أعرب د.عمرو خالد من خلال حلقة أمس من برنامج "بكرة أحلي" عن قلقه من حدوث أزمة أخلاق في مصر، فهولا يقلق من أزمة جوع أو تعليم في مصر بقدر خوفه من حدوث أزمة أخلاقية.

هناك أزمة حتي في الإعلام فقد أصبح يعتمد علي الفضائح والتشهير، وفي الرياضة، التي من المفترض أن تكون أخلاقية، نجد الخلافات التي تحدث في كل المبارايات.

وأوضح خالد أن حل الأزمة التي نحن فيها الآن هي المسئولية الأخلاقية، فإذا أصبح عند كل واحد مننا مسئولية أخلاقية تجاه مجتمعه سنعبر الأزمة بسلام، ولكي نمتلك المسئولية الأخلاقية لابد من تقوية الإيمان، فالإيمان سر قوة الأخلاق.


ودعى خالد الشباب بمناسبة قدوم شهر رمضان أن يكون صيامنا هذا العام صيام أخلاقي وصيام إنتاجي، فإذا نجحنا في ذلك فالله تبارك وتعالي سوف يجعلنا نعبر الأزمة بإذن الله، فليكون شعار رمضان هذا العام: صيام أخلاقي وصيام إنتاجي.

كما أكد أن البنية التحتية التي نحتاجها اليوم هي الأخلاق، أي أننا نحتاج أن يحكم تعاملات الناس الأخلاق وأن يكون إعلامنا أخلاقي وليس فضائحي.

 
ووجه خالد رسالة لكل المتدينين بغض النظر عن انتمائتهم أن يكونوا نموذج للأخلاق في المجتمع وأن يتحلوا بالتقوى الأخلاقية مع الناس.

ونبه عمرو خالد أن رمضان في هذا العام سيكون الحضن والسكن لنا لكي نعبر أزمتنا، وقال إنه لا يملك كلاماً في السياسية لكي يحل الأزمة ولكن نحن لدينا رصيد إيماني لابد أن نرجع إليه ونستثمره.

وأعلن د.عمرو أن هدفه في رمضان هذا العام هو 3 مليون شنطة رمضان، وشجع الشباب علي المبادرة في تجهيز شنط رمضان لأن الوضع الإقتصادي الآن صعب وقد يعرض الكثيرون عن تجهيز شنطة رمضان بسبب الظروف المالية، وسوف يعلن من خلال موقعه عن عداد لقياس عدد الشنط التي تم تجميعها لتشجيع الشباب علي المشاركة.


كما تخلل الحلقة لقاء مع دكتور طارق سويدان، الذي أعلن من خلال اللقاء تأييده للثورة علي الظلم والفساد، فإذا كنا نريد تطبيق شرع الله فشرع الله لا يمكن تحقيقه بدون حرية.

وأكد علي أنه كان حريصاً علي دوره في الحديث للثوار في اليمن ومصر وتونس لأنها كلها بلاده فنحن أمة واحدة وهكذا قال الله عنا.

وتحدث د.عمرو خالد مع د.طارق سويدان عن التيار السلفي ودوره في الحياة السياسية، فقال سويدان أن السلفيين عندهم حرص شديد علي بعض القضايا التي لا أوافق عليها فهم مثلا كانوا يعارضون الثورة علي الرئيس في مصر وبعد ذلك يؤيدون الثورة علي الحاكم في سوريا، فما هذا التناقض؟!!


وأكد سويدان علي أن السلفيين في الكويت مثلهم مثل الإخوان في مصر فهم عبارة عن ستة أصناف ومنهم وزراء في الحكومة أيضاً ومشاركين في الحياة السياسية مشاركة كاملة، ويعتبر أن هذا يعد نضجا سياسيا يحسب لهم.
وأشار إلى أنه بعد الثورة هناك شخصيات سلفية في مصر تغيرت فعلا تغيرا جيدا مثل الشيخ محمد حسان، فالسلفيين بشكل عام يحتاجون إلي مراجعة مبادئهم التي نشأوا عليها.
 

وسأله عمرو خالد عن رأيه في التجربة الإسلامية السياسية في الكويت ، فأشار سويدان إلى أنه يرى أن بها خللاً كبيراً وتفتقد الرؤى الاستراتيجية، فالمشكلة أن التيارات الإسلامية تعتمد علي الكلام فقط بدون خطط للمستقبل لذلك لديهم تخبط إعلامي شديد.

وقد عرض سويدان طرحاً علي الإسلاميين لكي يشاركوا مشاركة إيجابية في المجتمع، وهو أن يعملوا بنظام المؤسسات فمن يعمل في السياسة لا يعمل في الاستثمار مثلاً ومن يعمل في العمل الخيري لا يعلم في السياحة، لأنه من غير المعقول أن تعمل جماعة في كل شئ بنفس الكفاءة.

شدد سويدان في حديثه عن مرحلة الثورات في العالم العربي أن علي الشعوب العربية في المرحلة المقبلة التأني في اختيار من يمثلهم كرئيس لهم فلا يختاروا علي أساس العاطفة والشهرة فقط، ولكن يختاروا من يملك رؤية محددة.

وقال السويدان أن المراحل الإنتقالية بعد الأحداث الكبيرة مثل الثورات والحروب وماشبه ذلك قد تستغرق من 13 إلى 20 سنة، وطرح أربعة عناصر من شأنها تحقيق التغيير في وقت مناسب وهي :
- دراسة الواقع بطريقة صحيحة معتمدة علي تحديد القدرات والتحديات.
- تحديد ماذا نريد خلال خمسين عاماً من الآن وماذا نريد خلال عشرين عاماً من الآن.
-  تحديد ماهية الخطة التي سننفذها بمراحلها حتي ننتقل إلي المستقبل.
-  تحديد ما الذي يمكن أن يمنعنا من تحقيق هذا التغيير.


وأعلن د.طارق لسويدان في نهاية اللقاء أنه سوف يقدم مشروعاً لخطة مستقبلية للأمة من خلال برنامجه (رياح التغيير) الذي سيذاع في رمضان

المصدر: موقع الدكتور عمرو خالد
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 73 مشاهدة
نشرت فى 15 يوليو 2011 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,732,491