في المواجهة الكبرى بين موسى وسحرة الفرعون في يوم الزينة وبحضور الحشود الكبرى تجلت قيمة الحق بقوة حيث وقف موسى دون تردد لانه كان يحمل الحق الذي كلفه به الحق تعالي. عشرة آلاف ساحر جمعهم فرعون من جميع أنحاء البلاد لهزيمة موسى، وهو يقف أمامهم وليس معه سوى هارون ومن قبله معية الله.

ورغم ذلك فهو لا يتوانى عن تذكير السحرة بالحق وتحذيرهم من تحدي الله: "ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى" ، فكانت النتيجة أنه سبب بلبلة في اوساطهم ودفعهم لاعادة التفكير فيما هم مقدمون عليه، "فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى".

كما أن الحق كان يقوي موسى ويشد من أزره ويجعله لا يهاب الحشود ولا فرعون أو جنوده، فقال لسحرة فرعون "بل ألقوا"، وبعد انتهاء النزال وانتصار الحق "فوقع الحق" لم يجد السحرة أمامهم سوى الخضوع للحق وحامله "فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى". وبذلك رجح السحرة الحق الذي رأوه بأعينهم على ترغيب فرعون وترهيبه، فكان ردهم على تهديده المخيف بتقطيع ايديهم وأرجلهم من خلاف وتصليبهم على جذوع النخل، رائعا وكأنه يخرج من أفواه قوم آمنوا بالله قبل سنين وليس ثوان: "قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا".

هيا بنا نقيس مدى قربنا من قيمة الحق في حياتنا:

 
  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 93 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2009 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,740,084