بسم الله الرحمن الرحيم
حسب التطور الزمنى لمختلف الطرز فى جميع أنحاء العالم يمكن اعتبار مبدأ الدعوة التى قام بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وقد ولد عليه الصلاة والسلام عام 570تقريباً وتوفى عام 632ميلادية
وقبل إنتشار الدعوة الإسلامية. كان المسلمون العرب يجهلون الفنون الجميلة شأن البدو فى كل مكان فلما أختلطوا بالأمم المتحضرة المجاورة لبلادهم نقلوا عنها فنونها الشائعة بعد أن حذفوا منها مالا يتفق مع روح السلام . ولذلك فالفنون الإسلامية هى فى الواقع مقتبسة من البلاد المصرية ( وكانت حينذاك بيزنطية) ومن البلاد العراقية والفارسية (وكانت حينذاك فارسية) ومن الهند
وقد قاد الإسلام يطارد عبادة الوثان والأصنام وجعل التوحيد لله عز وجل دون سواه فتأثرت الفنون الإسلامية من هذه الناحية وحذفت كل ما يختص برسم الإنسان أو الحيوان أو نحت تماثيلها متخيلين فى ذلك أن التماثيل تومىء إلى الأصنام التى يخشى منها على سلامة العقيدة.
وبمرور الزمن وتطور الحضارة ورسوخ العقيدة نجد أمتين إسلاميتين هما الفرس ومصر ( مدة حكم الفاطميين)قدتسامحتا بعض التسامح فى الرسم حتى كانتى ترى بعض قصور الفاطميين مناظر بسيطة للرقص والصيد والغزلان
كما كانت كتب الفرس وقصورهم تزين أيضاً بصور النبات والزهور والحيوانات ولا شك أن هذه الصور قد عملت لغرض غير دينى ومع ذلك فإنها كانت تغضب بعض رجال الدين الذين حرموا ذلك على المساجد والمبانى الدينية تحريماً قاطعاً فلم تجد فى المبانى الدينية أى أثر لهذه الصور وقد كان للفنانين المسلمين شهرة فائقة فى عمل أشغال الحفر المسطح الدقيق سواء كان على الخشب أو الحجر أو العاج أو الجبس .
ولم يعرف عن المسلمين أنهم مارسوا صناعة نحت تماثيل الأشخاص بتاتاً.
بل إن كل ما وجد بتسامح من تراثهم هي صور لأشخاص أو مناظر رقص وطرب وصيد في قصور الأغنياء فقط .
لكن المساجد والمباني الدينية والحكومية في كل الأقطار الإسلامية كانت تسيطر عليها الروح الإسلامية العالية.
ساحة النقاش