رقيقة القلب والملامح.. فنانة تسير على خطوات ثابتة وواثقة من نفسها وواثقة أكثر في جمهورها الذي ينتظرها دائماً بفارغ الصبر مهما طال غيابها، لم يمنعها حجابها في أن تُقدّم للجمهور دراما اجتماعية تمس القلب، وذلك من خلال مسلسلها "هانم بنت باشا" الذي عُرض في شهر رمضان وحقق نجاحاً كبيراً.. إنها النجمة المتألقة دائماً "حنان ترك"....
بعد غياب طويل عن الدراما التليفزيونية رجعتِ بمسلسل "هانم بنت باشا"، فما سر الغياب وما سر العودة؟
تضحك.. ما فيش سر ولا حاجة الحكاية كلها هي إني فعلاً كان عندي أزمة حقيقية في أن أجد السيناريو المناسب، وفي الحقيقة جاءتني سيناريوهات كثيرة جدا، ولكني لم أقتنع بها ولم أجدها مناسبة لي، فقررت أن أنتظر إلى أن جاءني ورق "هانم بنت باشا" فأعجبني جدا، خاصة أنني وجدت شخصية هانم الفتاة المحجبة بسيطة وغير متكلّفة سواء في شخصيتها أو في حجابها، ووجود كاست العمل وعلى رأسهم المخرج سعيد حامد والمؤلف ياسر عبد الرحمن وجهة إنتاج محترمة شجعوني على الموافقة دون تردد.
بعد الحجاب واضح أنك تختارين الأعمال التي تُوضّح مدى ما يُعانيه البسطاء من الناس والمشاكل المتعلّقة بكل جوانب حياتهم؟
أنا بالفعل أبحث عن هذا، والحمد لله بدأت بمسلسل "سارة"، وكان قبل أن يهديني الله للحجاب.. فقد ناقشت مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة في "سارة" وبعده كان مسلسل "أولاد الشوارع" وما يتعرّض له هؤلاء الأطفال من ظلم وقهر من المجتمع، وبعد ذلك كان مسلسل "هانم بنت باشا" الذي ناقش مشاكل الشباب مثل البطالة والكذب والجشع وعقوق الوالدين، والحمد لله الذي جعلني أوصل الرسالة بشكل بسيط ومن خلال دراما اجتماعية سهلة.
يقال بأنكِ أخذتِ رأي بعض علماء الدين قبل أن توافقي نهائياً على المسلسل.. فما حقيقة ذلك؟
لا طبعاً.. هذا كلام غير حقيقي بالمرة، وهل علماء الدين مثلاً يعني "فاضيين" لدرجة إني هستشيرهم في الأمور المتعلّقة بالمسلسلات؟!!! علماء الدين أستشيرهم فقط في الأمور الفقهية والدينية، ولكن أن أخذ رأيهم في عمل فني اجتماعي فهذا يعني أنني من داخلي لست مقتنعة بعملي أصلاً كفنانة، وفي الحقيقة أنا سمعت هذا الكلام وقرأته كثيراً وسبق وأن قمت بالرد على بعض الصحفيين الذين سألوني عن هذا، وقلت لهم إن المسلسل ليس دينياً بل هو مسلسل اجتماعي.
يقال أيضا بأنك اشترطتِ على المؤلف شكلاً معيناً لدورك؛ لكي لا يكون هناك أي تجاوز لا يتناسب مع كونك فنانة محجبة؟
المسألة ليست شرطاً، وأنا بشكل عام لم أتدخل في السيناريو، ولكن طلبت منه أن يُراعي مسألة الحجاب وأن يُحاول بقدر الإمكان أن يظهر الشخصية كأنها طبيعية وليست مفتعلة؛ لأن الجمهور الآن أصبح أكثر وعياً ولا يمكن أن نضحك عليه.
وهل بالفعل قابلتِ شخصية "هانم" في الحقيقة؟
أنا بالفعل قابلت في الحقيقة شخصية تشبه إلى حد كبير شخصية هانم، وكان ذلك أثناء تصويري لفيلم "إبراهيم الأبيض" وهذه الشخصية جاءت إليّ تشتكي لي من بعض الأشياء التي تمر بها في حياتها، وجذبني جداً أن هناك شيئاً مشتركاً بين الشخصيتين الحقيقية والتمثيل، وهو الجدعنة فهانم كانت جدعة جدا ودائما كانت تحارب الكذب والنفاق، وبرغم أنها تفتح دائما ذراعيها للجميع إلا أنها أحيانا تنهار وتقع؛ فهي في الأول والآخر إنسانة وليست ملاكاً.
وهل بالفعل يوجد جزء ثانٍ للمسلسل؟
والله حتى الآن لا يوجد جزء ثانٍ للمسلسل، والشركة المنتجة تحدثت معي في وجود جزء ثانٍ للمسلسل، ولكني أجلت الفكرة إلى أن أطمئن على رد الفعل للمسلسل أولا، ومن ناحية أخرى أقرأ الجزء الثاني أولا وبعدها أحدد، وأنا بشكل عام أحب أن يكون المسلسل جزءاً واحداً، فلقد سبق وعرض عليّ أن أقدّم الجزء الثاني من مسلسل "سارة"، ولكني رفضت برغم النجاح الكبير الذي حققه المسلسل.
وماذا عن فيلم "الأخت تريز"؟
الأخت تريز هو الفيلم الذي سأعود به للسينما، وهو من تأليف بلال فضل وهو فيلم لايت كوميدي اجتماعي، وتدور أحداثه حول بنت مسيحية، ولكنها بعيدة كل البُعد عن الديانات والفيلم ككل ليس له علاقة بالدين المسيحي وهي شخصية بنت مسيحية عادية جدا.
وماذا عن مشروع فيلم "تحت الترابيزة"؟
الفيلم تأخر لفترة طويلة، ولكن المؤلفة شهيرة سلام انتهت من كتابته، وإن شاء الله سأصوره بعد أن أنتهي من فيلم "الأخت تريز".
ساحة النقاش