بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المسلم:أختي المسلمة : أما وقد انشرح صدرك وأردت الحج وقصدت وجه الله عز وجل والدار الآخرة أذكرك بأمور:-
1- الاستخارة والاستشارة: فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار، فاستخر الله في الوقت والراحلة والرفيق، وصفة الاستخارة أن تصلي ركعتين ثم تدعو دعاء الاستخارة المعروف.
2- إخلاص النية لله عز وجل: يجب على الحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الآخرة لتكون أعماله وأقواله ونفقاته مقربة إلى الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) "متفق عليه".
3- تعلم أحكام الحج والعمرة وما يتعلق بهما: وتعلم شروط الحج وواجباته وأركانه وسننه حتى تعبد الله على بصيرة وعلم، وحتى لا تقع في الأخطاء التي قد تفسد عليك حجك. وكتب الأحكام - ولله الحمد- متوفرة بكثرة.
4- توفير المؤونة لأهلك والوصية لهم بالتقوى: فينبغي لمن عزم على الحج أن يوفر لمن تجب عليه نفقتهم ما يحتاجون إليه من المال والطعام والشراب وأن يطمئن على حفظهم وصيانتهم وبعدهم عن الفتن والأخطار.
التوبة قبل الحج أمر هام
5- التوبة إلى الله ـ عز وجل ـ من جميع الذنوب والمعاصي قال الله تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون). وحقيقة التوبة: الإقلاع عن جميع الذنوب والمعاصي وتركها والندم على فعل ما مضى والعزيمة على عدم العودة إليها، وإن كان عنده مظالم للناس ردها وتحللهم منها سواء كانت عرضاً أو مالاً أو غير ذلك.
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: من حج وهو تارك للصلاة فإن كان عن جحد لوجوبها كفر إجماعاً ولا يصح حجة، أما إن كان تركها تساهلاً وتهاوناً فهذا فيه خلاف بين أهل العلم: منهم من يرى صحة حجه، ومنهم من لا يرى صحة حجه، والصواب أنه لا يصح حجه أيضاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، وهذا يعم من جحد وجوبها، ويعم من تركها تهاوناً، والله ولي التوفيق.
لا بد من تخير النفقة والرفقة للحج
6- اختيار النفقة الحلال: التي تكون من الكسب الطيب حتى لا يكون في حجك شيء من الإثم، فإن الذي يحج وكسبه مشتبه فيه لا يقبل حجه، وقد يكون مقبولاً ولكنه آثم من جهة أخرى. ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا خرج الحاج بنفقة طيبة، ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك، زادك حلال، وراحلتك حلال، حجك مبرور غير مأزور، وإذا خرج بالنفقة الحرام الخبيثة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك: ناداه منادٍ من السماء: لا لبيك ولا سعديك. زادك حرام، وراحلتك حرام، وحجك مأزور غير مبرور) "رواه الطبراني".
إذا حججت بمال أصله سحتٌ**** فما حججت ولكن حجت العير
لا يقبل الله إلا كل صالحـةٍ **** ما كل من حج بيت الله مبرور
7- اختيار الرفقة الصالحة: فإنهم خير معين لك في هذا السفر؛ يذكرونك إذا نسيت ويعلمونك إذا جهلت ويحوطونك بالرعاية والمحبة. وهم يحتسبون كل ذلك عبادة وقربة إلى الله عز وجل.
الحج يحتاج إلى الصبر والتقيد بالآداب
8- عليك الالتزام بآداب السفر: وأدعيته المعروفة التي منها دعاء السفر والتكبير إذا صعدت مرتفعاً التسبيح إذا نزلت وادياً، ودعاء نزول منازل الطريق وغيرها.
9- لابد أن توطن نفسك على تحمل مشقة السفر ووعثائه وصعوبته، وتحتسب كل ذلك في ميزان حسناتك؛ فإن بعض الناس يتأفف من حر أو قلة طعام أو طول طريق. فأنت لم تذهب لنزهة أو ترفيه، واعلم أن أعلى أنواع الصبر وأعظمها أجراً هو الصبر على الطاعة.. ومع توفر المواصلات وتمهيد السبل إلا أنه يبقى هناك مشقة وتعب.. فلا تبطل أعمالك -أيها الحاج- بالمن والأذى وضيق الصدر ومدافعة المسلمين بيدك أو بلسانك بل عليك بالرفق والسكينة.
10- غض بصرك عما حرم الله، واتق محارم -الله عز وجل- فأنت في أماكن ومشاعر عظيمة، واحفظ لسانك وجوارحك ولا يكن حجك ذنوباً وأوزاراً تحملها على ظهرك يوم القيامة.
اللهم تقبل الله طاعتنا ، وتجاوز عن تقصيرنا واجعلنا ووالدينا من المغفور لهم الملبين هذا العام والأعوام القادمة..آآميــن
{ منقول }<!-- google_ad_section_end -->
نشرت فى 27 نوفمبر 2008
بواسطة princess
عدد زيارات الموقع
1,741,576
ساحة النقاش