لا تذل نفسك لأحد
الذل يخرب العقول والقلوب،، الذل الذي ترسخ في بني إسرائيل عبر سنوات طويلة عاشوها في مصر تحت رحمة الفرعون، لم يتخلصوا منه بسهولة.
فالذل هو الذي يصنع تشوهات في تفكير الانسان ويدمر قدرته على اتخاذ القرار أو ابداء الرأي ويقوض شخصيته المستقلة. وهذا ما حدث بعد أن ترك سيدنا موسى عليه السلام قومه في رعاية اخيه هارون عليه السلام وذهب لميقات ربه.
علم السامري الحاذق الموهوب في فن النحت والرسم، بنقطة ضعفهم، فلم تكن هذه هي المرة الاولى التي ينتكس فيها بنو اسرائيل، فقد سألوا موسى من قبل، ولم يكن مر على معجزة نجاتهم من فرعون الكثير من الوقت، سألوه أن يصنع لهم إله لعبادته.
بالاضافة لذلك كان السامري قد عاش الكبت والقهر ايام اقامته في مصر ولم يجد فرصة لاظهار موهبته ولم يتلق التقدير اللازم لها، فانتهز اول فرصة اتيحت له في شكل انتقام فأقنع بني اسرائيل واستغل رغبتهم في عبادة عجل كالذي عبده المصريون وبنى لهم من حليهم عجلا، فانقادوا له وعبدوه دون تفكير بسبب الذل المسيطر عليهم.
هذه هي عاقبة الذل،،، الغاء الشخصية والرأي والتفكير والانقياد دون وعي،،،،هذه هي قيمة العزة التي سعى سيدنا موسى لترسيخها في نفوس بني اسرائيل ولم يكن الامر سهلا بعد ان رضوا لانفسهم الخنوع والذل لسنوات طويلة.
نشرت فى 6 سبتمبر 2009
بواسطة princess
عدد زيارات الموقع
1,733,577
ساحة النقاش