authentication required

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثر الخير في حياة الإنسان


ما هو أثر الخير في حياة الإنسان؟



الخير
هو كل بر ويشمل كل عمل صالح يقرب إلى الله تعالى.. وهو الكمال الذي ننشده ونتطلع إليه ومن اجل هذا جاءت الدعوة إليه في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم دون أن تعرف حقيقته وأن توضع له الحدود التي تكشف عن معالمه وتجعله أحد عناصر الفلاح والفوز
قال الله تعالى:

"وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"
"الأنبياء 77"


ولقد أوحي الله سبحانه وتعالى إلى أنبيائه ورسله أن يفعلوا الخير يوضح لنا هذا قول الحق تبارك وتعالى:
"وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين"
"الأنبياء 73"

وقد مدح الله عز وجل المسارعين إلي الخير والحريصين عليه فقال تعالى:
"إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين"
"الانبياء 9"

وفعل الخير جزاؤه الجنة. قال تعالى:
"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا" "المزمل: 20".

وروي ابن ماجه بسنده عن سهل بن سعد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
إن هذا الخير خزائن ولهذه الخزائن مفاتيح فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير"

والله سبحانه وتعالى يوضح لنا الفرق بين مباهج الدنيا ومفاتنها وبين المثل العليا والاتصاف بالمكارم ويبين أن الفضائل أبقى أثرا وأعظم ذخرا.
واجدر باهتمام الإنسان وخير له في الدنيا والآخرة يقول الحق تبارك وتعالى:
"المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا"
"الكهف: 46"
والدين الإسلامي الحنيف يلفت الانظار إلي فعل الخير ويوجه إلى العناية به فالاستزاده من العلم والحكمة خير والطيبة والسماحة والرفق والكلمة الطيبة كل اولئك من مظاهر ارادة الخير وأي عمل لاعلاء كلمة الله ونصرة دينه من أعلى ضروب الخير ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى يحاسب المرء على قدر الذرة من الخير والشر. قال الله تعالى:
"فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" "
الزلزلة: 7. 8".
يؤيد هذا ما رواه الإمام مسلم بسنده عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى أخاك بوجه طلق أي ضاحك مستبشر".
وقد أمر الإسلام ان نربي الابناء على الفضائل الإسلامية ونعودهم علي اداء الواجبات الدينية حتى ينشأوا وقد ألفوا الخير وسارعوا في فعله فإذا فرط الانسان في النهوض بالعمل الصالح وقصر في أداء الواجب فقد عرض نفسه لغبن فاحش وخسارة لا تعوض ابدا..
قال الله تعالى:
"والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر""سورة العصر".

وخير الأعمال ما قام به المرء وهو في عافية من البدن ووفرة من المال واقبال من الدنيا وأمل في الحياة فإن ذلك دليل ايثار ما عند الله ومظهر الوعي الديني ويقظته وبهذا تسمو انسانيته ويتخلق بأخلاق الله البار بعباده الرحيم بخلقه.

 

المصدر: موقع حبايب
  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 170 مشاهدة
نشرت فى 2 أكتوبر 2009 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,740,078