مطابع السطح البارز. تُرْسل الألواح أو الإطارات المصفوفة إلى غرفة الطباعة داخل المطبعة، حيث الضوضاء، والأزيز ورائحة الحبر، وتتم عملية الطباعة. وهي في الأساس انتقال التحبير من سطح المادة المصفوفة إلى الورق. وقد تطورت هذه العملية الآن، بعد أن أصبحت معظم الآلات قادرة على التقاط الورق فارغًا، ونقله من خلال أجزائها وطبعه على جانبيه بلون واحد أو أكثر، ثم تقطيعه وطيه في صفحات.
تتنوع أحجام وتصاميم آلات طباعة السطح البارز. وتنقسم هذه الآلات عادة إلى ثلاث مجموعات 1- المطابع ذات البرميل. 2- المطابع ذات الأسطوانة والحوض المسطح. 3- المطابع الدوارة.
المطابع ذات البرميل. لها سطحان مستويان للطباعة، يسمى أحدهما القاعدة، وتوضع عليه الألواح أو الإطارات المعدنية للمصفوفات المجهزة للطباعة. والسطح الآخر لوح معدني مستو يسمى البرميل، وهو لتثبيت الورق أو أي سطح يُراد طباعته. وتعمل أغلب هذه المطابع آليًا. وبينما تقوم أسطوانات دوارة بتحبير الألواح على القاعدة، يتلقف السطح الآخر ـ وهو سطح البرميل ـ الورق، فيتم طبعه عند التقاء السطحين بحركة ارتدادية. وفي هذه اللحظة تنسحب الأسطوانات لإعادة التحبير. وفي كل مرة يرتد فيها سطح البرميل تنفلت الورقة مكتملة الطبع.
ويكثر استعمال المطابع ذات البرميل في طبع النشرات الإعلانية والبرامج وماشابهها. ويُعرف هذا النوع من الطباعة بطباعة الخدمات.
المطابع ذات الأسطوانة والحوض المسطح. وتُعرف كذلك بالمطابع الأسطوانية. ولها قاعدة مستوية لوضع الألواح أو إطارات القوالب والحروف المصفوفة. يقوم الجزء الأسطواني الضخم بإحداث الضغط الطباعي أثناء دورانه، بينما تنزلق القاعدة المستوية بحركة ارتدادية أسفل الأسطوانة. وفي هذه اللحظة تلتقط الأسطوانة قطعة الورق وتبسطها فوق إطار المصفوفات أو اللوح الطباعي المثبت على القاعدة المتحركة. وبارتداد هذه القاعدة إلى نقطة البداية، ترتفع الأسطوانة، وتقوم أسطوانات تحبير صغيرة بعملها في اللحظة نفسها التي يتم فيها اندفاع الورقة المطبوعة إلى خارج الآلة. وكثيرًا ما تكون هذه المطابع رأسية أو أفقية؛ أي تكون حركة انزلاق القاعدة عمودية على الأسطوانة، أو أفقية تحت الأسطوانة. وتعرف إحدى هذه المطابع بالمطبعة الأسطوانية المتكاملة، وتقوم بطباعة كلا جانبي الورق في اللحظة نفسها. ولها قاعدتان مستويتان وأسطوانتان. ويستعمل هذا النوع من المطابع لطباعة الكتب، وحاويات الورق المقوى، والكتيِّبات، وأشياء عديدة أخرى.
المطابع الدوارة. وتستعمل لطباعة الصحف والمجلات والكتب على النطاق الواسع. وتتميز هذه المطابع باستخدامها الأسطوانات لأغراض طباعية مزدوجة، وهي إحداث الضغط الطباعي، وحمل الألواح المجهزة للطباعة. ويتم طبع الورق أثناء مروره بين الأسطوانتين.
تعمل هذه المطابع بأحد نظامين : نظام الوحدات المستقلة، أو نظام الطبعة المشتركة. في نظام الوحدات المستقلة، تتكون الوحدة من أسطوانة حاملة للوح الطباعة وأسطوانة ضغط، وجهاز منفصل للتحبير. ويحدِّد عدد الوحدات عدد الطبعات اللونية، إذ تقوم كل وحدة بطبع لون واحد منفصل. وهكذا تقوم المطبعة ذات الوحدتين بتنفيذ طبعة بلونين، وتقوم المطبعة ذات الوحدات الأربع بتنفيذ طبعة بأربعة ألوان. أما نظام الطبعة المشتركة فله أسطوانة ضغط واحدة، بينما له عدد من الأسطوانات الحاملة لألواح الطباعة تحيط بأسطوانة الضغط، وقد يبلغ عددها خمسًا. كما أن لكل واحدة من هذه الأسطوانات جهاز تحبيرها الخاص.
ولهذه المطابع الدوارة نظامان للإمداد بالورق؛ الإمداد المنفصل أو الإمداد المتصل. ففي المطابع التي تعمل بنظام الإمداد المنفصل تتم الطباعة على فروخ منفصلة من الورق. وفي نظام الإمداد المتصل، تتم عملية الطباعة على الورق الذي يُسحَب آليا من لفة ضخمة. ويقوم جهاز في الآلة نفسها بقص الأجزاء التي يتم طبعها إلى قطع أصغر، كما يقوم بطيها في شكل صفحات لصحيفة أو مجلة أو كتاب. وينتمي هذا النوع الدوار من الآلات إلى فصيلة المطابع المتكاملة.
وبعد أن يكمل الطبّاعون تهيئة الآلة للعمل، يقومون بطبع بعض النماذج. وبعدها يبدأ التجهيز للطباعة، ويُعرف بالتحضير النهائي، وفيه يقومون بعمل التعديلات اللازمة للحصول على أجود نتيجة، فيعمدون إلى لصق قطع من الورق لرفع المناسيب في بعض أجزاء أسطوانة الضغط، أو تحت بعض أجزاء الألواح الطباعية، وذلك لتكثيف الأثر الطباعي عندما يكون باهتا. كما يخفضون المناسيب على المساحات الداكنة بإزالة أجزاء الحشوة الورقية التي تبطن أسطح الضغط الطباعي.
نشرت فى 13 فبراير 2010
بواسطة printingpapers
احمد هانى السيد عبد العزيز قدور
حاصل على بكالريوس تجارة جامعة الزقازيق اهتماماتى بالتكنولوجيا والكمبيوتر احب الموسيقى الهادئة »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
678,344
ساحة النقاش