هذه العيون جرحي !


* هذا الجرح جرحي !
أعرفه من صدقه وأميزه من بين الآف الجروح رغم تشابه وجوهها !!

لن أطلب بطاقته الشخصية حتى اتعرف
عليه , ولست بحاجة الى سيرته الذاتيه كي
اتحقق منه.

هذا الجرح يعرفني جيداً , لا داعي للبصمة
الوراثية وعلم الجينات العاطفي حتى أكتشفت
أنه لي .

هذا جرحي الذي اضعته منذ سنوات
طويلة.

أذكر إني استخرجت شهادة وفاته بعد مرور
أول سنة على فقده , وسجلته في كشوفات
ضحايا الفراق.
والآن اكتشفت أنه لايزال حياًُ يرزق...نابضاً
بالحياة...ام تراه الزمن يخلق من الشبه
أربعين جرحاً!!

لا أدري !!

لكن احساسي يقول كلاماً آخر, وذاكرتي لا
أشك بنزاهة حكمها .

إذن لماذا الحيرة؟ إنه جرحي...لكن ما الذي
جاء به الآن...أين كان يختبئ كل هذه
السنين ؟! في كهف أي لحظة كان أسيراً؟

من اعتقله واطلق سراحه فيما بعد؟

لماذا لايعانقني؟ لماذا لايعاتبني على
إهمالي له...وأنا اقرأ الآف كلمات العتب
تطل برؤوسها خلف جدار صمته ؟

إنه جرحي...
هذه العيون جرحي,ودموعها جرحي,
وصوتها جرحي , وغيابها جرحي ...!!
............ لاحياة لمن لاجرح له !

  • Currently 190/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
64 تصويتات / 279 مشاهدة
نشرت فى 25 إبريل 2009 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,733,551