authentication required

الحلقات الثلاث الأخيرة هي الحلقات المحورية في صناع الحياة ، فكل ما أنجزناه في برنامج صناع الحياة ، كان من أجل هذه الحلقات الثلاث الأخيرة، وكنا في كل حلقة نسأل أنفسنا هل نحن فعلاً جادين وهل سنستطيع أن نفعل ونفعل ..
فكانت النتيجة أن الآلاف من الشباب اشتركوا معنا ، فالمرحلة الأولى لن أعود لأتحدث عنها ، وإجمالاً كل الناس تقريباً قد شاهدوها على الشاشة ، وإن لم يكن فأكيد رأوها في الشارع .

أنا اليوم بمنتهى الفخر ومنتهى الجدية أنقل لكم أن عدد الأفكار قد وصل إلى نصف مليون فكرة، والأغلبية أرسلوا عن طريق الانترنت على الموقع (موقع عمر خالد) والباقي عن طريق الفاكس، والتلفونات ، وعن طريق البريد. حتى نعطي الفرصة للجميع أن يشارك .
وكنا قد طرحنا في الحلقة السابقة فكرة جديدة وهي "العصف الذهني" وأول من اخترعها وقام بها المسلمين في القديم ، وهي أن يجتمع مجموعة من الناس ويتفكروا فتأتي النتيجة بكمية هائلة من الأفكار . ويبدو أن هذه الفكرة هي التي أضافت الربع مليون فكرة الزيادة منذ الأسبوع السابق .

كانت النتيجة أن أرسلوا لنا كيف سيكون "شكل البحث العلمي في بلادنا بعد عشرين سنة". أساتذة جامعة : الدكتورة عائشة عبد العزيز من جامعة البحرين ، الدكتور نادر ندا من الجامعة الأمريكية في دبي ،الدكتور أنور عبد الستار من جامعة النهرين في العراق ، الدكتور محمود عبد القوي زهران أستاذ البيئة النباتية (كيف سنزرع الصحراء) وقد أرسل تصور كامل . الدكتورة سعاد منعم أستاذة الطب في أسيوط . فنحن أصبح عندنا كمية من الأفكار والتصورات لبلادنا لم تكن موجودة من قبل ، ويبدو أن فكرة "العصف الذهني" أعطت هذه النتائج .

كنت قد أشرت في الحلقة السابقة بأننا نريد أيضاً من البسطاء أن يشاركوا بأحلامهم، فجاءت كميات من أحلامهم الصغيرة والبسيطة (يريدون أن يشربوا مياه نظيفة، وأولادهم تأخذ فرصة التعليم) . أيضاً الكثير من النساء اللاتي شاركن يريدون رؤية جديدة ونظرة في كثير من النصوص في القرآن والسنة ، وكيف أن الكثيرين أخطئوا في التفسير فكانت النتيجة أن ظلمت المرأة ، والإسلام برئ من ظلم المرأة .

فلذلك أنا أرى أن الأمل كبير جداً في هذه الأمة ، والدم ينبض في عروقها ، ولننظر إلى الآية العظيمة " وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ " ، فيجب أن لا نيأس ، ونعتقد بأنه لا يوجد فائدة ، فنحن لدينا وعود كثيرة وطمأنة شديدة من الله ، فالله معنا ، وسيكرمنا ، ونبينا وعدنا أيضاً . ولكن مهمتنا أن نسعى إلى أن نرتفع ببلادنا وننهضها ويتغير حالها إلى أحسن حال . فالآية واضحة " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ " . كأن الآية تريد منا أن نتحرك ونأخذ الخطوة .
ثم تكملة الآية " وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ".

ولماذا نحن نعتقد بأن التوكل على الله فقط يكون عند الرزق ، أو عند المصائب ، فأين التوكل على الله في نهضة بلادنا ، فالتوكل يكون بأن نبذل كل جهدنا ونتوكل على الله فلا بد أن تأتي النتيجة. فالتوكل نريد أن ننقله من المفهوم الفردي في التوكل على الله في حياتنا الشخصية لمفهوم بلادنا . فلو توكلنا على الله فإن الله سيعز بلادنا ، ويبقى هذا المفهوم يملأ أعيننا . فحسبنا الله ونعم الوكيل لو اطلعت عليها في القرآن لن تجدها استخدمت على الصعيد الفردي ، بل من أجل الإسلام .

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل ، قالها إبراهيم حين ألقي في النار ، وقالها موسى حين قال له قومه "إنا لمدركون" ، فنجا مع قومه. وقالها أصحاب محمد حين قيل لهم " إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ". كذلك فلننظر إلى هذه الآيات " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا " ، " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ". فهذا هو ديننا ، والخير سيأتي لنا ، إن نحن بدأنا باتخاذ الخطوات ، وأولى هذه الخطوات هي التوكل وثقة في الله تبارك وتعالى ، وهذه الأرض ملك لله ، ولو أراد سبحانه فستتحقق هذه النهضة في يوم وليلة .

قصة عزير في القرآن: " أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا " (أي منهارة والناس في حالة يأس ) " قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ " فالذي حصل بأن الله أماته مائة سنة ولكن خلال هذه الفترة كانت أن أحييت هذه القرية بناس قدر الله لهم أن يبنوا ويعمروا هذه القرية . وكما جاء في نهاية الآية قول الله عز وجل "أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" .

ولننظر إلى قدرة الله سبحانه في هذه المعجزات التالية:

  • السكين التي لم تذبح إسماعيل.

  • النار التي كانت برداً وسلاماً على إبراهيم.

  • الحوت الذي لبث فيه سيدنا يونس ولم يأكله .

  • الصحراء التي تحولت إلى بحر من أجل سيدنا نوح .

كل هذا من أجل عباده الصالحين وتوكلهم على الله ( فسبحان القادر على كل شيء).

أنا أريد أن أبين لكم بأن الثقة بالله يجب أن تغرس فينا ، وبأن الله سيكرمنا، فالنهضة التي نحن نريدها ، تتطلب مني أن أتكلم كثيراً ، وقبل أن أبدأ بتفاصيل الحلقة ، فالموضوع يجب أن يأخذ حقه ، والناس التي أرسلت لنا أحلامها (النصف مليون) فيجب أن تكون هذه النقطة كبيرة في أنفسهم وهي بأن الله معنا ، وسيكرمنا ، وأريد أن أنبه هنا إلى نقطة مهمة ومعنى جميل ، إذا نظرنا إلى تاريخ البشرية فنجد أن الله لا يضيع أجر أي إنسان قد عمل ، مهما كان دينه ، ومهما كان فكره ، فالذي يجتهد لا بد أن يحصل على النتيجة .

مثال على ذلك ألمانيا ، خلال عشرين سنة حققوا نهضتهم. فلنتخيل كيف كان الألمان قبل وبعد ، وأريدكم أن تتذوقوا حلاوة النهضة ، فأنا أتمنى وأنتم تروني وتسمعوني (إخوتنا وأخواتنا) بان الحلم عندما يسيطر على عقول الناس لا بد أن يتحقق ، وهذه قاعدة .

كنت في الحلقة السابقة قد تحدثت عن حلمين (الزراعة ، والبحث العلمي) ، ففي الزراعة سنعتمد على أنفسنا بإنتاج طعامنا (زراعة القمح ، والزيوت النباتية ) بعد عشرين سنة، ولن نعتمد على غيرنا. فالناس التي أرسلت لنا فهم يرون هذا الحلم أمام أعينهم :

  • بلادنا خضراء

  • جزيرة العرب كما قال عنها النبي بأنها عادت خضراء .

  • من هو محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية ، وجعل الصحراء خضراء .

  • الطريق الصحراوي كله نخل ، وأمام كل منـزل في كل بلادنا نخلة نأكل من تمرها .

  • البحث العلمي ، سنقود فيه العالم (وكما ذكرنا فنحن عندنا الطاقة الشمسية) ونحن سنعلم كل العالم علومنا نحن .



وهكذا نستطيع أن نفهم لماذا الصحابة كانوا يضحون بكل شيء ، لأن حلمهم كان المدينة المنورة ، وكان الثمن أن يتخلوا عن كل ممتلكاتهم ، فالحلم كأن أكبر من كل هذه الممتلكات . فجاءت المدينة المنورة ومنها جاءت الفلوس ، والأولاد ، والممتلكات وكل شيء ، وذلك لأن الحلم كأن غالياً جداً . وهل نذكر ما حدث لهم من أذى ، مثل سمية وما فعل بها أبو جهل ، وخباب بن الآرت عندما كان يتحدث عن طريقة تعذيب الكفار له ، كانوا يمددوه على ظهره ويشعلوا فحم من تحته حتى يتوهج الفحم ، ولا ينطفئ وهج الفحم حتى يسيح شحم ظهره ولم يتراجع رغم كل هذا العذاب ، وصهيب وما حدث له ، وتأتي الآية الكريمة,font color="blue"> " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " ، فرغم كل الصعوبات التي تعرض لها المسلمين فهم كانوا في مكة الصغيرة وفي دار الأرقم والخوف الذي كانوا فيه، وينـزل فيهم القرآن بأنهم رحمة للعالمين . ولكن انظر إليهم يوم فتح مكة والنبي صلى الله عليه وسلم ومعه عشرة آلاف من المسلمين ، ويقرأ وبصوت عال " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا " حتى يصل إلى الآية " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ..." فيدخلوا كلهم أي العشرة آلاف معه إلى مكة ، ويصعد بلال الذي كان يضرب هنا ، إلى فوق الكعبة ويؤذن "الله أكبر ، الله أكبر" . فكيف كان شعورهم وسعادتهم بأن حلمهم قد تحقق.

سأخبركم خبر عجيب جداً ، كنت قد قرأت مرة في الأهرام المصري خبر منذ حوالي خمس سنوات ، بأن الرئيس الروسي السابق يلتسين ، أحس بأن هناك مشكلة كبيرة في بلاده ، فكان أن جاء بفكرة لشعبه ، بأن من يأتي بحلم قومي يتجمع عليه الشعب الروسي فسيحصل على جائزة .. فهذا يشير بأنه لم يكن هناك حلم في الأصل ، والشيء الثاني بأن هذا الرجل كان يدرك جيداً بأنه لو أصبح عندهم حلم قومي تجمع عليه شعبه ، فيكون هذا هو السبيل لنجاح بلاده .

اليوم أيضاً لدينا حلمين جديدين والغاية منهم هي دفع الأمل ، وهي كلها من اقتراحاتكم فلنلقي نظرة عليهم ، وفي نهاية هذه الحلقة سأبين لكم ما هو المطلوب منا وكيف سنحول هذه الاقتراحات إلى حقائق.

المجال الأول: التعليم

العدد الهائل الذي وصلنا ، من ناظري مدارس ، ومعلمين ، وأخصائيين اجتماعيين، ووكلاء وزارة ، أطباء علم نفس ، (كله موجود على الموقع) ، ربات بيوت ، طلبة، مدرسين دروس خصوصية ، أساتذة جامعات . سأحاول أن أبسط لكم وأنقل لكم هذه الاقتراحات ، والهدف الأساسي أن تراها أمام أعينك . فالذين وضعوا هذا الحلم أطلقوا عليه الحلم الكبير وهو : التعليم العربي أجود تعليم في القرن الواحد والعشرين .
فلو نظرنا إلى الآراء التي وصلتنا من الشباب ، والرجال والنساء ، فسنظن ولأول وهلة وكأنهم أتموا هذه المناهج . وسأعرض عليكم هذه الأفكار :

  1. محو الأمية من أمة أقرأ (خلال سنة واحدة) الذي أرسل هذه الفكرة عددهم كان فوق المائة ويكون هذا عن طريق إيجاد توعية شديدة بين شبابنا ، وأن كل شبابنا في الثانوي والجامعات يأخذوا إجازة صيفية في القرى والنجوع ، فهم لم ينسوا أيضاً بأنه من الممكن أن لا يكون بإمكانية الشباب تنفيذ هذا المشروع ، فجاء الاقتراح بعمل دورات تدريبية للشباب على شاشات التلفزيون لتعليمهم كيف يستطيعوا أن يقوموا بذلك . (فنحن نستطيع أن ننجح) ، والمطلوب توفير أماكن لهذا الغرض، هنا يأتي السؤال كيف سيقتنع الأميين بأنهم يجب أن يتعلموا فالحل إذا رفضوا أن يتعلموا فستكون النتيجة غرامة مالية إذا لم يتعلموا بعد ستة أشهر . (هذا الاقتراح جاء من شاب عمره 17 سنة ، وذكر بأنه قد جاءته هذه الفكرة عن طريق تقليد النموذج النبوي، محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي محا أمية 700 صحابي خلال شهر. (صلى الله على محمد) ومن هؤلاء السبعمائة كان زيد بن ثابت الذي جمع القرآن . فالمشكلة أن الكثير من الناس يعتقدون أن الإسلام هو فقط صلاة وصوم ، فالأمية عندنا تبلغ 60 % تقريباً .

  2. هناك الكثير ممن أرسلوا يريدون أن تكون طريقة التعليم قائمة على استخدام العقل، والبحث ، وليس عن طريق التلقين. الطالب يذهب ويبحث عن المعلومة بدل من أن تلقن له ، وهذه هي أحسن طريقة لتشغيل العقل، وبدلاً من أن يكون هذا العقل فقط مخزن لتلقي هذه المعلومات ، فيتحول إلى عقل مفكر . فتبدأ تتغير كل طريقة التعليم إلى تعليم (ابحث أنت عن المعلومة) ، بأن نعلم شبابنا بأنه ليس هناك فقط حل واحد للمشكلة ، بل بأن هناك الكثير من الحلول ، فهكذا يتعلموا البدائل ، وبأن ليس هناك شيء أحادي .

  3. أيضاً من الأفكار التي وصلت إلى البرنامج والجميلة جداً ، هو أن كل العلوم تكون في إطار الحياة ، أي كل واحد يرفض أن يتعلم أو يدرس ولو كلمة دون أن يعرف ما علاقتها بالحياة العملية ، وما هي الإفادة من وراء ذلك .

الموضوع جاد ، ولو نفذ هذا الكلام ، فبالتأكيد إن شاء الله سنصل إلى الحلم بأن يكون التعليم العربي أجود تعليم في القرن الواحد والعشرين ، وهذا سيكون من أجل النقطة التالية وهي جميلة جداً ، فليس فقط أن نوصل العلم بالحياة العملية ولكن ما سيجعل تعليمنا غير عادي ألا وهي : ربط العلم بالله ، ففي الفيزياء مثلا لماذا لا يذكر من الذي عمل النظام العظيم في هذا الكون ، والذرات ،و الأوزان والنسبية ولمعادن ، أليس الله سبحانه . وهكذا نطمئن على أولادنا ، وخاصة في فترة المراهقة ، لأن كل الذي يتعلمه في المدرسة موصول بالله، فالعلم الذي في الدماغ موصول في القلب الذي يقول اعرف الله. فالأم في البيت تعلم ابنها على معرفة الله ، كذلك يربط العلم بحضارة المسلمين ، كيف ؟

  • فكتاب الجبر وفي أول صفحة ستجد مؤسس هذا العلم هو الخوارزمي العالم الجليل المسلم، وألفه لأنه كان يحب الإسلام والمسلمين .

  • كتاب علم الاجتماع والذي يدرس في الجامعات ، وفي الصفحة الأولى ستجد مؤسس هذا العلم العالم العربي ابن خلدون . (الذي بنا نظرياته على القرآن)

  • أول صفحة في كتاب الطب ستجد تمثال كبير في باريس للرازي وابن سينا الذين أوصلوا هذا العلم إلى باريس ، والغرب أيضاً .



ومن الاقتراحات الجميلة التي وردت أيضاً ، بأن مجموعة من الشباب اقترحوا أن يكون هناك برنامج أسبوعي لتعليم كيف نفكر ، حدد هدفك في الحياة ، ضع فكرة جديدة لعائلاتنا، وجيراننا ، ومدارسنا ، وبلادنا ، تقديم مشروع اختراع ، وأن تكون كل حلقة من هذا البرنامج التي تعطي أكثر الدرجات في المدارس .

من ضمن الاقتراحات من يطلب أن يكون هناك ناس مبدعين يزوروا الطلاب في الساعات المخصصة للهوايات ، مثل الموسيقى والرسم و ... ويأتي هؤلاء المبدعين من فنانين كبار ويكتشفوا المواهب التي عند الطلبة . أن يرجع أيضاً كشافين الرياضة للمدارس ويقوموا بدورات ، وهكذا يستطيعوا أن يختاروا الطلاب المتميزين . فهل نعرف كيف ستكون النتائج؟؟

  • بعد عشرين سنة من اليوم وعندما تقام الدورات الأولمبية في 2025 فيكون أكثر الميداليات الذهبية نحن الذي حصلنا عليها.

  • رسام عالمي من بلادنا (لأن المدارس استطاعت أن تكتشف موهبته وتنميها (وهذا الذي يحصل في الغرب)

  • الطلاب لن يدرسوا إلا في الكلية التي يختاروها بناء على قدراتهم ومواهبهم، وبالتأكيد سينجحوا ، وتنحل أزمة البطالة ، لأن طريقة التفكير قد تغيرت .

    كذلك أن يكون في المدرسة أو الجامعة ، دورات تدريب عملية ، فطلاب قسم الكيمياء يتوجهون للمعامل ، طلاب قسم الطب للمستشفيات ، المهندسين للشركات ، وهكذا. فالتدريب العملي يجب أن يكون أساسي ، وكل مدرسة أن يكون لها منتج من المنتجات، (مدرسة في منطقة صحراوية يكون لهم منتج له علاقة باستخراج المياه الجوفية و .. و..) . وهكذا يتعلم أولادنا في مدارسهم طريقة الإنتاج ، وأنه سيعتمد على نفسه ، على إنتاجه. يجب ربط التلاميذ بالتكنولوجيا يجب أن يتعلم استخدام الكمبيوتر وأن تتوفر لهم هذه الأجهزة في المدارس. التعليم يجب أن يخدم سوق العمل ، أي أن تكون الدراسة في المجالات التي تتطلبها البلد (وليس أن تكون الجامعة في اتجاه ، والحياة في اتجاه آخر).

    كذلك من الاقتراحات أن يكون التعليم في الابتدائي والإعدادي إجباري وإلزامي، ولكن من بعد الإعدادي أن يكون غير مجاني ، وأن يستثنى من ذلك الموهوبين ، وذلك لكي تتجه الناس إلى المهن والحرف التي تحتاجها بلادنا، وهكذا يبقى العدد قليل للذين سيذهبون إلى الجامعات الذي سيتخرج منها المصممون ، والمخترعون و ..

    وهكذا تحترم الناس بقية المهن ، من ميكانيكي ، وحداد ، والنجار محترمين في المجتمع ، فهم يضيفون للمجتمع ، ويقل عدد الطلبة الجامعيين فيجود التعليم ، والمهن، وتتخرج ناس يفيدوا المجتمع . فهل نتخيل ماذا سيحصل ، وسيكون أعلى رواتب في الدولة للمدرسين ، وأساتذة الجامعة .وبالتالي لن يعود المدرسين بحاجة لإعطاء دروس خصوصية ، وهكذا يصبح دكاترة الجامعات متفرغين للبحث العلمي وتدريس الطلبة، والطلبة يحترموا أساتذتهم ، وجائزة نوبل سيأتي عشرات من أولادنا يتنافسون عليها، وسنقرأ الخبر في الجرائد الأمريكية أن على أمريكا إذا أرادت أن تلحق بركب النهضة فعليها أن تقلد مناهج التعليم الموجودة في العالم العربي ، لأن كل جوائز نوبل أصبحت خاصة بهم ، (هذا الكلام ليس من عندي) بل أنتم أصحابه.

    كل هذا لن يتحقق إلا بناس تريد أن تضحي ، وتبذل الجهود ، ولن ينفع أن نجلس في بيوتنا ونقول نريد ونريد . فيجب أن نتفق من الآن وبأن المشاركة يجب أن تكون في كل كيانك ، لأن هذا الحلم يجب أن يكون أغلى من كيانك ، وسأضرب لكم مثل :
    النبي وعد المسلمين بأن بلاد فارس ستفتح ، وجاء هذا اليوم بعد عشرين سنة من وفاة النبي ، ويقوم سعد بن أبي وقاص ينادي بالمسلمين من ينفق لننصر هذا الدين ومن ينفق لننفذ ، فالذي وعدنا به النبي قد آن أن يتحقق . ويبدأ الكل بجمع الأموال ، والنساء يخلعن حليهن ، وتأتي امرأة ، وتقول أنا لا أملك شيئاً ولكن لابد أن أشارك ، فجاءت بضفيرتها وأعطتها لسعد وقالت له :اجعلها رباط لفرسك ، أقسمت عليك أن تجعل من هذه الضفيرة لجام للفرس ، لكي أشعر بأنني شاركت معكم . ويبكي سعد بن أبي وقاص ، ويذهب إلى المعركة ، ويلتقي بشاب صغير فيقول له بأنه سيرافقه ، ويرفض سعد ويطلب منه أن يعود فهو صغير في السن ، ولكن الشاب الصغير أصر وقال لسعد: مالك ومالي ، فالبيعة بيني وبين الله. فينظر إليه سعد فيراه كأنه رجل قوي أمامه ، فيقول له سعد: نعم تخرج معي، تخرج معي . وفي وسط المعركة يقول هذا الفتى لسعد : يا سعد لقد رأيت في منامي البارحة شيئاً عجيباً رأيت كأني أسير في طريق ليس كطرق الدنيا في حديقة ليست كحدائق الدنيا ، عن يميني وشمالي بيوت وقصور ليست كقصور الدنيا وأنهار ليست كأنهار الدنيا فقال سعد:أراها الجنة . ستموت شهيداً . فقال الغلام: يا سعد أتريد مني شيئاً . قال سعد نعم أبلغ رسول الله مني السلام وقل له سعد يقول لك :جزاك الله عنا خيراً يا رسول الله ، ما وعدتنا تحقق ، ما وعدتنا تحقق ، يقول الغلام وأنا أيضاً يا سعد أطلب منك طلباً أبلغ مني أمي السلام ، قال ومن أمك قال صاحبة الضفيرة.

    ولنأخذ مثال شركة هوندا وهي شركة عالمية ، ولكن هل نتخيل بأن صاحب هذه الشركة في يوم من الأيام كان كل أمله أن يكتب اختراع لشركة تويوتا، فكان أن استقال من عمله، وانهمك في هذا الاختراع ، وعندما ذهب لتقديمه لشركة تويوتا طردوه ، فلم ييأس ، باع جواهر امرأته لكي ينفذ التصميم الذي يريده للسيارة ، وذهب بالتصميم إلى شركة ثانية أيضاً ولم يقبلوه ، فلم ييأس ، وظل يجمع الأموال إلى أن بنى مصنع للسيارات ، وعندما حدثت الحرب العالمية الثانية، ضربت الطيارات المصنع فانهار، فأعاد بنائه، ثم عاد وضرب ، ثم بناه من جديد، ثم حصل زلزال ودمر المصنع من جديد ، ولكن هذا الرجل لم ييأس رغم انهيار مصنعه ثلاث مرات . إلى أن أصبح يملك شركة هوندا ، ووقف الرجل في أول حفل بعد أن أ صبح صاحب شركة عالمية ، فقال: أحلامنا تستحق أن ندافع عنها ونضحي من أجلها بكل ما نملك وهذا سر نجاحي .

    المجال الثاني: علاقة بلادنا ببعضها البعض

    أحلام شباب وبنات ، وكلها مؤثرة جداً ، وأحلامهم جاءت كالتالي :

    • اتحاد عربي يضم كل الدول العربية : فنحن دين واحد ، شعب واحد ، لغة واحدة ، أرض واحدة ، وتاريخ واحد ، وكيف أن الأمم الأوروبية نجحوا في هذا المجال ، وهم ديانات شتى ، ولغات شتى ، ورغم الحروب التي حصلت بينهم ، فكيف توصلوا إلى هذا الاتحاد ، ونحن لم يحدث عندنا . هدفنا بعد عشرين سنة اتحاد عربي يضم كل الدول العربية (مسلمين ومسيحيين).

    • من الأشياء الجميلة ، بأن شاب أرسل كيف لا نلاحظ كيف أن الله موزع الثروات الطبيعية والبشرية بين بلادنا وذلك لكي نشعر بأهمية احتياجنا لبعضنا البعض: المصريين (عمالة مصرية كثيفة ، وناس مفكرين مبدعين). الخليج (تجار وفلوس كثير). الشام (العلم)... وتسمع الأحاديث الكثيرة والآيات " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا " ثم حديث النبي : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ، والحديث الآخر : مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد.

    • حل مشكلة فلسطين ونصلي في المسجد الأقصى وتشد الرحال مثلما تشد الرحال إلى المسجد الحرام ، والمسجد النبوي .

    • إزالة الحدود بين كل بلادنا ولم يعد هناك حاجة لتأشيرة دخول بين هذه البلاد.

    • شبكة مواصلات لطرق معبدة ، جميلة تسهل الانتقال بين بلادنا .

    • قطار يربط العالم العربي ببعضه البعض من الخليج إلى تونس ، مصر ، بغداد فلسطين

    • عملة عربية واحدة

    • قناة تلفزيونية مخصصة بشؤون بلادنا.


    • فريق كرة يحصل على كأس العالم.

    • توحيد قوات الدفاع العربية

    • نقود الحوار والتعايش بين الحضارات في العالم ، ويحترمنا العالم،

    • أن يكون لنا حق الفيتو في مجلس الأمن ، ولن نستخدمه إلا في العدل .

    كل الأحلام موجودة على الموقع (وحذفنا فقط المكرر) والتي وصلت عن طريق الموقع ، والفاكسات ، والتليفونات فكل الأحلام أصبحت على الموقع . فهذا حلمنا كلنا ونريد عند لقاءنا بربنا أن نقول له بأننا شاركنا في هذا الحلم، والمشاركة تكون عن طريق التصويت الموجود على الموقع .,

    و أعتقد أننا في هذا البرنامج بدأنا فعلاً بعمل متميز عالمياً ومن البداية وهي طريقة الاختيار ، لذلك أرجو من الكل أن يشاركوا في عملية التصويت (الموجود على الموقع ) من أجل هذا الحلم ، لن نقول حلم بعد اليوم ، فهو أصبح مشروع نهضتنا. وأريد أن يصل الرقم إلى المليون من الذين سيقومون بالتصويت . حتى البسطاء لا تنسوا أن تسألوهم ماذا يختارون ، اجتمعوا مع بعض واكتبوا..

    نريد مليون صوت على النت ، على التلفونات ، على صندوق البريد ، شجع الناس ، نحن نريد عشرة أضعاف المجهود ، بذل لمجهود غير عادي ، و الأمل هو أن يتحقق هذا ، ويأتي بعدنا جيل جديد يستفيد من هذا المشروع . فالصحابة زرعوا ونحن أكلنا ، فيجب أن نزرع لكي يأتي بعدنا من سيأكل .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

المصدر: Amrkhaled.net
  • Currently 169/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
56 تصويتات / 141 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2009 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,733,768