي كرر "الدعم الكامل" الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن ، بعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية إعدامه للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا....وقال البيت الأبيض إن الاجتماع تم الإعداد له في اللحظة الأخيرة، وقد جاء بعد بضع ساعات من بث تنظيم الدولة شريطا يظهر إعدام الكساسبة بإحراقه حيا.
داعش يعرض فيلم إعدام الكساسبة بالشوارع !
ف نشرت مصادر اعلامية تقريرا يتحدث عن إصدار تنظيم الدولة الإسلامية فيديو جديدا، يعرض رجالا وشبابا اجتمعوا لمشاهدة فيديو حرق الطيار الأردني، على شاشات كبيرة في شوارع الرقة، المعقل الرئيس للتنظيم في سوريا•
وتقول المصادر إن الفيديو، الذي حمل عنوان سعادة المسلمين بحرق الطيار الأردني ، يظهر الجماهير وهي تهتف على ما يبدو بـ الله أكبر ، في حين أن النار أشعلت بجسد الملازم الأول معاذ الكساسبة•
ويبين التقرير أن الفيديو يظهر السيارات وقد ركنت في الشوارع، وقد تجمع الناس لمشاهدة فيديو الحرق البشع، وتسمع صيحات بعد أن أشعلت النيران بالطيار، قبل أن تتحول الكاميرا إلى ولد يبتسم ويمتدح القتل، ويعرض الفيديو مقابلات مع رجال لسؤالهم عن رد فعلهم•
ويبين التقرير أنه قد تم القبض على الكساسبة عندما سقطت طائرته إف16 ، في مدينة الرقة شمال سوريا، ليلة عيد الميلاد المجيد، خلال حملة غارات جوية للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، على مناطق قريبة من الرقة•
ويوضح التقرير أن فيديو إعدام الكساسبة، الذي تصل مدته إلى 22 دقيقة، أظهر علامات الضرب على الطيار، وقد بدت آثار التعذيب على عينه• وفي نهاية الفيديو عرض وهو يلبس بزة رياضية برتقالية، ووقف في قفص حديدي، ليقوم متطرفون ملثمون بإشعال خط من النار يقود إلى القفص•