اثر الصحبة الصالحة

من أمتع الوظائف الانسانيه وأصعبها
فهيا معاً نمارس الأبوة والأمومة الناجحة
ونستمتع بها ونؤجر عليها ...
ايها الاب .. ايتها الام
يا من اتم الله نعمته عليكم
ومنَّ عليكم بالاطفال فالقى على عاتقكم مسؤلية التربيه




( أولادنا اكبادنا تمشى على الارض )
.
أطفالنا امانة فى اعناقنا , ونحن مسئولون عنهم امام ربنا ,
وما أجمل الدنيا وأحلاها
عندما يرى المسلم له فيها ولداً صالحاً تقر به عينه ,
ومن صلاح الابناء التخلق بخلق الرسول صلاى الله عليه وسلم وهذا افضل ما يقدمه الاباء والامهات لابنائهم

 

والتعليم هنا اداب الاسلام وهو المنهج القوي للابناء حتى لا ينزلقوا وراء تيار الفساد والعياذ بالله
وليكن دعائنا دائما


<< ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما >>


البداية يجب أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين- أو مَن يقوم برعاية الطفل- على سياسة واضحة ومحددة وثابتة ، حتى لا يحدث تشتت للطفل، وبالتالي ضياع كل الجهود المبذولة هباء ، فلا تكافئه الأم مثلاً على صلاته فيعود الأب بهدية أكبر مما أعطته أمه ، ويعطيها له دون أن يفعل شيئاً يستحق عليه المكافأة ، فذلك يجعل المكافأة التي أخذها على الصلاة صغيرة في عينيه أو بلا قيمة؛ أو أن تقوم الأم بمعاقبته على تقصيره ، فيأتي الأب ويسترضيه بشتى الوسائل خشية عليه.




اثر الصحبة






تبدأ تتحدد شخصية الابن أو البنت من السنة الثانية؛ لذا لابد أن نبدأ معه بترسيخ العقيدة، وحب الله، والآداب الإسلامية، والصدق، والتقدير، بالرفق والأسلوب الحسن في افكار الابناء ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه"، (رواه مسلم)

 

الحكم المبدئي: إسناده حسن رجاله ثقات عدا حرملة بن يحيى التجيبي وهو صدوق حسن الحديث، على شرط مسلم.


. وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه" (رواه مسلم).

 

الحكم المبدئي: إسناده متصل، رجاله ثقات، على شرط الإمام مسلم.


هناك اثار عديده مترتبه على ملازمه رفاق السوء والرفاق الصالحين منها نذكر لكم بعضها:


يقول تعالى

 

{ الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67]
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يلَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً. لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي } [الفرقان:27- 29]


فمن هنا تتجلا لنا اهمية اختيار الصحبة فمنها صحبة

 

تقودك الى رضاء الله عز وجل وتعينك على الطاعات والامتثال لاوامر الله ومنها رفقاء السوء من يجاهرون بالمعاصي والفواحش دون وازع ديني ولا اخلاقي يردعهم




ومن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً: الوفاء- الأمانة- الصدق- البذل- الثناء- والبعد عن ضد ذلك من الصفات. والصداقة إذا لم تكن على الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، كما توضح الأيات والأحاديث. { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ }
‏‏[الزخرف:67] و { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ } الآية. نزلت هاتين الآييتين الكريمتين في أمية بن خلف الجمحي، وعقبة بن أبي مُعَيْط، وذلك أن عقبة كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت قريش: قد صبأ عقبة بن أبي معيط، فقال له أمية: وجهي من وجهك حرام إن لقيت محمداً ولم تتفل في وجهه، ففعل عقبة ذلك، فنذر النبي صلى الله عليه وسلم قتله، فقتله يوم بدر صبرا، وقتل أمية في المعركة. وقال ابن عباس في تفسيرها { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ } يريد يوم القيامة.

 

اما رفقاء السوء { بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } أي أعداء، يعادي بعضهم بعضاً ويلعن بعضهم بعضاً.




اعلمي ابنتي الحبيبة ان الاسلام يحثنا على اختيار أصدقاء الخير وتأثر بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المرضية لله عزوجل، وكانوا له عوناً على طاعة المولى عز وجل، و بينون له مواطن العلل فيعمد إلى إصلاح نفسه، لأن هناك من يذكره بتقوى الله ويذكره بالموت وأجله، والقبر وظلمته والقيامة و أهوالها، والنار وعذابها والجنة و نعيمها. وفي حديث رواه أبو داوود قال: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن حدثنا بن وهب عن سليمان يعني بن بلال عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه" رواه أبو داود.

 

الحكم المبدئي: إسناده حسن رجاله ثقات عدا الوليد بن رباح الدوسي وهو صدوق حسن الحديث، وكثير بن زيد الأسلمي وهو صدوق يخطئ.



يجب على ا لصديق أن يختار صديقة بعناية يختار الصديق صاحب الدين والأمانة والأخلاق العالية يجب أن يكون الصاحب وفي لصاحبه مخلصاً له وفالصاحب ساحب بحيث قيل قل لي من صديقك أقول لك من أنت فالصديق مرآة لصديقه
ومن ذلك


ما رواه البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:


"مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْتَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةًوَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًاخَبِيثَةً" )متفق عليه
. رَوَاه الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ, عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ .

 

الحكم المبدئي: إسناده متصل، رجاله ثقات.



بينما رفيق السوء

 

لا يأمرك الا بالمنكر
ولاينهاك الا عن معروف و يأمرك بالجهر بالمعصية والفواحش ويضعف عندك مراقب الله لك وإنه يعلم ما توسوس به نفسك وهو أقرب إليك من حبل الوريد



قدوة صالحة


وفي نفس الوقت لابد من أن يكون هناك قدوة صالحة يراها الصغير أمام عينيه ، فمجرد رؤية الأب والأم والتزامهما بالصلاة خمس مرات يومياً ، دون ضجر ، أو ملل يؤثِّّّّّّر إيجابياً في نظرة الطفل لهذه الطاعة ، فيحبها لحب المحيطين به لها ، ويلتزم بها كما يلتزم بأي عادة وسلوك يومي. ولكن حتى لا تتحول الصلاة إلى عادة وتبقى في إطار العبادة ، لابد من أن يصاحب ذلك شيء من تدريس العقيدة ، ومن المناسب هنا سرد قصة الإسراء والمعراج ، وفرض الصلاة ، أو سرد قصص الصحابة الكرام وتعلقهم بالصلاة ...

 

ينبغى ان يكون الابوين صادقين مع ابنائهم
من خلال التوعيه بمدى صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
وصدق الصحابة والإستعانة ببعض البرامج الهادفه بالحاسب الآلى او التلفزيون .
كما يجب ان نشجع اطفالنا على مواجهة نتائج تصرفاتهم بوضوح وشجاعة .
ويجب على كل ولي مراقبة ابنائه واختيارهم للاصدقاء

 

وقد قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيق المعاصي غادر، مهر الآخرة يسير، قلبٌ مخلص، ولسانٌ ذاكر، إذا شبت ولم تنتبه، فاعلم أنك سائر.

 

وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد:

 

وصاحب خيار الناس تنج مسلمــا

 

وصاحب شرار الناس يوما فتندما




فاحذروا اخي اختي الغالين من رفقاء السوء وانتقوا لنفسكم صحبة صالحة تعينكم على التقوى وعلى طاعة الله عز وجل
واوصيكم بالدعاء إلى الله عزوجل اسال الله ان يوفقنا وإياكم بصحبة صالحة تدلنا على الخير وتُعينُنا على الطاعات، وأن
يصرف عنا أهل السوء ومجالستهم والتأثر بأعمالهم وأخلاقهم.




*مما راااق لي*
المصدر: دموع القمر
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 23 مايو 2011 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,742,290