authentication required

                                                           إطعام صائم من خير الفضائل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئ " رواه الترمذي
إن قيامك بإفطار صائم هو أمر له عظيم الأجر ، فتخيل معي لو أن لك أخا أو أختا خارج المنزل في إحدي أيام رمضان ، وفقد كل مايملكه من مال ، ولم يعد يملك اي وسيلة للاتصال بالاسرة حتي تتم النجدة ، وآذان المغرب اقترب ولن يصل للمنزل الا بعد الاذان بوقت طويل ، فماذا سيكون العمل ؟

هلا تخيلت الأمر معي ؟
لو لم يجعل الله سبحانه وتعالي الصدقة ، ولم يجعل قلوبا رحيمة باخوانها ،ايثارها اكبر من أثرتها ، لوجدنا الاف بل ملايين الجوعي. ولعل وجود من نجدهم من جوعى حولنا هو بسبب غياب مثل هذه القلوب.
وكما بين الحديث الشريف أن هذا الامر فيه جزاء وثواب كبير. وإذا تمعنا في الفكرة نجد أنها خطوة بدت بسيطة من خلال افطار من هو صائم لإزكاء روح التكافل الاجتماعي بين كل المسلمين ،واحساس المسلم الميسور بالمسلم الذي قد لايكون حاله ميسورا.
وقد تطور شكل هذه الفضيلة الحسنة الي شكل أكبر و أوسع حيث ظهر مايعرف بـ (موائد الرحمن ) والتي لها تاريخ طويل للغاية ، ارجعه مؤرخون الي عهد النبي صلي الله عليه وسلم حينما جاءه وفد من الطائف معلنين اسلامهم فكان النبي يقدم لهم افطارهم وسحورهم. واستمر الامر مع الخلفاء الراشدين. ثم انتشرت الظاهرة في دول اسلامية كمصر في أيام الليث بن سعد. وبدأت تنتشر موائد الرحمن اكثر فأكثر للتأكيد علي روح التكافل الاجتماعي بين كافة اطياف المسلمين بغض النظر عن لونهم أو اجناسهم ، فتجد علي مائدة الرحمن كل اجناس الارض جميعهم قد التفوا حول شئ واحد طعام خرج كصدقة ابتغاء مرضات الله تعالى دون رياء.

 
  • Currently 125/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
41 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 12 سبتمبر 2009 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,740,058