<!-- AddThis Button BEGIN -->

 

أكد د.عمرو خالد أن العلاقة بين الشرطة

<!-- AddThis Button BEGIN -->

 

والشعب يمكن أن تعود إلى مجاريها سريعاً على يد الدفعات الجديدة من خريجي كليات ومعاهد الشرطة، الذين يحملون عبء تغيير صورة الشرطي في ذهنية المواطن المصري الذي قام بثورة من أجل كرامته، وأن تلك العلاقة التي يشوبها كثير من الاضطراب خلال الأعوام الماضية يمكن أن تتحسن سريعاً على يد هؤلاء الطلاب المتميزين عندما يشعر المواطن البسيط بأن رجل الشرطة يحترم كرامته ويسعى لقضاء حاجته للأمن والأمان، وفي المقابل يجب أن يقوم الإعلام وتقوم المدارس والجوامع والكنائس بتقديم النماذج الإيجابية التي تقوم بدورها على أكمل وجه مع إبراز أهمية دور رجل الشرطة في مصر للجميع.

والشعب يمكن أن تعود إلى مجاريها سريعاً على يد الدفعات الجديدة من خريجي كليات ومعاهد الشرطة، الذين يحملون عبء تغيير صورة الشرطي في ذهنية المواطن المصري الذي قام بثورة من أجل كرامته، وأن تلك العلاقة التي يشوبها كثير من الاضطراب خلال الأعوام الماضية يمكن أن تتحسن سريعاً على يد هؤلاء الطلاب المتميزين عندما يشعر المواطن البسيط بأن رجل الشرطة يحترم كرامته ويسعى لقضاء حاجته للأمن والأمان، وفي المقابل يجب أن يقوم الإعلام وتقوم المدارس والجوامع والكنائس بتقديم النماذج الإيجابية التي تقوم بدورها على أكمل وجه مع إبراز أهمية دور رجل الشرطة في مصر للجميع.

وقال د.عمرو خالد خلال محاضرة تحت عنوان "الرحمة والانتماء في عمل ضابط الشرطة" بأن إعادة الأمن مسئولية كل ضابط شرطة، وهي أمانة ومسئولية، ليس فقط وطنية، ولكنها دينية أيضاً، فضابط الشرطة هو أحد المسئولين عن إعمار الأرض وإصلاحها وهي أمانة حملها آدم وحّملها لكل ذريته من البشر إلى يوم الدين، وسيُسأل كل عن دوره في الإصلاح يوم القيامة.

وخاطب عمرو خالد 1500 طالب من

دفعات مختلفة من أكاديمية الشرطة قائلاً: "أنتم أمل مصر.. رجل الشرطة هو أحد ركائز الدولة، فهو يمثل روح القانون، وكل مصر تنظر لرجل الشرطة على أنه منقذ الدولة من حالة الانفلات التي نعيشها، فتحقيق الاستقرار لن يتم إلا بعودة الأمن قوياً وحازماً وصارماً وليس قاهراً"

وأضاف: "أنتم أملنا في الحفاظ على أمننا وأمن أبنائنا وآبائنا وأمهاتنا.. أنتم تمثلون صمام أمان مصر كلها.. نحن نحتاجكم.. أرجوكم حافظوا على أمن مصر.. هي أمانة بين أياديكم.. وعليكم أن تتحلوا بالحكمة والحزم والرحمة مع كل من تتعاملون معه.. يجب أن تكونوا قدوة لغيركم.. فبرحمتكم وحلمكم وصرامتكم وحزمكم.. يتحقق الأمن.. وتتحق أهداف ثورة مصر التي قامت من أجل كرامة الإنسان".

وأكد عمرو خالد في اللقاء الذي حضره اللواء أحمد البدري مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، واللواء الدكتور أحمد جاد، مدير كلية الشرطة، واللواء الدكتور أكرم كرارة كبير معلمي كلية الشرطة أن على طالب كلية الشرطة أن يتحلى بأربعة صفات أساسية: أولها الأخلاق، فهي مفتاح العلاقة الجيدة بين ضابط الشرطة والمواطن، فالأمم تنهض بأخلاق مواطنيها في كل المجالات، والصفة الثانية وهي الإيمان، فصلة ضابط الشرطة بربه، سواء كان مسلماً أو مسيحياً كفيلة بأن تمنعه من ارتكاب أي أخطاء أو السكوت عن أي تجاوزات تقع أمامه، والصفة الثالثة أن يكون قدوة لغيره في الشارع، أما الصفة الأخيرة هي قبول الآخر، فاختلاف الرأي داخل مصر هو رحمة بها، فالرأي الواحد قد لا يؤدي إلى خير أبداً، فالله خلقنا مختلفين.. ودور رجل الشرطة أن يضع في ذهنه أن اختلاف الآراء هو ميزة ونعمة وليس نقمة كما قد يظن كثيرون.

وخلال اللقاء تحدث عمرو خالد عن أهمية رجل الشرطة في الشرع، فالقرآن تحدث عن "إيلاف قريش" الذين أخذوا عهداً بالأمن، كما حكى عن قصة تخصيص سيدنا عمر لـ30 ألف فارس لكي يحفظوا الأمن في الأمصار والبلدان المختلفة من قطاع الطرق، وكان هؤلاء يقومون بالدور الذي تقوم به "دوريات الشرطة الراكبة" حالياً.

وتعقيباً على كلام عمرو خالد، أكد عدد من الطلاب الحاضرين، أنهم يستشعرون بوجود هوة بينهم وبين الشعب، وأن الإعلام يسيء لكل رجال الشرطة وكل الجهاز، ولا يبرز الإيجابيات، وأن المجتمع لم يعد يستوعب رجل الشرطة، وهو ما رد عليه عمرو خالد بأن الأمر معقد جداً، ولا يوجد حل سحري في يده، فهو دور يتطلب تكاتف الجميع من رجال وجهاز الشرطة ثم من المجتمع والإعلام ككل حتى تعود المياه إلى مجاريها بين الطرفين، المهم أن يقوم رجل الشرطة بدوره بكل حزم، ولكن في نفس الوقت أن يتم التعامل مع المواطن دون إهانة كرامته.

واختتم الحفل بتكريم اللواء أحمد البدري مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، ومجموعة من الطلاب المتميزين للدكتور عمرو خالد الذي أكد على سعادته بإلقاء محاضرة داخل هذا الصرح، وقال: "لو قال لي أحد قبل عامين من الآن أنني سأكون محاضراً في كلية الشرطة، لقلت عليه مجنون فوراً، فالحمد لله أولاً وآخراً، ولإدارة الأكاديمية على هذه الدعوة الكريمة".

* شاهد: المحاضرة كاملة: