في حفل كبير، وبحضور كل من السيد أسامة الفولي، محافظ الإسكندرية، والسفير البريطاني بمصر جيمس وات، ود.محمد يحي، رئيس مؤسسة صناع الحياة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة رايت ستارت الدولية، والمهندس حاتم دويدار، المدير التنفيذى لفودافون مصر، والحاجة ياسمين الحصرى، أكد د.عمرو خالد في كلمته على أن التنمية لا يمكن إلا أن تتم إلا بـ(إيد واحدة)
وأوضح د.عمرو أن تحالف صناع الحياة (المجتمع المدني) مع فودافون (شركات قطاع الأعمال والقطاع الخاص) والحكومة كفيل بإحداث تلك التنمية والنهضة.
وقال د.عمرو أن مشروع مثل محو الأمية حقق تلك المعادلة الصعبة: فالفكرة خرجت من "فودافون"، كنوع من المسئولية الاجتماعية، ثم نقلت إلى صناع الحياة التي تقوم بدور تنموي ونهضة كمؤسسة مجتمع مدني، ثم جاء دعم الحكومة لتتحقق المعادلة، وهنا فقط دخل الشباب الذين هم وقود أي نهضة، على الخط لتحقيق الحلم.
واستعرض د.عمرو دور مشروعات صناع الحياة القادمة، وفي مقدمتها مشروع محو الأمية الذي بدأ بـ1200 متطوع في 9 محافظات. أما مشروع "إنسان" فأعلن أنه سيبدأ قريباً بإعالة 600 أسرة وكفالتها لضمان عودة أبنائها إلى التعليم من جديد.
أما المشروع الثالث فهو المنتديات الصحية، وهو مشروع لمكافحة الأمراض المستعصية: مثل الالتهاب الكبد الوبائي، وحملة "حماية" ضد إدمان المخدرات.
وفي ختام كلمته قال د.عمرو: "هذا لقاء تاريخي سيسجله الزمن، فهو لقاء مع 1200 من أصل 12 ألف متطوع في محو الأمية، في حضور الحكومة ممثلة في محافظ الإسكندرية، والمؤسسات العالمية مثل السفارة البريطانية، فالسفير سيعود إلى بلده ليحكي لبريطانيا كلها أثر هذا المشروعات على تنمية ورخاء مصر.
وفي كلمته، قال د.محمد يحيي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة ورايت ستارت أن اليوم هو يوم تتويج لمسيرة بدأت منذ 8 سنوات، كان العاملون فيها بمشروعات صناع الحياة، مثل سيدنا نوح الذي كان يصنع سفينة وكلما مر عليه قوم سخروا منه. وقال: "سخر منا الناس حينما راهننا على الشباب.. سخر منا الناس حينما طالبنا بشراكات بين الحكومة والشركات والمجتمع المدني"، لكن الزمن وحده أتى بالأطراف الثلاثة إلى هنا، حين جاءوا جميعاً ليضعوا أياديهم في أيدي شباب مصر.
وأضاف د.محمد حينما أسسنا "رايت ستارت" في إنجلترا عام 2003، أنشأناها على 3 مبادئ أساسية: وهي مبدأ تمكين الشباب من أجل تحقيق نهضة بلادنا، ومبدأ التنمية بالإيمان، ومبدأ التعايش وقبول الآخر.
وحينما صعد المهندس حاتم دويدار، المدير التنفيذى لفودافون مصر، هتف شباب صناع داخل القاعة: "صناع بيقولوا لفودافون شكراً.. شكراً شكراً..... شكراً شكراً شكراً"، في إشارة إلى الحملة الإعلانية التي بدأتها شركة الاتصالات الشهيرة مؤخراً تحت شعار "شكراً لكل واحد بيعمل خير في مصر".
وشرح دويدار كيف فكرت فودافون أثناء الثورة بأن تقوم بدور المسئولية الاجتماعية في مصر وكانت الفكرة محو أمية غير المتعلمين في مصر، وجاء الإعلان في الثاني عشر من فبراير الماضي.
في حين وجه السفير البريطاني، جيمس وات التحية إلى كل الأطراف الحاضرة، وقال: "يشرفني كثيراً أن أكون معكم اليوم، وهي فرصة لكي أعبر عن سعادة العالم أجمع بثورة الخامس والعشرين من يناير، التي يكن العالم لها كل الاحترام والتقدير.. ولذلك أحمل للشعب المصرية التحية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي أتاحت الحريات السياسية ولكنها وضعت أمامكم تحديات ضخمة، ولكن صناع الحياة تعلمنا جميعاً بفكرة المسئولية الاجتماعية، التي وحدها قادرة على مواجهة تلك التحديات.
وبحماس ينافس حماس الشباب الذي ملأ القاعة، بدأ محافظ الأسكندرية يتجاوب مع أغنية (يا إسكندرية يا أجدع ناس) التي رددها شباب صناع الحياة في القاعة، وقال في بداية كلمته الحماسية: "في مصر شباباً يبنون ويعمرون.. وأن نهضة مصر لا يمكن أن تتم إلا بتضافر كل الجهود، وخاصة دور المسئولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص في إحداث الدور التنموي الذي تنتظره مصر".
ثم أقسم قائلاً: "والله.. والله.. لو أطلعتم على قلبي.. لوجدتم فرحة كبيرة في قلبي بهذا الشباب"، ثم غنى المحافظ مع شباب صناع الذين ملئوا القاعة عن آخرها مردداً: "الناجح يرفع إيده"، ثم أضاف: "والله.. كم أحب أن أخلع ثوبي الرسمي والحكومي.. وأنزل لأنضم إلى صفوفكم يا شباب مصر".
وهو ما جعل د.محمد يحي يداعبه قائلاً: "ما رأي سيادة المحافظ في أن يملأ استمارة العضوية في مشروعات صناع الحياة".
وبعدها أذاع منظمو الحفل كلمة متلفزة للدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية قال فيها: "أحيّ شباب مصر من صناع الحياة، الذي تطوعوا من أجل محو أمية غير المتعلمين في البلاد، فالقراءة هي أول أمر نزل من السماء للأرض في كتاب الله ووحيه"
وأضاف: "التعليم هو أول طريق النهضة.. لذلك: انطلقوا يا شباب مصر تحت شعار: نحن نستطيع ونقدر أن نحقق الحلم، كنت أتمنى أن أكون بينكم، لكن حالت الظروف بيني وبينكم.. تحية إعزاز وتقدير لكم يا شباب مصر".
وفي الختام: دعا د.عمرو الحاجة ياسمين بالصعود إلى المنصة هي والمهندس جمال الأتربي أحد مؤسسي صناع الحياة، وطالب كل من يعمل في مشروعات صناع الحياة وكل الحاضرين برفع أياديهم متعهدين أمام الله بأن يساعد ويبذل الغالي والرخيص من أجل إنجاح المشروع.
* شاهد صور الندوة:
ساحة النقاش