أكد د.عمرو خالد فى مؤتمر اتحاد منظمات أقباط أوروبا والذى أقيم مساء أمس الجمعة، أن الإسلام يرفض فكرة الدولة الدينية، لأنها تعطى قدسية الشخص وآرائه، وهو فكر مرفوض سياسياً ودينياً ولم يحدث فى عهد الرسول،صلى الله عليه وسلم، أن احتكر شخص الآخرين لأن النص له قدسيته، أما التفسير فهو اجتهاد شخصي ولا يجب إلزامه على الآخرين، ولا يلزم على أى شخص الانصياع لهذا الاجتهاد، فالدولة الدينية مرفوضة دينياً فى الإسلام.

 

وأضاف خلال المؤتمر، أن استغلال الدين فى قضية سياسية أو استخدامه فى الانتخابات أمر مرفوض وغير عادل، ولا يعطى حق المساواة والتكافؤ بين الأشخاص لأنه يستخدم عاطفة الفرد ويرغم الأفراد على شىء دون إرادتهم،

على الرغم أنه ربما يكون الشخص الآخر الذى أمامه أفضل منه، ومن الأمثلة على ذلك عبد الله جول رئيس حزب العدالة فى تركيا، تم سؤاله، وهو شخص ملتزم دينيا، لماذا لم يستخدم الدعاية الدينية فى حزبه، قال:"الإسلام دين عظيم، ونحن تجربة بشرية ولا يصح تحميل الإسلام أخطاء حزبنا".

 

وأشار د.عمرو إلى أن الدولة المدنية لا تعني انتقاصا للإيمان ولا تعني، كما يروج البعض، بأنه لا مكان للدين لأن المصريين مؤمنون منذ التاريخ وجزء أصيل من الإيمان وهناك الوصايا العشر، وهى توجد فى الأديان الثلاثة، وهى نفس القواسم المشتركة بين المسلمين والأقباط، رغم اختلاف طقوس العبادة، ولكن فى الشارع هناك قواسم الحب والصدق وإتقان العمل والتسامح، وهى أسس وقوام الدولة المدنية، وهى الدافعة لنجاحها التى نسعى إليها بعيدا عما يروج للدولة الدينية أو التفويض الإلهى الذى لا أساس له فى الإسلام.

 

 

 

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 14 مايو 2011 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,739,946