الموت حق
" وجاءت سكرة الموت بالحق * ذلك ماكنت منه تحيد "

انه الموت الذي يفرون منه ..

انه الموت الذي يخافون منه ..

انه الموت الذي يحاولون ان ينسوا ذكره..

انه الموت .. انه الموت .. انه الموت


قال تعالى : " فأصابتكم مصيبة الموت .. "


نعم .. اردت ان اذكركم بالموت للترهيب

نعم .. اردت ان اذكركم بالموت للخشية من الله

نعم .. اردت ان اذكركم بالموت للرجوع فيه الى الله

نعم .. اردت ان اذكركم بالموت لأنه سيأتي لنا يوماً


قال تعالى : " واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله "



الموت .. معناه انتهاء العمل الذي كنا نجمعه ليوم القيامه

الموت .. معناه الانتقال الى الآخره

الموت .. معناه رؤية اليقين الذي كنا نقرؤه في القرآن

الموت .. معناه قامت قيامتنا



قال تعالى : " كلا اذا بلغت التراقي* وقيل من راق*وظن انه

الفراق*والتفت الساق بالساق*إلى ربك يومئذ المساق"


نعم أخي في الله .. اذا بلغت النفس او الروح التراقي (( والترقوة عظم

بين ثغرة النحر والعاتق ))

"وقيل من راق" .. اي من يشفيه !! .. "وظن انه الفراق" ..اي أيقن انها

ساعة الفراق من الدنيا والاهل والمال والولد .. " والتفت الساق بالساق

" .. اي التفت ساقه بساقه عند نزول الموت عند نزول الموت به ,

فماتت رجلاه ويبست ساقاه ولم تحملاه ..فالناس يجهزون جسده

والملائكة يجهزون روحه .. "إلى ربك يومئذ المساق" .. اي تساق

الارواح الى خالقها .



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اذكروا كثيراً هادم اللذات " ..

أي الموت

نعم وربي انه لهادم اللذات , لذة الاكل والشرب والجماع والمال و ..

و .. انه الموت


فاسأل نفسك يا من سترجع الى الرحمن .. ماذا سأفعل لو جائني ملك

الموت وقال : ( إن الله امرني ان اقبض روحك ) !! .. ما موقفك ؟ ..

ما هي الحاله التي سأكون فيها وعليها ؟ ماذا ستكون خاتمتي ؟ ..

يالهول المنظر !! ..يالهول الموقف !!


اسأل نفسك يا من ستقف بين يدي الملك القهار .. هل سأكون ممن تفتح

له ابواب السماء وتقول لي الملائكة اهلاً بالنفس الطيبه , ام , سأكون

ممن تغلق عليه ابواب السماء واهوي الى الارض ؟ والعياذ بالله


اسأل نفسك يا من ستُحاسَب على مثقال ذرة شر او خير .. هل سأكون

ممن سيقف امام الشمس خمسون ألف سنه وارى اهوال القيامه , أم ,

سأكون" في الغرفات آمنون" ؟


اسأل نفسك يا من غفلت عن الموت .. ماذا قدمت لهذا اليوم ؟

.. يوم الصاخة .. يوم القارعة تقرع القلوب .. يوم الحاقة وما ادراك ما

الحاقة

يقول عمر بن الخطاب : وكفى بالموت واعظاً


كان عثمان رضي الله عنه اذا ذكر الجنة والنار لا يبكي .. واذا رأى

القبر يبكى ! .. فتعجب اصحابه وقالوا : لماذا اذا ذكرت الجنة والنار لا

تبكي واذا رأيت القبر بكيت ؟ فقال : ( انها اول منازل الآخرة )

إن للموت سكرات .. وللقبر طلمات .. وللنار زفرات .. فأعمل قبل ان

يقال " مات "


لو استطاع الاموات النطق .. لقالوا : ان خير الزاد التقوى .. ان خير

الزاد التقوى .. فلا تغركم الحياة الدنيا وزينتها !! ..

نعم حبيبي في الله .. اني اذكِرك بالموت .. اني ارهبك بالموت .. اتعلم

لماذا ؟


والله لأني احبك في الله .. رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يبكي

عندما يرى القبور وعندما يذكر الموت اتعلم لماذا ؟ .. لانه يحبك و

يبكي لانه مشتاق اليك .. فهو يريد ان يصطحبك معه الى الجنه .. يا

ربي يا ربي يا ربي لا تحرمنا من هذه اللحظه .. آمين يا رب العالمين


هناك اناس الهتهم اماني المغفره .. حتى خرجوا من الدنيا دون توبه

فاللهم تب علينا قبل ان تأذن بأخذ ارواحنا

إلهي

كيف افرح وقد عصيتك

وكيف لا افرح وقد عرفتك


وكيف ادعوك وأنا خاطىء

وكيف لا ادعوك وانت عفو كريم


نصيحه:


تب الى الله توبه نصوحه .. وادعو الله ان يثبتك على الدين حتى يأتي

اليقين كما قال الله تعالى : " فاعبد ربك حتى يأتي اليقين " .. ولا تخف

من المضايقات والعقبات التي ستأتي من اصدقائك او عامة الناس وإن

كنت وحيداً .. سيقولون عنك مسكين ملتزم وحارم نفسه من الاغاني

والسفر للهو والتمتع مع النساء والخمر !!



قل لهم : انتم المساكين .. كم من جنان قد اضعتوها .. كم من حور عين

قد حُرِمت عليكم .. قد جعلتم الرحمن يغضب عليكم وحرمكم من لذة

النظر إلى وجهه الكريم ..


نعم .. تستمتعون ايام معدوده في الدنيا وانا محروم !

ولكن .. استمتع انا في الجنة خالداً فيها وانتم محرومون !


قال تعالى : " فاصبر على ما

يقولون .. "





نسأل الله ان نكون من المقربين اليه وان يعفو عنا ويحشرنا مع

الانبياء والشهداء والصالحين ويكرمنا بالنظر الى وجهه الكريم ..

ويدخلنا جناته العليا جنات فردوس .. آمين يا رب العالمين

<!-- / message -->

<!-- sig -->

التوقيع