قرية الميات بدشنا، يصل انقطاع المياه لـ 20 ساعة يوميا، بالاضافة إلى وصولها في ساعات متأخرة من الليل ضعيفة جداً، ولونها ورائحتها متغيرة .

ويضيف عباس قائلاً " الناس بتروح تصلي صلاة العيد واحنا واخدين الجراكن رايحين مدينة دشنا نملئ مياه " ، لافتاً إلى أن منذ دخول فصل الصيف وأزمة المياه لا تفارقنا نهائياً، برغم الوعود الوردية من قبل المسئولين من قرب انتهاء المشكلة" .

ويقول رمضان عبد الله ـ موظف ومقيم قرية القبيبة بفرشوط ، إن أزمة انقطاع المياه نهائياً بالقرية منذ 10 سنوات ، وأتت علينا حكومات ومحافظين وأعضاء مجلس شعب، ونتقدم بطلبات ووضع حلول، لكن مصيرها الاهمال .

ولفت إلى أن الأهالى لجأوا لشراء جراكن مياه من سيارات تقوم بين الحين والآخر المرور بالقرية ، مضيفاً أنه يسمع يومياً عن سيارات تحرك شركة مياه الشرب لتوزيع المياه على المواطنين مجانا ولكن لا نراه ابداً .

فى حين تقول منيرة جاد الحق ، مسنة ومقيمة نجع عزوز بدشنا إنها اكملت عامها الـ 75 ، ولم ترى يوماً كوب ماء نظيف تشربه إلا حين كان يتم استعمال الطلمبات، لكن صار حالها الآن طلمبات تقذف مياه المجارى ، مشيرة إلى أن البهائم ترفض شرب مياه الطلمبات لرائحتها الكريهة .

 وبيأس تقول ولاء السيد ـ طالبة، إنها حرصت هى وجيرانها عقب صلاة العيد بارتداء لبس العيد، ليس للفسحة والذهاب إلى المتنزهات، ولكن لرحلة عذاب بحثاً عن مياه الشرب، لافتة إلى أن دخلنا فى اليوم الثالث للعيد والمياه لا تأتى نهئياً .