الأميرة جواهر رعت معرضهنّ الذي ضمّ 205 لوحات في الخبر
ذوات الاحتياجات الخاصة يكتشفن أنفسهنّ في الخط العربي


إحدى اللوحات الفائزة
الخبر: أمل التريكي، شريفة الموسى

تتواصل عروض مسابقة الخط العربي "بريشتي" والتي رعت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف افتتاحها السبت الماضي ، وكشفت العروض التي قدّمتها طالبات سعوديات وخليجيات من ذوي الاحتياجات الخاصة عن مواهب فنية واعدة بين المتسابقات اللاتي قدمن 205 لوحات خطية، في ثلاثة أقسام، هي: تكوين الخط العربي، والإخراج الفني، وتناسق الألوان.
وأكدت العديد من المشاركات سعادتهن بالمعرض والمسابقة التي نُظمت باسم رجل الأعمال الراحل عبد العزيز القصيبي، منوّهات بما حققه لهنّ من تسليط الضوء على الموهوبين والمبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة والخليج، وتعريف المجتمع بإبداعاتهن، والاطلاع على التعبير الذاتي الخاص بهنّ في الرسم بخطوط عربية.
مشاركة خليجية
وقد شاركت ست دول خليجية هي دولة الكويت بلوحة واحدة فازت بالمركز الأول، كما شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة بعشر لوحات وسلطنة عمان بسبع لوحات، بينما عرضت خمس لوحات من دولة قطر و 3 لوحات من مملكة البحرين، وبلغ عدد اللوحات المشاركة من المملكة 179 لوحة فنية مثلت جميع المناطق.
واشتملت اللوحات التي رسمت على الزجاج والخشب والورق على العديد من الآيات القرآنية وأسماء الله الحسنى، حيث استخدمت فيها الألوان بمختلف أنواعها وأخرجت بطرق مبتكرة.
وعبّرت المشاركة إيمان الصفحي "21 سنة" الفائزة بالمركز الثالث عن إعجابها بالمعرض واللوحات المعروضة، مبينة أن هوايتها الأساسية هي الخياطة والرسم. وعن لوحتها الفائزة بينت الصفحي بأنها أخرجت اللوحة بمشاركة زميلتها رشا الفتاح، متمنية تنظيم معارض مشابهة مستقبلاً لتتمكن من المشاركة فيها.
أما رهف عبدالعزيز الشريف فقد شاركت بلوحة واحدة كتبت عليها "الله أكبر" بطريقة مبتكرة، مشيرة إلى أنها تشارك لأول مرة.
إعجاب بالمستوى
من جهتها أكدت مديرة مركز شموع الأمل للتربية الخاصة وفاء عبدالعزيز إعجابها بالمستوى العام للمعرض و اللوحات المعروضة، مشيرة إلى مشاركة المركز بثلاث لوحات لطالبات تتراوح أعمارهن بين 14 و 16 سنة.
وطالبت وفاء بزيادة الوعي الأسري حول أهمية هذه الفئة من الأطفال ودعم مواهبهن، مشيرة إلى تخوف العديد من الأهالي من إلحاق أطفالهم بمثل هذه المراكز خوفاً من نظرة المجتمع.
وأبدت المعلمة فيروز الفقهاء من مركز التعليم الخاص إعجابها بإنتاج الطالبات المشاركات في المعرض، مشيرة إلى وجود ورش عمل في المركز تمكن المعلمة من اكتشاف مواهب الطالبات، وصقل موهبة المبدعة منهن، ودعمها ، وتكثيف تعليمها في المجال الذي أبدعت فيه، وأبانت أن المعرض يستهدف إبراز إنتاج الطالبات ورفع الروح المعنوية لأهلهن، وإثبات أن ذوي الاحتياجات باستطاعتهم التميز.
المعرض الثالث
وعبرت مديرة مركز التعليم الخاص بجمعية فتاة الخليج سحر القصيبي عن سعادتها بافتتاح المعرض الذي ضم أعمالاً من دول الخليج العربي ، مشيرة إلى أن هذا المعرض يُقام للسنة الثالثة على التوالي، ولكن بمسمّى مختلف حيث تميز عن بقية المعارض بتخصيص جوائز عينية للفائزين، وتم الاستعداد له منذ خمسة أشهر. وذكرت القصيبي أن اللوحة الفائزة من دولة الكويت جاءت في آخر أيام تسليم الأعمال، وهي المشاركة الوحيدة من الدولة نفسها ، وتوقعت زيادة الإقبال خلال الأيام القادمة حيث تمت دعوة العديد من المدارس الثانوية لحضور المعرض.