لا يوجد اهتمام كاف بالطباعة مع أنها تستهلك وحدها 3 في المائة من العوائد السنوية للمؤسسات

لندن: وليد الأصفر
بعد أن طوت بنجاح الفصل الأول في توفير منتجات تصوير رقمي وطباعة يعتمد عليها في جميع المجالات، باشرت «هيوليت باكارد» في فتح فصل جديد تحت عنوان «استراتيجيات أذكى لطباعة أكثر ذكاء» (Smarter Strategies for Smarter Business Printing) وتركز الشركة. استراتيجيتها التي يختص بها قسم للتصوير والطباعة التجارية (IPG) فيها، على أربع نقاط رئيسية، هي التصوير الرقمي السهل، وتحويل بيئة العمل إلى بيئة رقمية بما يشمل استخدام الدمج بين الطابعة وآلة النسخ وإدارة البنية التحتية، والاعتماد على الطباعة العامة باستخدام أجهزة ذكية وحلول لاسلكية، بالإضافة إلى النشر الرقمي، الذي يقدم فكرة الطباعة الرقمية عند الطلب بتكلفة أقل من الطباعة التجارية. وتشمل استراتيجية «هيوليت ـ باكارد» كذلك الاعتماد على التطورات في الطباعة اللاسلكية، والطباعة النقالة وإدارة الوثائق والمعلومات، والطباعة الرقمية عند الطلب، والطابعات الذكية متعددة المهام التي يمكن التعامل معها من خلال الإنترنت، والتي تدعم جميعها الاتجاهات الحديثة التي تتبناها «هيوليت ـ باكارد» كاستراتيجية ذكية تساعد المؤسسات على تحقيق عوائد أكبر من استثماراتها في تقنية المعلومات.

* واقع الطباعة اليوم

* وتعتبر الطباعة اليوم عنصرا جوهريا في أداء تقنية المعلومات أية مؤسسة من المؤسسات الحديثة، وعاملا مؤثرا على الإنتاجية فيها، كما يشكل حجم تكاليفها نسبة لا يستهان بها من مصروفات التقنية، ولهذا كان للاهتمام بها الأثر الكبير على مسار العمل. ولهذا تقول مجموعة «غارتنر» أن الطباعة قد تستهلك وحدها 3 في المائة من العوائد السنوية للشركات، في حين يكشف مختبر «باير» (Buyer"s Laboratory) عن أن 90 في المائة من الشركات لا تهتم بتتبع تكاليف الطباعة، أما مجموعة «آي دي سي» IDC) ) فترى أن باستطاعة الشركات أن تخفف تكاليف الطباعة بما يصل إلى 30 في المائة إن هي أرادت، كما تقول أن مختصي تقنية المعلومات في الشركات يصرفون 15 في المائة من وقتهم على أمور تتعلق بالطباعة. ووجدت «هيوليت ـ باكارد» نفسها أن المؤسسات تصرف ما بين 6 و15 في المائة من عوائدها على الوثائق الورقية.

والملاحظ أن معظم الشركات حاليا لا تنظر إلى نشاطاتها في مجال التصوير الرقمي والطباعة بشكل استراتيجي، في حين أن تطوير مثل هذه الاستراتيجية يمكن أن يوفر ما نسبته 2 في المائة بشكل مباشر من المصاريف. وتقول «هيوليت ـ باكارد» أنها لاحظت اتجاه الزبائن نحو الخدمة الشاملة، وان الزبائن بدأوا يهتمون باستغلال طريقة التفاعل مع الوثائق واختيار استراتيجية مناسبة لزيادة الإنتاجية، ولهذا فإنها بدأت بتقديم خدمات أكثر ذكاء تعتمد على المعرفة والإبداع.

* معالم الاستراتيجية الجديدة

* تركز الاستراتيجية لشركة «هيوليت ـ باكارد» على أن تتحول الشركة من كونها مجرد مورد لمنتجات التصوير والطباعة، لتصبح مقدما لحلول وخدمات التصوير والطباعة المخصصة، بعد أن أصبحت الطباعة ذات أهمية استراتيجية أكبر مع الوقت. وأسست الشركة استراتيجيتها للتصوير والطباعة التجارية على أساس تحويل بيئة العمل العادية إلى مكان عمل رقمي، حيث ستزود هذه الاستراتيجية الأعمال بالقدرة على زيادة كفاءة الموظف المعرفي، وتحسن من عمليات الأعمال، ومن فعالية التسويق. وقد انعكس هذا التحول الكبير على أعمال شركة «هيوليت ـ باكارد» على كافة المستويات، ابتداء من طريقة تطوير المنتجات، إلى الطريقة التي تتفاعل فيها مع الزبائن، مرورا بالطريقة التي تتوجه بها إلى الأسواق.

وبدلا من الاكتفاء بتقديم أجهزة ومنتجات للمكتب أو المنزل، تركز استراتيجية «هيوليت ـ باكارد» الجديدة على انسياب الأعمال بشكل سلس وتقديم الحلول المناسبة، والخدمات التي تزيد من إنتاجية الموظف، بالإضافة إلى تحسين طرق تنفيذ الأعمال والمهام. ويشمل ذلك إدارة البنية التحتية والتكامل ما بين مهام الطباعة والتصوير وتطبيقات الأعمال الرئيسية، وتفعيل أسلوب الطباعة عند الطلب. هذا بالإضافة إلى تقديم مجموعة خدمات متكاملة وشاملة، تتضمن الاستشارات وإدارة الخدمات والتعاقدات الخارجية، والتكامل ما بين الأنظمة، ودعم تشكيلة متنوعة من التطبيقات.

* قصص نجاح

* تواجه كل الأعمال مما اختلف حجمها تحدي زيادة الكفاءة والإنتاجية، في الوقت نفسه الذي تحاول فيه التفاعل بشكل أفضل مع زبائنها وأن تجد وسائل جديدة تجعلها تثبت أمام منافسيها. وهو ما استطاعت كبرى الشركات العالمية من الاستفادة منه كما تقول «هيوليت ـ باكارد». ومن الأمثلة التي ضربتها «هيوليت ـ باكارد» لإثبات ذلك، بنك «بيبوب ـ كارير» (Bipop-Carire) الإيطالي، الذي كان يرغب في تحسين عملياته الداخلية مع تخفيض نفقاته، فلجأ إلى «هيوليت ـ باكارد» التي ركزت على الاتصالات الداخلية فيه، فركبت لديه مجموعة من الطابعات متعددة المهام في كل فرع من أفرعه، مما جعله يتيح إرسال رسائل الفاكس والبريد الإلكتروني وإجراء عمليات تصوير النسخ من خلال نفس الأجهزة، وكانت النتيجة أن وفر هذا البنك الكثير من المصاريف، وحسن من عمليات الاتصال الداخلية وجعلها أكثر سهولة. كما حقق فرع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» في جنوب افريقيا، وفرا بلغ 6 آلاف يورو في الشهر منذ أن استخدم برنامج «ويب جيت آدمين» للإدارة (Web Jetadmin) . أما شركة «شيفرون تيكساكو» فاستطاعت أن تخفف من عدد أجهزة الطباعة في أفرعها حول العالم بنسبة 25 في المائة، ومن عدد أجهزة الفاكس غير الرقمية بنسبة 50 في المائة، بعد أن طبقت استراتيجية توزيع متوازنة من «هيوليت ـ باكارد»، ساعدتها على ادارة مصاريفها وتقليلها بشكل كبير بالإضافة إلى توفير في المساحة في مكاتبها.

أما في مجال النشر والطباعة، فقد استطاعت دار نشر ألمانية معروفة التخفيض من مصاريفها بصورة ملموسة عندما قررت استخدام طابعات «ديزاين جيت» (DesignJet) مع برنامج «سكرين برووف» (Screenproof) للحصول على نماذج تجريبية (بروفات) من الصفحات الإعلانية لما تتميز به من دقة عالية، تغني عن الأساليب التقليدية المكلفة. أما المعرض الوطني (National Gallery) في لندن، الذي يضم بين جدرانه أكبر مجموعة من الأعمال الفنية الأوروبية الثمينة في العالم، فأطلق خدمة جديدة تتيح لزوار المعرض الحصول على ما يرغبون به من نسخ عالية الجودة من الأعمال التي تعجبهم بشكل فوري باستخدام طابعات «هيوليت ـ باكارد»، الأمر الذي يحقق خدمة أفضل لزبائن، ومصدر دخل جديد للمعرض.

كما استطاعت شركة إنتاج السيارات «آودي»، اعتمادا على تقنية «إنديغو» (Indigo) من «هيوليت ـ باكارد»، تطوير خدمتها لزبائنها بإعدادها لمشروع طباعة أدلة استخدام لسياراتها، ذات صبغة شخصية بحيث تناسب اختيار كل زبون ولغته، وبالتالي لا تضطر لطباعة أعدادا كبيرة من هذه الأدلة أكثر مما يلزم، وتتوقع «آودي» أن تحقق وفرا في تكاليف طباعة أدلة الاستخدام تتجاوز الثلاثين في المائة في كل عام.

* منتجات جديدة للاستراتيجية الجديدة

* وتزامنا مع الاعلان عن استراتيجيتها الجديدة، أطلقت «هيوليت ـ باكارد» مجموعة جديدة من منتجات الطباعة الملونة غير المكلفة، مما يناسب المؤسسات الصغيرة. تأتي في مقدمة هذه المنتجات الطابعة HP Deskjet 9300 التي يبلغ سعرها 399 يورو والطابعة HP Color Laserjet 1500، التي ستباع مقابل 720 يورو. أما بالنسبة للمؤسسات الأكبر فهناك حل إدارة الطباعة الشامل وHP Print Server Appliance 4250، بالإضافة إلى الطابعة HP LaserJet 9000L mfp متعددة الوظائف، التي تقدم إدارة متقدمة للوثائق لأي مكتب. وهناك مع هذه الأجهزة الطابعة Designjet 815 mfp والماسحة Designjet 4200.أما حجر الأساس في حل الإدارة الكاملة للطباعة (Total Print Management (TPM)) من شركة «هيوليت ـ باكارد» فهو جهاز خادم الطباعة 4250 من «هيوليت باكارد» HP Print Server Appliance 4250 (PSA)، الذي يقوم بتنظيم انسياب عمليات الطباعة، عبر الشبكة، ويحسن من إدارة الطباعة عن طريق أخذ مهام الطباعة من الأجهزة الخادمة ذات الاستخدامات العامة. ويجدر بالذكر أن «هيوليت باكارد» كانت قد احتفلت الشهر الماضي بأنها استطاعت انتاج 200 مليون طابعة حبر نفاث (Inkjet)، مع أنها كانت قد احتفلت بانتاج 10 ملايين طابعة قبل عشر سنوات فقط.

 

ساحة النقاش

احمد هانى السيد عبد العزيز قدور

printingpapers
حاصل على بكالريوس تجارة جامعة الزقازيق اهتماماتى بالتكنولوجيا والكمبيوتر احب الموسيقى الهادئة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

675,817