بشكل عام لابد أن يشرب الشخص العادي في الظروف العادية ما لا يقل عن لتر ونصف (6 أكواب) أو لترين (8 أكواب) يوميا من الماء النقي. 

وجسم الإنسان يفقد الماء عن طريق العرق والبول والتبرز وهواء الزفير؛ لذلك لابد أن نحافظ على معدل صحي للسوائل في أجسامنا بالتوازن ما بين الشرب والإخراج، ونفقد الكثير من السوائل في الصيف والجو الحار، ولذا يجب أن تزيد كمية الماء في مثل هذه الحالات ومع ارتفاع درجة الحرارة ومع التمارين الرياضية، فإنه يجب تعويض الماء الذي نتعرقه وما نفقده في البول في الوضع الطبيعي هو لتر ونصف، وهناك لتر آخر نفقده عن طريق التعرق والنفس؛ وبالتالي ففي الحالة العادية يحتاج الإنسان إلى 2 لتر ونصف من الماء، وفي الطعام هناك تقريبا نصف لتر من الماء يومياً، فاحتياج الإنسان العادي من الماء هو لترين (أي ثمانية أكواب من السوائل).

ولتحديد مقدار الماء الذي يحتاجه جسم الإنسان لكي يعيش بصحة جيدة يتوقف على معرفة حجمه وجنسه ونوع عمله ومجهوده اليومي، فإنها تختلف من إنسان لآخر.

وإذا تناول الإنسان كوب من الماء كل ساعة إلى ساعة ونصف أثناء الاستيقاظ، فإنه يحصل على احتياجه اليومي، وهناك أوقات معينة تكون لها فائدة مثل تناول كوباً من الماء عند الاستيقاظ، فهو يعمل على تنبيه الجهاز الهضمي، ويخلص الكليتين من الشوائب والفضلات، وشرب كوب بارد من الماء قبل الطعام بنصف ساعة يساعد على تقليص المعدة وتقليل كمية الأكل، وهذا يساعد الذين يعانون من السمنة في تقليص وزنهم.

وبالنسبة للطعام فيفضل أن يكون قبل بدء الطعام بساعة أو بعد وجبة الطعام بساعة أو أكثر، لأن تناول الكثير من الماء أثناء الطعام يعمل على تخفيف العصارة الهضمية، وبالتالي فإن ذلك يعيق الهضم ويشعر الإنسان بالامتلاء.

في الوضع الطبيعي وعندما تكون الأعضاء كلها سليمة، فعند تناول بعض الماء الزائد فإن الجسم يستطيع أن يتأقلم مع هذه الزيادة من الماء.
أما من يعانني من الأمراض المزمنة فيجب استشارة طبيبة وعدم التهاون أبداً في تناول كميات وفيرة من الماء، لأن ذلك قد يكون ضرراً عليهم.