authentication required

 

لو كان هنا ك مجموعتان من الأطفال


يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين


لسكة الحديد أحدهما معطل والآخر لازال يعمل







وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل







ومجموعة أخرى من الأطفال يلعبون على المسار الغير معطل






وأنت تقف بجوار محول إتجاه القطار ورأيت الأطفال


ورأيت القطار قادم






وليس أمامك إلا ثواني وتقرر


في أي مسار يمكنك أن توجه القطار





فإما تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الأطفال


أو تغير اتجاهه إلى المسار الآخر ويقتل طفل واحد






!! فأيهما تختار !!


















كن شجاعا وقرر قبل أن تنزل للأسفل


وفكر بماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار ؟
v
v
v
v

































هل قررت ؟














معظمنا يرى أنه الأفضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة أطفال


وهذا على أقل تقدر من الناحية العاطفية



!! فهل ياترى هذا القرار صحيح !!






الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد


اللعب هنا حتى يتجنب مخاطر القطار ( فما ذنبه أن يقتل ؟ )





والأطفال الآخرين هم مستهترين وغير مبالين وأصرو


على اللعب في المسار الذي يعمل





هناك أمر آخر ألم تتفكر بأن الأطفال الذين يلعبون إن سمعوا صوت


القطار سيهربون!!!!



عكس الطفل الوحيد الذي سيكون بمأمن بعتقاده


ولكن سيفاجأ بقدوم القطار من جهته لأنه مستبعد مروره من سكة معطلة


بل سوف يؤدي بحياة الركاب إلى مخاطر








كذلك نحن بهذه الحياة


فكثير ما تمر علينا قرارات نعتبرها صعبة جدا بالإختيار


وإن كان وقررنا أحدها قد نندم أشد الندم فيما بعد على ذلك القرار


بل نبدأ بلوم أنفسنا ليل نهار على تسرعنا


ونغفل في أن تكون تلك حكمة من الله العلي العظيم عالم الغيب



قال تعالى





{ قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله }(النمل: 65)



وقال تعالى



}إني أعلم ما لا تعلمون }( البقرة:30)





لذلك فلندع اللوم والحزن وتأنيب الضمير جانبا
فما مضى لن يعود أبدا



إذا لما الحزن والإكتئاب ؟


و والله سعيد من جعل توكله على الله نصب عينيه عند إتخاذه


لجميع قراراته لأن الله تعالى لايخذل من توكل عليه


حق توكل بيقين تام


وأقرأ هذه الآية حتى تعرف ما أقصده تماما



قال تعالى





:« قُلْ لَن يُصيبَنَا الّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَولَانَا


وَ عَلَى اللََّهِ فلْيَتَوَكَّلِ المُؤمنونْ»سورة التوبة في الآية 51




أتمنى أن تكون قلوبنا عامرة بالرضا


لأن هناك الكثير من الناس يعاتب نفسه ليل ونهارا


لقرار أتخذه في حياته إما قرار مصيري


أو قرار لحظي ومؤقت


وتذكر حتى لاتندم أبدا على قراراتك مهما كانت قسوتها ونتائجها







أن ما أصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن ليصيبك





وتذكر أيضا حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( جزء منه(


)) واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء،


لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء،


لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ((

 

 

  • Currently 135/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 25 سبتمبر 2009 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,740,023