استنكر وبشدة هذه الجريمة ضد الفنان وانا من المدافعين عن حقوق الفنان والانسان , قد قام الفنانون و الرسامين حول العالم باستنكار لهجوم الذي استهدف مجلة “شارلي ابدو” الساخرة بباريس والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا معظمهم من الصحافيين ورسامي الكاريكاتير- من خلال القيام بأفضل ما يقدمونه وهو إصدار تعليق استفزازي على الأحداث. وكتب المدون ماجنوس شو المقيم في بريطانيا التعليق التالي: “يوم رهيب لجميع رسامي الكاريكاتير”
وقال شاهد عيان للتلفزة الفرنسية "اقتحم مسلحان مقنعان مقر المجلة حاملين بندقيتي كلاشنيكوف، وبعد قليل سمعنا الكثير من أصوات الطلقات النارية".وقال أحد عناصر الشرطة إن "هناك مجزرة داخل مقر المجلة".
تعرض رسامو مجله "شارلي ابدو" الفرنسيه الساخره اليوم، الي هجوم مسلح من قبل مسلحين مجهولين، والذي جاء بعد كاريكاتير يسخر من تنظيم داعش نشرته المجله، انهي حياه 4 رسامين من بينهم رئيس تحرير المجلة.
رئيس تحرير مجله "شارلي ابدو"، قُتل عن عمر يناهز 47 عامًا. تلقي تهديدات بالقتل ووضع تحت حمايه الشرطة، في احد الحوارات التليفزيونية مع قناة الجزيرة الفضائية قال: "انا في هذه المطبوعة منذ 20 عامًا، وخلال تلك الفترة كنّا نُتهم بالتحريض، وهذا حدث في كل مره كنا نتعامل فيها مع الأصولية الإسلامية، لكن ما يُفاجئني هو رد فعل الساسة الفرنسيين، واضاف اننا نحترم القانون الفرنسي، انه فقط الحدّ الذي يجب ان نطيعه، نحن لم ننتهك القانون الفرنسي، ولدينا الحق في ممارسه حريتنا كما نفهمها".
وبحسب التقارير، فقد كان "شارب" يعقد اجتماعا تحريريا عندما هاجم ملثمان مقر الجريده، وفتحا النار علي الموجودين. كما اوردت التقارير ان الملثمين صاحا "الله اكبر"، وتنتهج مجله "شارلي ابدو" نهجا يساريا ساخرا معاد للسلطة، وتضمنت اعمالها السخرية من اليمين المتشدد، وبعض مناهج الكاثوليكية واليهودية. وكانت رسوماته المعتادة في المجلة تحمل عنوان "شارب لا يحب الناس".
غمرت رسومات كاريكاتيرية حزينة وغاضبة شبكة الإنترنت من فنانين من جميع أنحاء العالم للتضامن مع صحافيي مجلة “شارلي ابدو”.
وأظهرت صورة فوتوغرافية التقطت في مقر وكالة الأنباء الفرنسية عشرات الصحافيين وهم يشعرون بالحزن ويرفعون لافتات كتب عليها “أنا شارلي”.من جانبه، رسم رسام الكاريكاتير السياسي الهولندي روبن أوبنهايمر قلمي رصاص في وضع رأسي مع طائرة تحلق تجاههما، ليستحضر هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية التي استهدفت مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.
ورسم ساتيش أشاريا، وهو رسام كاريكاتير هندي، صورة لرجلين ملثمين أمام كومة من الحطام وهما يحدقان في قلم ويتساءلان “ما هذا السلاح الصغير الذي يضرنا كثيرا؟”.
وقد تعطل موقع المجلة على شبكة الانترنت.واثارت المجلة كثيرا من الجدل بسبب تناولها الساخر للاخبار والأحداث.
وكانت المجلة قد نشرت على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رسما ساخر لزعيم ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية"، ابو بكر البغدادي.وبدأت الشرطة الفرنسية حملة موسعة في باريس بحثا عن المهاجمين كما اعلن وزير الداخلية برنارد كازانوف ان الحملة تطارد 3 اشخاص شاركوا في الهجوم.
وعبر ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني عن تضامنه مع أسر الضحايا.وفي تعليق نشره على حسابة على تويتر، قال كاميرون "نقف إلى جوار الفرنسيين في حربهم ضد الارهاب والدفاع عن حرية الصحافة".
وعقب الهجوم على مقر المجلة، أعلنت السلطات خططا لتشديد إجراءات الأمن في الأماكن العامة شملت نشر 300 جندي.وحثت منظمة مراسلون بلا حدود المجلات والصحف على نشر الرسوم التي نشرتها مجلة “شارلي ابدو” كما انتقد المحررون الهجوم. وكتب جو راندازو، رئيس التحرر السابق لمجلة “أونيون” الساخرة ومقرها الولايات المتحدة: “السخرية يجب أن تصاحب دائما أي مجتمع حر.. إنها في نواح كثيرة، أقوى شكل من أشكال حرية التعبير لأنها تستهدف من هم في السلطة، أو أولئك الذين تنشر أفكارهم الكراهية”. ودعت عمدة باريس ان هيدالغو الى مسيرة الخميس عبر ميدان الجمهورية في قلب العاصمة للتنديد بالهجوم.وطالبت في بيان نشرته على فيسبوك جميع المواطنين بالاتحاد والتعاون قائلة "لقد شعرت برعب فظيع جراء الهجوم ويجب ان نرد عليه بالاتحاد المقدس حول مباديء الجمهورية".
.......................................................................................................
شارلي إبدو ولد في 13 يناير عام 1938، ونشرت اعماله للمره الاولي في احدي الصحف المحليه عام 1954، اجبرته الحرب الجزائريه علي الانضمام للجيش لمده عامين، ومكنته موهبته من الرسم لمطبوعات الجيش. خلال فتره بقاء في الجيش تحوّلت افكاره لمعاده الفكر العسكري وتبني الاناركيه.
عندما ترك الجيش في عام 1960، اصبح احد مؤسسي مجله "الهاراكيري" والاسم يعني قتل محاربي الساموراي لبعضهم البعض بعد الهزيمه، لمعت شهرته في الاوساط الفنيه خلال السبعينات والثمانينات، ثم انضم بعد ذلك للعمل كرسام للكاريكاتير السياسي في مجله "شارلي ابدو"، في فبراير عام 2006، اُتهم باذدراء الاديان بعد رسمه عن النبي محمد، بجانب الرسم والكاريكاتير عمل كمؤلف وكاتب اغاني.