بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الذي فتح باب التوبة لعباده الذين يخطئون ويتوبون
واصلي واسلم وابارك على سيد الخلق اجمعين والمبعوث رحمة للعالمين
محمد بن عبدالله وعلى اله الاطهار وصحابته الاخيار
ابوبكر وعمر وعثمان وعلي وعلى من اتبعهم باحسان الى يوم الدين .....
اما بعد
فان من نعم التي انعمها على عبيده نعمة التوبة اليه وان بابها مفتوح الى يحكم الله ، وكم ان موضوع التوبة مهم وجليل يجب على كل مسلم ان يعيه وان يعرف حقه فهو التاسف والندم على مافرط به من جنب الله وفي لحظة شهوة واتباع للهوى نسى نفسه وترك لها العنان لكي تخطيء بحق من لا تنام عينه ولايغمض له جفن ويعلم سريرة العبد قبل علانيته .
ولهذا امر الرسول اصحابه والمسلمين وربى الصحابة الكرام على التوبة الى الله عزوجل والانابة اليه فحثهم في مواقع ومواطن كثيرة بادلة الكتاب والسنة بالتوبة اليه والعودة الى طلب المغفرة منه فقال تعالى في كتابه (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )) وقال تعالى (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) وقال تعالى (( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ )) وقال تعالى (( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى )) ومما ورد عن الصادق الامين صلاة التوبة فقد ثبت عن النبي من حديث الصديق رضي الله عنه أنه قال (( ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يتوب لله من ذنبه إلا تاب الله عليه )) النبي (( الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها )) .
وان من اهم الامور بالتوبة ان لاييأس العبد وان يظل يتذكر انه هناك رب يغفر لمن عصى وان هناك ربا رحيما عظيما يغفر لمن شاء فلا يقول العبد ويوسوس له الشيطان بترك التوبة كان يقول له الا تستحي تعصي وتتوب فمن قالها فقد وقع بشر عظيم وعليه كلما ارتكب ذنبا ان يتوب ويستغفر الله فان الله غفار لمن تاب والدليل قوله تعالى (( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى )) وقال تعالى (( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )) فالشاهد هو عدم اليأس والابتعاد عن التوبة والاستغفار .
ولمن تاب ان يفعل امور مهمة والتوبة تشتمل على أمور ثلاثة : الندم على الماضي من المعصية ، والإقلاع عنها ، والعزم الصادق ألا يعود إليها تعظيما لله وإخلاصا له سبحانه ، فإذا فعل المسلم ذلك تاب الله عليه سبحانه وتعالى ، ومن تمام التوبة اتباعها بالعمل الصالح والاستقامة وإن كان في المعصية حق للمخلوقين من سرقة أو عدوان على بعض أموال الناس أو دمائهم أو أعراضهم فلا بد من التحلل من صاحب الحق أو إعطائه حقه ، فإذا سامحه سقط حقه ،والمهم هو ان يقابل اساءته بالاحسان فحري بالاحسان ان يسقط ذنبه باذن الله عزوجل .
هذا والحمدلله رب العالمين الذي تتم بنعمته الصالحات .
اللهم اعز الإسلام والمسلمين
اللهم فك أسرانا في غواتنامو
الللهم عليك بالمنافقين المندسين في هذه البلاد
اللهم عليك بالهيود ومن هاودهم .. والنصارى ومن ناصرهم
والشيوعين ومن شايعهم .. اللهم عليك بعاونتهم الكبرى
اللهم لا تدع لأم الخبائث طائرة في سمائك إلا أسقطتها
ولا دبابة في برك الا دمرتها .ز ولا غواصة في بحرك الا اغرقتها ..
إنك على ذلك قدير وبالاجابة جدير ..
<!-- / message -->
ساحة النقاش