تعليقاً على حادثة قطار العياط -كلاكيت ثالث مرة- اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالواقعة واعتبرتها تراجيديا مؤلمة للشعب المصري.
أولت كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة باللغة العبرية الاهتمام الكبير بواقعة قطار العياط -قرية جرزا- مساء السبت والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، حيث كتبت القناة العاشرة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن الشعب المصري على موعد متكرر مع حوادث القطارات، وأن هذه المرة جاءت من خلال تصادم قطارين على خط واحد؛ نتيجة لتوقف القطار الأول فجأة، بينما جاء القطار الثاني بسرعة كبيرة. وأنه حتى إذاعة تقرير القناة تم تسجيل 32 حالة وفاة مقابل أكثر من 55 حالة إصابة أخرى، فيما رجحت القناة مصرع العشرات الآخرين نتيجة تواجد المسافرين تحت عجلات القطارين حتى الآن.
وأضافت القناة أن سجل مصر مليء بالدماء والحوادث؛ نتيجة لسقوط المئات من المصريين في هذه الحوادث، حيث قتل في حادثة مشابهة في عام 2006، 58 شخصاً وأصيب 144 آخرين، في حين اعتبرت أن الكارثة الأكبر في تاريخ سكك حديد مصر وربما العالم حادثة قطار الصعيد في عام 2002 والتي قتل فيها 363 شخصاً وأصيب المئات، معتبرة أن ثمة حوادث للقطارات تختلف عن نظيرتها في العالم!
الأمر نفسه أشارت إليه صحيفة معاريف الإسرائيلية، حيث أوضحت أن مصر تشهد موجة من حوادث الطرق والقطارات تختلف عن نظرائها في دول العالم.
لم تختلف صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن نظيرتها معاريف فيما يتعلق بحوادث الطرق والقطارات في مصر التي تزهق أرواح المئات وربما الآلاف سنوياً، مشيرة إلى حادث قطار الصعيد السابق والذي سقط فيه ما لا يقل عن 360 قتيلاً في الواقعة، وكذلك أشاروا إلى واقعة أتوبيس مرسى مطروح في يوليو 2008 والتي تسببت في مصرع ما لا يقل عن 40 مصرياً وإصابة الآخرين أيضا.
الموقع الإلكتروني "نيوز فيرست كلاس" سارع وأكد أنه لا يوجد بين الضحايا والمصابين سائحين أو أجانب، على اعتبار أن القطار الثاني المتجه إلى أسيوط والذي اصطدم بالقطار الأول من الخلف والمتجه إلى الفيوم ربما يكون به سائحين متجهين إلى الصعيد؛ لزيارة الأماكن السياحية في المنطقة التي تعج بالسياح والآثار الفرعونية، موضحاً أن ما لا يقل عن 25 مصرياً قد قتلوا في الحادث، فضلاً عن إصابة ما يزيد عن 60 آخرين.
ساحة النقاش