هذا الموضوع يشتمل على فضائل شهر رمضان من فضل قرآن وفضل صلاة وما تحتويه هذه الطاعات من سنن ونوافل يجب أن نأتى بها ..
أولا فضل التوبة
تمسح الذنوب ويستبدل مكانها حسنات وشروطها ثلاثة
الندم على الذنب
العزم على عدم العودة للذنب .
الوقوف عن هذا الذنب
هناك شرط رابع اذا كان الذنب بينك وبين الناس كالغيبة مثلا فانك ( ترد المظالم ) وذلك بالاعتذار لمن أخطأت فى حقه
الهدف / التوبة من الآن
فضل رمضان و الصيام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف . قال الله تعالى : ( الا الصوم فانه لى وأنا اجزى به : يدع شهوته وطعامه من أجلى . للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه . ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك )
وعن سهل بن سعد رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( ان فى الجنة بابا يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون ، فيقومون لا يدخل أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد ) متفق عليه
وعن أبى هريرة رضى الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( من صام رمضان ايمانا واحتسابا ..غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
وعنه رضى الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) متفق عليه
المستهدف : القيام بالصوم حق الصيام ولا نجعله صيام بطن فقط .
لقول النبى صلى الله عليه وسلم ( اذا كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه أو قتله فليق انى صائم ) متفق عليه
ولقوله صلى الله عليه وسلم ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخارى
وعن فضل قرآءة القرآن الكريم
القـــــــــرآن
عن أبى أمامة رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قرأوا فانه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه)رواه مسلم
وهن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الذى يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكران البررة ، والذى يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) متفق عليه
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول : الم حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) رواه الترمذى وقال : حديث حسن صحيح.
وعن عبدالله بن عمرو بن العص رضىالله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فان منزلتك عند عند آخر آيه تقرؤها ) رواه أبو داود ، والترمذى وقال : حديث حسن صحيح .
ومن جميع الأحاديث التى تتحدث فى فضل قراءة القرآن نستنتج ما مدى عظم أجر قارىء القرآن فكم ختمه ستكون لك للقرآن فى هذا الشهر ...؟
ملحوظه ختمة القرآن الواحدة تعدل ما يقرب من مليار حسنة .....
المستهدف : خاتمتين ووفقكم الله لأكثر من ذلك .. ولكن بتدبر و فهم
عن فضل الصلاة
قال الله تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) (العنكبوت : 45)
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شىء قالوا : لا يبقى من درنه شىء قال فذلك مثل الصلوات الخمسة ، يمحو الله بهن الخطايا ) متفق عليه.
وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها ، وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله ) رواه مسلم
وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( من غدا الى المسجد او راح أعد الله له فى الجنة نزلا كلما غدا أو راح ) متفق عليه
وعن فضل بعد المسافة عن المسجد
فعن أبى موسى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان أعظم الناس أجرا فى الصلاة أبعدهم اليها ممشى فأبعدهم . والذى ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام أعظم أجرا من الذى يصليها ثم ينام )
وعن بريدة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( بشروا المشائين فى الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) رواه أبو داود والترمذى
وعن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله ص قال : ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) متفق عليه
أما عن رمضان وهو الشهر الذى تتضاعف فيه أجور العمال فنضع مستهدفا للصلوات فى رمضان
المستهدف : الصلوات الخمس فى المسجد جماعة أولى صف أول يمين الامام 30 يوم (بخشوع).
ملحوظه : الندم الشديد لدرجة البكاء عند فوات صلاة منهم او عند فوات الصف الأول لعذر أو لغير عذر
النوافل
عن أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان رضى الله عنهما،
قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما من عبد مسلم يصلى لله تعالى كل يوم ثنتى عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتا فى الجنة / أو بنى له بيت فى الجنة ) رواه مسلم .
أما صلاة الضحى وصلاة ركعتين بعد المغرب فهى صلاة الأوابين فعن زيد بن أرقم رضى الله عنه ، أنه رأى قوما يصلون من الضحى فقال : أما لقد علموا أن الصلاة فى غير هذه الساعة أفضل ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال) رواه مسلم
ترمض : بفتح التاء والميم وبالضاد المعجمة : يعنى :شدة الحر
والفصال جمع فصيل وهو : الصغير من الابل
وباقى النوافل التى نعرفها كتحية المسجد وركعتان بعد كل وضوء ولا تنسوا السواك عند كل صلاة .
********************************
..ثم نأتي لقيام الليل
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه رواه البخاري ومسلم
وعن ليلة القدر :
عن أبى هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه مسلم
وهى تعدل عبادة 84 سنة لقول الله تعالى (ليلة القدر خير من ألف شهر )
فلنكن مستعدين لهذه الليلة من الآن فاللهم بلغنا ليلة القدر
الهدف : الصلاة بمسجد يقرأ بجزء فى اليوم ثم الصلاة فى جوف الليل بما يتيسر من الصلاة والدعاء ( فى الثلث الأخير ) و ( دعاء ليلة القدر) اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا .
فضل الجود والصدقة وفعل المعروف والاكثار من الخير فى شهر رمضان والزيادة من ذلك فى العشر الأواخر منه
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل يلقاه فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله ص حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح الرسلة ) متفق عليه.
وعن عائشة رضى الله عنهما قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وشد المئزر ) متفق عليه
فانظر ماذا ستقدم من الصدقة وماذا ستفعل من الخير عموما فى هذا الشهر من أعمال الخير ( الانفاق على فقير ، زيارة مريض ، افطار المساكين مثل مشروع شنطة رمضان .....)
عن أم عمارة الأنصارية رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقدمت اليه طعامًا فقال : (كلى) فقالت انى صائمة فقال رسول الله ص ( ان الصائم تصلى عليه الملائكة اذا أ ُكِلَ عنده حتى يفرغوا ) وربما قال : ( حتى يشبعوا ) زواه الترمذى وقال : حديث حسن
فضل الذكر
لا ننسى أن نتخد وردا معينا نلتزم به فى هذا الشهر والأفضل الالتزام به طوال السنة وهو كقولك :
سبحان الله 100مرة
الفضل : 1000 حسنة وتغفر ذنوبك
سبحان الله وبحمده 100مرة
الفضل : المرة الواحد يغرس لك بها نخلة فى الجنة والمائة تغفر ذنوبك وان كانت مثل زبد البحر .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ( ليست محددة بعدد )
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم ( الحديث )
لا اله الا الله 100مرة
الفضل : أنها أفضل ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله
لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد ( يحى ويميت ) وهو على كل شئ قدير 100 مرة وكذلك عشر مرات بعد صلاة الفجر وعشرة مرات بعد صلاة المغرب
لا حول ولا قوة الا بالله 100 مرة
الفضل : كنز من كنوز الجنة
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله 100 مرة
الفضل : غراس الجنة والباقيات الصالحات
استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم وأتوب اليه (غير محددة بعدد )
الفضل : سعة الرزق وتفريج الهم و تنقية الذنوب
ولا ننسى أذكار الصباح والمساء والمكوث حتى الشروق
فضل الدعاء
كان الصحابة فى هذا الشهر يتفقون على خمس أو أربع دعوات ويلحون عليها طوال هذا الشهر ، يقولون فلا يأتى رمضان القادم الا وقد اجيبت كلها ثم عند مجئ رمضان التالى يتفقون ايضا على دعوات أخرى .... وهكذا
شروط الدعاء :
1 – اليقين فى الاجابة .
2 – عدم الاستعجال .
3- الانكسار فى الدعاء والخشوع .
4- أكل الحلال .
آداب الدعاء :
رفع اليدين والبدء بحمد الله والثناء عليه بذكر أسماؤه وصفاته وتصلى على النبى صلى الله عليه وسلم وتلح فى الدعاء (ان الله يحب الملحين فى الدعاء ) ثم تتصدق صدقة بعد الدعاء ( لكى تطهر المال الحرام ) .
قال الامام ابن القيم من فعل هذه الشروط وهذه الآداب لا ترد له دعوة أبدا .
فلنبدأ بكتابة الدعوات التى سنلح عليها طوال الشهر وتحرى أوقات الاجابة مثل قبل الفطار وبين الأذان والاقامة وبعد الصلاة وفى الثلث الأخير من الليل ويوم الجمعة قبل غروب الشمس او عند الظهيرة .. هكذا كان يفعل الصحابة كانوا يلحون بهذه الدعوات المحددة فى هذه الأوقات للاجابة .فأين المشمرون لنيل هذا الفضل ولتحقيق دعواتهم كلها ان شاء الله ولكن لا تدعوا باثم أو بقطيعة رحم .
ولا تنسوا صلة الأرحام . ولو بالاتصال .
فضل الاعتكاف
عن ابن عمر رضى الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعتكف العشر الأواخر من رمضان . متفق عليه .
وعن عائشة رضى الله عنها : أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله تعالى ؟، ثم اعتكف أزواجه من بعده . متفق عليه .
وعن ابى هريرة ، رضى الله عنه قال : كان النبى صلى الله عليه وسلم يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذى قبض فيه اعتكف عشرين يوما .رواه البخارى
فمن يكن من السباقين لطاعة الله تعالى ويشارك فى فعل تلك الطاعات
ولن يكتفى بهذا بل يعلن عنها وينشرها لمن يعرف ..
من أول من يشارك ؟؟؟
قال الله تعالى ((وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين))
شارك وكن من المسارعين ..
فى انتظاركم ..
ساحة النقاش