مقدمه عن وصف الجنه
قال النبي : { قال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فاقرءوا إن شئتم: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍن [السجدة:17] } [رواه البخاري ومسلم وغيرهما].
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.
فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.
وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.
وإن سألت: عن ملاطها، فهو المسك الأذفر.
وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.
وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.
وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.
وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.
وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.
وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.
وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.
وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.
وإن سألت: عن سعت أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام.
وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.
وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.
وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.
وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.
وإن سألت: عن إرتفاعها، فانظر إلى الكواكب ، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.
وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.
وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من استبرق مفروشة في أعلى الرتب.
وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال.
وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.
وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.
وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.
وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.
وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.
وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.
وإن سألت: عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور.
تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها حتى بدت أنظف وأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها.
لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيراً و تسبيحاً، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالاً، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من سائر الأدناس.
لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني والأمان.
هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً.
وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.
وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.
وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها).
وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.
وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان.
وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر.
فما ظنك بإمرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة!!!
وحديثها السحر الحلال لو أنه *** لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملي وإن هي أوجزت *** ود المحدث أنها لم توجز
إن غنت فيا لذت الأبصار والأسماع، وإن آنست وأنفعت فياحبذا تلك المؤانسة والإمتاع
هذا
.
.
.
.
وإن سألت:
عن يوم المزيد
وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق، وذلك موجود في الصحاح، والسنن المسانيد، ومن رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي سعيد،
فاستمع يوم ينادي المنادي:
يا أهل الجنة
.
.
.
إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم،
نادى المنادي:
يا أهل الجنة
سلام عليكم.
فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول:
يا أهل الجنة
فيكون أول ما يسمعون من تعالى:
أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد.
فيجتمعون على كلمة واحدة:
أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول:
يا أهل الجنة
إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة:
أرنا وجهك ننظر إليه.
فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول:
يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا،
فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟
فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.
فيا لذت الأسماع بتلك المحاضرة.
ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة!!.
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ [القيامة:22-25].
فحيى على جنات عدن فإنها *** منزلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل تري** نعود الي اوطاننا ونسلم
اللهم ارض عنا وارزقنا رؤية وجهك الكريم وانت راض عنا غير غضبان
واجعلنا نجتمع بالحبيب المصطفي وفرحه بنا يوم القيامة
وارزقنا جنات النعيم
فيها
ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر
واستخدمنا ولا تستبدلنا
اللهم آميييييييييييييييين
<!-- / message -->
درجات الجنة
قال تعالى:
[إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون* الذين يقيمون الصلاة و ممّا رزقناهم ينفقون* أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجاتٌ عند ربهم ومغفرة ورزقٌ كريم] الأنفال 2-4
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
”إن في الجنة مئة درجة، ولو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن وسعتهم“ رواه أحمد بن حنبل في مسنده
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
”إن في الجنة مئة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، بين كل درجتين كما بين السماء و الأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس...إلخ“ رواه البخاري
درجات الجنة {الغرف}
الغرف أو الغرفة هي منزلة عالية في الجنة
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
”إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين“ رواه الشيخان {البخاري ومسلم}
أعلى درجات الجنة
أعلى درجة في الجنة هي ”الوسيلة“ و هي أقرب الدرجات إلى عرش الرحمن و أقربها إلى الله
عن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول:
”إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليّ صلاة واحدة، صلى الله عليه عشراً ثم سلوا لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي“ رواه مسلم
<!-- / message -->
بناء الجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال صلى الله عليه وسلم:
”لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه...إلخ الحديث“ رواه الإمام أحمد
<!-- / message -->
نور الجنة
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
”خلق الله الجنة بيضاء، وأحب الزي إلى الله البياض، فليلبسه أحياؤكم وكفنوا فيه موتاكم“
سئل ابن عباس رضي الله عنه عن نور الجنة فأجاب:
ما رأيت الساعة التي تكون فيها قبل طلوع الشمس، فذلك نورها إلا أنه ليس فيها شمس ولا زمهرير
غرف الجنة
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
”ألا أحدثكم بغرف الجنة؟ قال قلنا: بلى يا رسول الله بأبينا أنت وأمنا، قال: إن في الجنة غرفاً من أصناف الجوهر كله يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، فيها من النعيم واللذات ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، قال قلنا: يا رسول الله لمن هذه الغرف؟ قال: لمن أفشى السلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام، قال قلنا: يا رسول الله و من يطيق ذلك؟ قال: أمتي تطيق ذلك وسأخبركم عن ذلك...
من لقي أخاه فسلم عليه فقد أفشى السلام
ومن أطعم أهله وعياله من الطعام حتى يشبعهم فقد أطعم الطعام
ومن صام رمضان ومن كل شهر ثلاثة أيام فقد أدام الصيام.
و من صلى صلاة العشاء الأخيرة في جماعة فقد صلى والناس نيام؛ اليهود والنصارى والمجوس“
دخول الجنة
عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف المؤمنين يوم القيامة:
”والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استُقبلوا بنوق بيض لها أجنحة، عليها رحال الذهب، شرك نعالهم نور يتلألأ، كل خطوة منها مثل مد البصر وينتهون إلى باب الجنة، فإذا حلقة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب، وإذا شجرة على باب الجنة ينبع من أصلها عينان، فإذا شربوا من إحداهما جرت في وجوههم نضرة النعيم، وإذا توضؤا من الأخرى لم تشعث أشعارهم أبداً فيضربون الحلقة بالصفيحة، فلو سمعت طنين الحلقة فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل، فتستخفها العجلة، فتبعث قيّمها فيفتح له الباب، فلولا أن الله عز وجل عرّفه بنفسه لخر له ساجداً مما يرى من النور والبهاء، فيقول: أنا قيّمك الذي وُكّلت بأمرك، فيتبعه فيقفو أثره فيأتي زوجته، فتستخفها العجلة فتخرج من الخيمة فتعلقه وتقول: أنت حُبي وأنا حُبك وأنا الراضية فلا أسخط أبداً، وأنا الناعمة فلا أبأس أبداً و الخالدة فلا أظعن أبداً، فيدخل بيتاً من أساسه إلى سقفه مئة ذراع مبني على جندل اللؤلؤ والياقوت طرائق حمر وطرائق خضر وطرائق صفرفيأتي الأريكة فإذا عليها سرير، على السرير سبعون فراشاً عليها سبعون زوجة، على كل زوجة سبعون حلّة يرى مخ ساقها من باطن الجلد، يقضي جماعهن في مقدار ليلة، تجري من تحتهم أنهار مطردة، أنهار من ماء غير آسن صاف ليس فيه كدر، وأنهار من عسل مصفى لم يخرج من بطون النحل، وأنهار من خمر لذة للشاربين لم تعصره الرجال بأقدامها، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه لم يخرج من بطون الماشية،.فإذا اشتهوا الطعام جاءتهم طيور بيض فترفع أجنحتها فيأكلون من جنوبها من أي الألوان شاءوا ثم تطير فتذهب فيها ثمار متدلية إذا اشتهوها انشعب الغصن إليهم فيأكلون من أي ثمار شاءوا إن شاء قائماً وإن شاء متكئاً، وذلك قوله عز وجل {وجنى الجنتين دان} الرحمن 54. وبين أيديهم خدم كاللؤلؤ“
أسأل الله ان يرزقنا الجنة ويرزقنا جوار النبي صلي الله عليه وسلم
اللهم اميييييييين
<!-- / message --> <!-- / message -->
انهار وعيون الجنه
للجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة منها
نهر الكوثر -
وهو نهر أعطى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجنة ويشرب منه المسلمون فى الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأون من بعدها أبدا بحمد الله وقد سميت احدى سور القرآن باسمه ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤ وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضه -
نهر البيدخ
وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر وقد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا
- نهر بارق
وهو نـهرعلى بـاب الجــنة يجـلس عنـده الشـهداء فيأتـيهم رزقـهم من الجـنة بكرة وعشيا
- عين تسنيم
وهى أشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه المقربون صرفا ويمزج بالمسك لأهل اليمين
- عين سلسبيل
وهى شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل
- عين مزاجها الكافور
وهى شراب الأبرار
وجميعها أشٌربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه
اللهم اجعلنا
وصاحبة هذا الموضوع من اهل الجنه
<!-- / message -->
أشجار الجنة
وجميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر وقد ذكر منها
شجرة طوبى -
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز وهي بالغة العظم فى حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة فى كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا ألوان من السندس والأستبرق لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا فيبعث الله ريحا من الجنه تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان فى الدنيا -
سدرة المنتهى
وهى شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهارويغشاها نور الله والعديد من الملائكه وهى مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام ومعه اطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وفى الجنة أشجارمن جميع ألوان الفواكه المعروفة فى الدنيا ليس منها الا الأسماء اما الجوهر فهو ما لا يعلمه الا الله
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
سورة البقرة 25
وقد ذكر من ثمار الجنة
التين العنب الرمان الطلح البلح السدر
وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
اللهم اجعلنا وصاحبة هذا الموضوع من اهل الجنه
والمسلمين والمسلمات
اللهم امين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
<!-- / message -->
وإذا فتحت الجنة أبوابها دخلت أول زمرة على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة، قلوبهم على قلب واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، يسبحون الله بكرة وعشيا، لا يسقمون فيها ولا يموتون، ولا ينزفون، ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يمنون، ولا يمتخطون، ولا يتفلون، آنيتهم من الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ومجامرهم الألوّة، ورشحهم المسك، أزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعاً في السماء، وبجمال يوسف، وقلب أيوب، وعُمْر عيسى، وخُلُق محمد، عليهم جميعاً الصلاة والسلام.
لكل واحد منهم زوجتان من الحور العين، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ سوقهما من وراء لحومهما وحللهما، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء
.
الشـهــــــداء
وفيها الشهداء، وهم أربعة:
رجل مؤمن جيد الإيمان، لقي العدو فصدق الله فقُتل، فذلك الذي ينظر الناس إليه هكذا، ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه حتى سقطت قلنسوته.
والثاني رجل مؤمن، لقي العدو فكأنما يضرب ظهره بشوك الطلح، جاءه سهم غرب فقتله، فذاك في الدرجة الثانية.
والثالث رجل مؤمن، خلط عملا صالحا وآخر سيئا، لقي العدو فصدق الله عز وجل حتى قُتل، فذاك في الدرجة الثالثة.
والرابع رجل مؤمن، أسرف على نفسه إسرافا كثيرا، لقي العدو فصدق الله حتى قُتل، فذاك في الدرجة الرابعة.
والقتلى ثلاثة:
مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله، إذا لقي العدو قاتل حتى يُقتل، فذلك الشهيد الممتحن، في خيمة الله تحت عرشه، لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة.
ومؤمن خلط عملا صالحا وآخر سيئا، جاهد بنفسه وماله في سبيل الله، إذا لقي العدو قاتل حتى قُتل، ذاك فيه ممصمصة، محت ذنوبه وخطاياه، إن السيف محاء للخطايا، ويدخل الجنة من أي أبواب الجنة شاء.
ومنافق جاهد بنفسه وماله، فإذا لقي العدو قاتل حتى قُتل، فذاك في النار، إن السيف لا يمحو النفاق.
والشهداء على بارق نهر بباب الجنة، في قبة خضراء، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا، أرواحهم في طائر خضر تعلق من ثمر الجنة، أو نسمة تعلق في ثمر الجنة أو شجرها، قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون)، أرواحهم في طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فاطلع إليهم ربك اطلاعة، فقال: هل تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ قالوا: ربنا وما نستزيد ونحن في الجنة نسرح حيث شئنا، ثم اطلع إليهم الثانية، فقال: هل تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ فلما رأوا أنهم لم يتركوا قالوا: تعيد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا، فنقتل في سبيلك مرة أخرى.
ويؤتى بالشهيد من أهل الجنة، فيقول له الله عز وجل:
يا ابن آدم، كيف وجدت منزلك؟
فيقول:
أي رب خير منزل،
فيقول:
سل وتمن،
فيقول:
أسألك أن تردني إلى الدنيا، فأقتل في سبيلك عشر مرات، لما يرى من فضل الشهادة، وما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء، غير الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيُقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة.
وللشهيد عند الله ست خصال:
يُغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه.
وعسقلان أحد العروسين، يُبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم، ويُبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله عز وجل، وبها صفوف الشهداء، رؤوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما، يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيضة، فيخرجون منها نُقِيّاً بِيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا.
لم لا، ونحن نعلم أن من قاتل في سبيل الله عز وجل فواق ناقة وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نُكِبَ نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها كالزعفران، وريحها كالمسك، ومن جرح جرحا في سبيل الله فعليه طابع الشهداء.
وهم الذين قصدهم الله عز وجل في قوله: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله)، فهم الذين شاء الله ألا يُصعقوا، حيث يبعثهم الله متقلدين أسيافهم حول عرشه، فتأتيهم ملائكة من المحشر بنجائب من ياقوت، أزمتها الدر الأبيض، برحال الذهب، أعناقها السندس والإستبرق، ونمارقها ألين من الحرير، مد خطاها مد أبصار الرجال، يسيرون في الجنة على خيول، يقولون عند طول النزهة: انطلقوا بنا ننظر كيف يقضي الله بين خلقه، فيضحك الله إليهم، وإذا ضحك الله إلى عبد في موطن فلا حساب عليه.
<!-- / message -->
بسم الله الرحمن الرحيم
====
يزور أهل الجنة بعضهم بعضا
، ويجتمعون في مجالس طيبة يتحدثون ويذكرون ما كان منهم في الدنيا ، وما منّ الله به عليهم من دخول شالجنة ، قال تعالى واصفا ذلك { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } ، وأخبر تعالى عن لون من ألوان الأحاديث التي يتحدثون بها في مجتمعاتهم { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم } ، ومن ذلك تذكرهم أهل الشر الذين كانوا يشككون أهل الإيمان ويدعونهم إلى الكفران { فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقول أءنك لمن المصدقين * أءذا كنا ترابا وعظاما أءنا لمدينون * قال هل أنتم مطلعون * فاطلع فرآه في سواء الجحيم * قال تالله إن كدت لتردين * ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين * أفما نحن بميتين * إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين * إن هذا لهو الفوز العظيم * لمثل هذا فليعمل العاملون }
اللهم اجمع بيننا في الجنة
<!-- / message -->
إلى كل مشتاق الى سكنى الجنان والفوز بالحور الحسان والتشرف برؤية الحبيب الرحمان ...
أدنىأهل الجنة منزلة : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (سأل موسى عليه السلام ربه ما ادنى أهل الجنة منزلة قال هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له أدخل الجنة فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله فيقول في الخامسة رضيت رب فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت ) .
من أسباب دخول الجنة :
1-المحافظة على أركان الإسلام
2-الصدق
3-الإنفاق في سبيل الله
4-إفشاء السلام
5-بناء المساجد
6-صلة الأرحام
7-كفالة الأيتام
8-حسن الخلق
9-المحافظة على صلاة الفجر والعصر
10-المحافظة على السنن الرواتب
11-الذهاب الى المساجد
12-إماطة الأذى عن الطريق
13-زيارة المرضى
14-كظم الغيظ
15-العفو والصفح عن الناس
16-أداة الأمانة والعهد
17-حفظ اللسان والفرج
18-قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مفروضة
19-قراءة قل هو الله أحد
20-صلاة الليل
21-سلامة الصدر من الغل والحسد
22-طاعة المرأة لزوجها
قال تعالى إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) .
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول وعمل ...
اللهم اجعلناوصاحبة هذا الموضوع من اهل الفردوس الاعلى من الجنه
والمسلمين والمسلمات
اللهم امين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
<!-- / message -->
<!-- sig -->
التوقيع |
اللهم ارض عنا وارزقنا رؤية وجهك الكريم وانت راض عنا غير غضبان
واجعلنا نجتمع بالحبيب المصطفي وفرحه بنا يوم القيامة
وارزقنا جنات النعيم
فيها
ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر
واستخدمنا ولا تستبدلنا
اللهم آميييييييييييييييين
<!-- / message -->
<!-- sig -->
التوقيع |
<!-- / message -->
ساحة النقاش